شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 166)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 166)
المحتوى
الثبات والذمو ‎٠.‏ وهو أمر قد لا نجد له مثيلا في أية
رواية . مآبو النحس شخصية ثابتة بالنظر الى
افكارها © وطبيعة تكوينها » واسلوب ائنتمائها »
ومواقفها من الاحداث ؛ ولكنها نامية من حيث
تعرقها على ما يحيط يها .
غفي كل فصل © وكل عئوان © تجد إن التحس
يكتشف ثديئا جديدأ . قد يتعلق هذا الشيء به هو
.ثل أكتشافه الكثير من أسرار العائلة . وقد يتعلق
هذا الشيء بما هو حوله مثل اكتشافه لكثير من
أسرار الرجل الكبير .. ومعلمه يعقوب .. ويعاد
وباقية ‎٠٠.‏ واخرين . غالشدخصية © أذن ©»
لا تنحصر ضلممن اطارها نقط بل تتفكيس على
شخصيات كثيرة »> ممأ يؤكد اعتقادنا بأن أيسا
النحس شخصية اسطورية »© نرمز الى طبقة ين
الطبقات » هي طبقة العملاء الذين تماونوا ©»
يتعاونون مع الاحتلال
وقد أخلص أميل حبيبي في تصوير شخصيسه
اخلاصا كبيرا . والذي عمق احساسنا بهذا
الاخلاص رفده وتائع القصة بكثير من الاحداث
التاريخية الحقيقية © الموثقة بالتاريخ ؛ واليوم
والشهر والسنة »© ولعل احاديثه عن الانتخابات
الاسرائيلية » وعن حكاية الولد الذي تسببب خي
غرامته لانه عربي 4 وعن السسجون ؛ يثبت ذلك .
ان اتساع شخصية المتشائل »+ مع ما راققها
من كشوف © ومرد لحقائق الواقم في الاراضي
المحتلة » وامتزاج التاريخ بالاسطورة والواقع
غيها »4 وحركتها الدائمة في ميدان زماني فسيح »
يجعلنا نؤكد ما سبق أن نوهنا يه من طابع ملحمي
لهذه الرواية ©» وهذه الشخصية(؟١)‏ رغسم أن
شضخصية المتشائل سلبية لا ايجابية © وهنا يتضح
عالم المفارقة والسخرية في الرواية .
ثالكا : بالنسبة للنموذج او الايقاع فقد عرف
غن الرواية عدة أنواع من النماذج . اولا ؛ طريقة
السرد العادي 4 وهي أما ان تكون بلسان المتكلم»
وأما إن تكون بضمير الغائب . وثائيا : طريقة
الأكرات . وثالثا : طريقة الرسائل . ورايعا :
طريقة المنولوج او تيار الشعور ‎٠‏
وقد يلجأ الكاتب لاكثرا من طريقة من هسذه
الطرائق. غير أن أميل حبيبي اوصى لنا منذ
البداية أنه يكتب روايته على نمط الرسائل . وهذه
156
حقيقة وكدها في ختام الرواية عندما ذكر ان راوي
القصة ذهب ينفسه للبحث عن شخصية باعث هذه
الرسائل . وظل الكاتب حريصا على تذكيرنا بهذه
غفي مطلع كل كتاب من كتب الرواية
يقول : « كتب الي سعيد أيبو النهس
المتشائل »© قال : » . ثم يستائف سرده للاحداث.
وطبيعي ان يأتي السرد بلسان المتكلم » لكن ليس
هنا موضع الحديث »© وائما نريد ان ثنبه ألى شيء
آخر هو اغتنام الكاتب لفرص كثيرة من اجل اظهار
براعته الروائية باستخدام أكثر من طريقة .
معلاوة على اسلوب الرسائل» وطريقة المذكرات»
وجدناه يستخدم التداعي ؛ وتيار الشعور +
والمنولوج ‎٠‏ وهناك صنحات كثيرة يحدث غيها
أبو التجسن تفسيه
أبو النحس لان شيئا ما ذكره بها . وهناك لحظات
يمتزج يها حلم الشخصية بواقعها . وهذا النسيج
الروائي يضيف الى مباهج الرواية شيئا كثيرا يمتع
القارىء ؛ ويشسده السى تفاصيلها الدقيقة »
وعباراتها الساخرة .
وهناك فقترات جمة يذكرها
رايما : اما الخيال »© فهو اما ان يكون تصوير!
لاشياء يمكن تصديقها © والقبول بأمكانية حدوثها »
وهذا النمط يتجلى في كتر من الاعمال الروائية .
واما أن يكون خارقا © لا يصدقه العقل ؛ ويأياه
المنطق . وكان هذا الضرب من التخيل شائعا في
قصص الرومائس »© وقصص الفرسان والخوارق.
وهو ما سياه فورسستر في كتابه :
الخيال »©
« الاغراق في
وفي التماذج الروائية التي تسير على هذا النمج
لا بد من وجود شخصيات ميتافيزيقية ©؛ كالمردة
والجان »4والالهة ؛ وما شابه . وقد أورد غورستر
امثلة على وجسود هذا النيط في الروايات
المعاصرة(8١).‏
ولكن اميل حبيبي يجب ان يعطينا في هذه الرواية
مثالا على تحقق النوعين في رواية واحدة ‎٠‏ غمن حيث
الخيال المعقول غقد تضمنت الرواية تصنويرا لاحداث
ليست مقبولة فقط ©» بل هي احداث حقيتقية »+
وقعت فعلا ©» فضلا عن احداث ممكنة الوقوع »
واضاف ‏ علاوة على ذلك التمط الثاني من
الخيال 4؛: ممثلا بوجود الرجال الفضائيين الذين
ينقذون أبا النحس المتشائل عن خازوقه © ويأخذونه
تاريخ
أبريل ١٩٧٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 18079 (3 views)