شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 164)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 164)
- المحتوى
-
التي قضاها بمدينة لينينفراد © وتسسمو فروعها
في رسائل شوق بعثت بها مناضلة لامها ٠ وما
يصل بين هاتين النترتين هو التداعي © الذي
اختزل المسافة الزمنية الكبيرة » ودغيهما في لحظة
نفسية واحدة ٠
ويؤكد رأينا من جهة ثانية لجوء أميل
حبيبي في احدى القصص للحكاية الشعبية »© دون
غيرها من القصص ٠ فهي اذن قصة ذات مخاض
مختلف عن مخاض القصص الاخرى . في حين ان
العبل الروائي »© المتكامل » تنسكب اجزاؤه في
خلل معاناة واحدة © وعبر انهمار فكري وني
متواصل .
يبقتى السؤال الذي طرحناه ي البداية حول وجه
اللبس امام هذا العيل »© والحقيقة ان المقارنات
د _تسسعفنا في بعض الحالات © ومن جملتها هذه
الحالة ,
فلو نظرنا في القصص الغربي لوجدنا نموذجسا
مماثلا للسداسية » لا من حيث المضمون © ولكن من
حيث الشكل . أعني به مجبوعة قصص للكاتب
الامريكي جون شتايئيك عنوائها : « مراعي
السماء » . غهى عبارة عن قصص قصيرة الا أنها
تشترك جميعها في حمل مضمون متشابه »
مضمون فكري واحد ٠. وتدور أحداثها في بيئة
واحدة © وتتكرر غيها بعض الاسماء » وقد حار
النقاد فعلا تي الاجاية حول سؤال حول ما اذا
كان الكتاب مجموعة قصصية أو رواية .
وفي أدينا العربي نجد مثالا لهذه الحالة »
فقصس غسان كنفاني « عن الرجال واليثادق »(؟)
مجموعة لوحات تشكل كل واحدة منها قصة قصيرة.
ولكن ينتظمها جميعا خيط فني واحد هو الفكرة
والبيئة ٠ وربما تكرار بعض الاسماء ٠ وفعل غسبان
كنفاني الشيء ذاته في « أم سعد »6(*) التي درسسها
بعض النقاد مع الروايات »© ودرسسها يعضهم مع
القصص القصيرة(1).
وعندما يتساءل الباحث عن الحواغز التي تجعل
القاص يلجأ لهذه الطريقة لا يجد إجابة مقنعة ©»
ولكئنا نستطيع ان نستنتج من قراءة هذه النماذج
أمرا قد ينطوي على شيء من الصحة . وهو ان
هذه الاعمال تعير. عن مراوحة الكاتب بين الننين
ازاء موضوع واحد يناسية كلاهما. ١
15
غفي « مراعي السسماء » أراد ششتاينيك إن يصور
مخاوف قرية من القرى من الاشباح ٠ وهو موضو
يستطيع ان يعبر عنه لي رواية كما يستطيع ان
يعبر عنه في قصص قصيرة © وعندما لم يجد فرصة
كافية لاختيار الاحسن اضطر تحت ثقل المضمون ان
يراوح بين الفنين فكتب قصصا قصيرة تطمح ان
يكون لها شكل الرواية © وقوتها .
وحين كتب غسان كنفاني «عن الرجال والبنادق»
أراد ان يصور نضال شعب ٠ وهو موضوع يستطيع
ان يعبر عنه في الرواية كما يستطيع التعبير عثه
في قصص . ولا كانت مشاغله الصحافية اليومية
ترهقه وتمنعه من الاسترسال في التصور والتركيب
لجأ الى هذا الشكل السريع : أن يكتب قصصا
تطمح أن يكون لها شكل الرواية © وقوتها.
وهناك وجه. شبه بين اميل حبيبي وغسسان
كنفاني غير تشابههما في الانتماء » وهو العيل
الصحائي ٠ ومن أجل ذلك نستطيع التكهن بأن
أميل حبيبي لجأ تحت ثقل المضمون الى تصوير
التقاء النلسطينيين يبعضهم تحت ظل الاحتلال من
خلال أعمال ذنية سريعة التشكيل © لكنها تطميح
في المدى البعيد س ان يكون لها شكل الرواية »
وقوة الرواية .
خلاصة الامر اننا لا نستطيع الاتفاق مع القائلين
بأن السسداسية رواية قصيرة © أو رواية فحسب.
والصحيح أن يقال : أن السداسسية عبارة عسن
ست قصص قصيرة © ينتظيها مضمون واحد »
وتدور احدائها في بيئة واحدة .
وهي ل في المدى البعيد تطمح أن يكون لها
من الشكل شكل الرواية ٠ ومن القوة قوة العمل
الروائي ٠
0538
وبعبارة أوجز نستطيع القول : أن السداسية
ارخت لنفترة المراوحة بين القصة القصيرة والرواية
عند أميل حبيبي © تأيهما الذي سيغلب عليه 14
هذا ما مثعرفه عند قراءة العمل الثاني :
« الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد ابي النحسس
المتشائل 6 .
1 ؟ ]
عندما يتساءل المرء عن ابرز. الاركان التي تقوم
عليها الرواية فانه يجد' عدة كنب حاولت الاجابة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 44
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22392 (3 views)