شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 175)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 175)
- المحتوى
-
1/4
يرى حلا للمشكلة النلسطينية يغاير الحل الذي
يرتأيه الاخر . بعد ذلك ترسم كلارا لوحة اخرى
كي تساعدها في هذا التمييز » وكي تصل الى
نتيجة ( لا تتولها بشكل مباشر ) هي أن الفلسطينيين
في اسرائيل ليسوا في حالة سيثة كثيرا » فهم يجدون
العمل » كما أن تحسين مستواهم المعاشي قضى على
كثير منالظواهر السلبية الماضية © فنسبة الوفيات
بين الاطفال أقل من السابق . كما أن وسائل
الحياة العصرية قد وصلت الى كل بيت . اضف
الى ذلك أن الفلسطينيين لا يؤمئون جبيعهم
بانتصار المقاومة » وهي لتدعم مثل هذا الرأي
تستئد الى «تقابلة أجرتها مع ريموند! الطويل ©»
وأذا كان هذا الانتصار مستحيلا فيمكن ل وهو
الافضل في رأيها إن يستفيد الفلسطيئيون من
ديمقراطية النظام الاسرائيلي © حيث إن هذا النظام
يتساهل في شدؤون عديدة ©» كارجاع بعض العائلات
التي غادرت منازلها بعد حرب ه حزيران »
والسماح للكثيرين ممن يعملون أو يدرسون فضي
الخارج بزيارة اهلهم .
بعد كل هذه الحزمة من التزييف والتشويه تلوح
الكاتبة الى فكرة سوداء اخرى © هي أن الاحتلال
الصهيوني يمكن أن يؤدي الى التقارب بسسين
العرب واليهود © اذ أنه يسئح بالاحتكاك المباشر
اليومي بين الطرفين © وهذ! من أنه أن يبخر
كثيرا من الافكار السابقة » ويعطي مجالا للحوار
بين العرب واليهود يمكنه إن يعطي نتائج ايجابية.
والمؤلفة هنا تنسى أن الحوار تحت الاحتلال
أمر مسستحيل © أضف الى ذلك إن هذه الفكرة
تناقض ما قلته سابقا » هو أن الكراهية الموجودة
الان بين العرب واليهود ترجع الى المقاومة .
ولكي تمرر كلارا كل سهومها لا تنسى أن تذوه
الى انضباط الجندي الاسرائيلي واحترامه لكبرياء
الانسان العربي »© غالجئدي الاسرائيلي لا يسمح
لنفسه جرح المواطن العربي لا في تقاليده ولا
أعرائه .
وامؤلفة بعد أن تفرد كل يضاعتها الفاسسدة »
تحاول أن تعطي لكتابها طابعا موضوعيا »© خهي
تتكلم بين الحين والحين عن الدمار الذي لحسق
بأملاك النفلسطينيين وتهديم بيوتهم © والظلم والقمع
الأذين يتعرضون لهما . لكن كل ذلك حسسب متطقها
ليس الا نتيجة للحرب بين أسرائيل والمقاومة .
وكي تدعم الكاتبة اطروحاتها تلحق بكتابها جملة
متابلات أجرتها مع بعض المثتفين الفلسطينيين
والاسرائيليين » نلمس منها ان اراء الفلسطيتيين
وتوجهاتهم غير متجانسة ولا تسير كلها في نفس
الاتجاه 4 بيمنا تبدى اراء الاسرائيليين في منتهسى
الوضوح »© والمتطق الاسرائيلي كيبا تليسه هنا
يتميز بأمرين اولهما : « العطف على الغلسطينيين
والتأسي لبؤسهم » وثانيهيا : إن الاسرائيلسي
غير مس-تعد ان يتخلى عن أي جزء من «وطنه» من
أجل الفلسطينيين » فهؤلاء هم شعب ولهم تطلعات
قومية ويجب ان يكون لهم وطن © ولكسن خارج
اسرائيل ٠. بل يحاول بعض المثقفين الاسرائيليين
أن يصور الامر الراهن كأمر واقع يجب إن يسلم
به © فاليهودي الذي اضطيدته اوريا جاء الى
غلسطين وكون لنفسه وطئا » وشاءت الظروف إن
يتخاصم مع الانسان الفلسطيني © وان يترك هذا
الاخير وطنه ويصبح لاجئا 4 اذن فهو ائنسسان
مظللوم ويجب ان يساعد حتى يتجاوز خللمه ويحصل
على وطن © ولكن خارج اسرائيل 4 فاسرائيل
حدود لا تلمس وهي تعود لسكائها الاسراثيليين
الآن ا.
الكاتبقكما ثرى لا تتكلم الا عن وضع النلسطينيين
بعد حرب ه حزيران © فميلاد اسرائيل في عسام
4 يبدو لها كأمر عادي لا نقاش فيه © فهو
أمر شرعي ويجب إن تكرس شرعيته» أن اللاشرعي
في رأي كلارا هالتر هو التشكيك او الهجوم على
الكيان الاسرائيلي ٠. بل ان المقاومة الفلسطينية
تفقد شرعيتها وتستحيل الى حركة ارهابية لائها
تهاجم كيانا شرعيا ٠ أن المقاومة في رأيها لا شرعية
ولا يمكنها ان: تعير عن رأي كل الفلسطيئيين »
خاصة الذين « صقلتهم الحضارة الامرائيلية 6.
أن غلسطينيي الضفة الغربية ونغزة ليسسوا
صامتين © بل هم يعبرون عن عدائهم للاحتلال
الصهيوني بشكل يومي » ويشهد على ذلك عسدد
السجناء في سسجون اسرائيل »© وكلنا يعرف موجة
الاعتقالات التي شنتها سلطات الاحتلال ضسد
القوى الوطنية في شهر نيسان 1575 »> على سبيل
المشال .
ان « فلسطيئيي الصبت »© لا وجود لهم الا في
مخيلة صحافة صمماء © أو صحافة صهيوئية تناضل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 44
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39471 (2 views)