شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 168)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 168)
- المحتوى
-
والاجابة على هذا السؤال هي الطرح الموضوعي»
الحتيقي ©؛ لفحوى الخاص في هذا العمل الروائي.
وهو الغاية الاساسسية لكل ما بحثئاه حتى الان .
وقبل أن نحدد القيمة الادبية التي تحظلى بها
هذه الرواية ؛ استنتاجا من الكشف عن الخاص
غيها © نعود القهقري إلى العهد الذي نشأت فيسه
الرواية . وهنا لا بد من أن نستعين ببعض البحوث
الاكاديمية في مجال القصة والرواية .
ذثمة كتاب يدور حول منشا الرواية في مصير
للدكتور عبد المحسن طه يدر © واخر يبحث في
نشأة الرواية عربيا الدكتور محبد يوسف نجم .
وثالث للدكتور عبد الرحمن يافي © ورابع للدكتور
عبد الجواد طاهر حول الرواية العراتية .
وهي كتب تجمع على تصدير للهور فن الروايسة
على شكل صدام بين حضارتين * العربية والغربية.
معندما تيقظ وعي المثقف العربي © في النصففه
الثاني من القرن التاسع عثر © رأى ماالدى
الغربيين الواندين على شكل موجات استعمارية
متلاحقة من ادوات تعبيرية » بعضهم حسبها غريبة
كل الغرابة © فراح يقلدها قتعويضا عن نقص رآه
في الاداب العربية . والنوع الاخر رأى هذا الفن
ماثلا في الاداب العربية » وبحث عن الشكل المقابل
له فوجد في المقامة ما يشاكل الرواية 4 فعكسف
عليها يحيلها تجاربه المعاصرة(8١). وهكذا وجدنا
مدرستين متمايزتين في الرواية : مدرسة المقامات»
التي اتسودرت فى الماضي » وحجبت عن نفسيها
نسائم المعاصرة(1١). وقسم انساق وراء الفسن
الوافد الجديد © نألف قصصا © وروايات خللت في
ميزان النقد اشبه باللقيط الذي لا يعرف له أب
ولا نسب »© وما على هذ! تعود العر
وانهارت مدرسة المقامات في عهد حافظل
ومعاصريه(01).
وازدهرت الرواية التطلوعة النسب على يد
سليم «البستائي ومعاصريه 4 ومن تبعوه .٠. وظل
الحنين قائما لفن روائي يجمع بين هذا الوافد
الجديد » وتلك النسوغ المتلئة بالحياة والعافية
في ترائنا الادبي: التالد ٠
واذا اطلق الدارس نظرة بانورامية على من
الرواية يجد ان المحاولات لايجاد هذا النمط قد
1
توقغت © حتى لقد نسي الكثيرون ان يراعوا وجود
هذه الثفرة ... الى ان جاء أميل حبيبي ..٠0
فوقع على حدس فني متميز يزج الكل في الواحد »2
والتديم بالجديد © والمحلي بالانساني © والشرتي
بالقربي .. ليعطي خلال هذا الخليط الفغني الرفيع
نموذجا روائيا ذا نكهة خاصة © واصالة متفردة »
أما ركائز هذه الاصالة الخاصة فهي :
1 ل التواصل مع التراث من خلال : الاسلوب
اللفوي اولا . فالعبارة لدى اميل حبيبي عبسارة
مركية يطريقة قديمة © تذكرنا ياسلوب القصسص
العتيق © والمقامات مع خفارق بسيط هو التخلصس
من المحسنات البديعيية الثقيلة . ومن خسلال
الاتتباس الإتكرر لمقتطفات من التراث: من الجاحظ»
ومن ألف ليلة وليلة © ومن ثتمعر المتنبي ©» وأبي
نواس .. وسواهيا . ومن خلال المزج بين الماضي
والحاضر بالوسائل الفنية التي سبق وصفها .
؟ ل الشكل الخارجي : نقد اتخذ أبيل
حبيبي لروايته شكل المقامة ©» التي تبدأ على نمط
معين »© ويكون لها بطل ساذج . وكلما ذكر الكاتب
عبارة كتب الي سعيد أبو النحس قال .. ذكرنا
بقول الهمذاني في مستهل كل مقامة :
عيسى بن هششيام ؛ قال عي 6م
* ل السسخرية ؛ فالهزل الذي يمزجه اميل
حبيبي بالجد © والطراغة التي يسكبها من خلال
المعاناة وامرارة © تذكرئنا على نحو ما بطريقة
الجاحظ في التعبير عن افكاره الجادة » العميقة +
باسلوب هزلي ساخر © وبغيره من الاسالييب
المعاصرة كأسلوب مارون عبود يثلا(13).
الاخلاص للمحلية : غاميل حبيبي يرى ان
الوصول الى العامية لا يتم الا باستيعاب كل ما
هو عتميز في البيئة المحلية . ونحن الذين ولدنا
خارج فلسطين © وعشنا خارج فلسطين »© لا ثجد
كتابا يقوضنا على ما فاتنا من زمن لم نقضه غيها
غير رواية اميل حبيبي ٠ فين خلالها تتلمسس
التراب الفلسطيني. ونستنشق الهواء الفلسطيني»
ونرى ألبحر والشاطىء الفلسطيتي ٠ وتتحسس
صلابة الاسوار في عكا © وجمال المراكب في ميئاء
حيفا » وجلال الحواري العتيقة في القدس © ومهابة
الناصرة التاريخية .
« حدقي
وهنا يطرح أميل حبيبي فهيا جديدا للادب - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 44
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39471 (2 views)