شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 192)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 192)
- المحتوى
-
15١
حرف ( القدس )1.2 لمطبعي :
اقتراح فلسطيني من اليابان
هذه الحروف هي التصاميم لحرف مطيعي عربي
جديد ٠. سميته « القدس »© لانه مبني على الخطوط
العربية الموروثة © القديية » الجميلة ( كالقدس
الحبيبة ) وفي نفس ألوقت صممته بحيث يفسي
بيتطلبات العحر الحديث والطباعة الحديثة # اذن
المستقبل ( القدسسى المحررة ) .
هذا ما حاولت عيله ؛ ويا أن الحرف المطبعي
العربي قد أثار بها فيه الكفاية من الجدل
والؤثرات والمشاريع « لحل » مشاكله فلن أزيد
الطين بلة ولن أدعي أن هذا هو الخط المثالي :
بل هو خط بسيط حديث عملي للاستعمال: اليومي
في كتب الاطفال ولمحو الامية .
الخطوط العربية الموروثة كثيرة وتختلف كثيرا
عن بعضها البعض في شكل الاحرف ( كمثال ؛ فكر
بشكل الكاف بخطوط الثلث والنسخ والرقعة ) .
في خط « القدس » حاولت ايجاد جوهر الحرف كما
تداوله وكتبه العرب وكما وصلنا اليوم : الشكل
المتوسط بين الاشكال المختلفة . وني بداية هذا
المشروع قبل ؟1 سينة طلبت من مئات من اطفال
الصف الاول الابتدائي كتابة جملة تحوي جمبيع
أحرف العربية بمواقعها المختلفة . وجدت أن
الاطفال حلوا المشكلة بأتفسهم ١ الكاف تتريع
والواى تتدور بشكل جميل بسيط ٠ اذن ييكن
استعبال الحرف المطبعي الجديد لطباعة كتب
الاطفال ولتعليم القراءة والكتابة قبيل تعليمهم
خط الرقعة الذي يتطلب « مسكة وريقة واناء
حبر » والذي يصعب على تلاييذ الصفوف
الابتدائية .
الطباعة بلاء وتحد نزل على خطوط العالم
كانئة . الخط يعني الخط اليدوي الذي يكتبيه
الخطاط . تاريخ الخط العربي كثيف وغني © تطور
من الخطوط السامية القديمة الى الخط الكوني
الاصلي الذي كتبت يه مصاحف صدر الاسلام(!)
وعبورا بخط الثلث في القرن العاشر م. الذي وضع
قوانينه أبن قتيبة ( ويقال أنه بئى مقاييس الاحرف
في دائرة قطرها طول الالف ) . ومع الأتحطاط
العثماني زاد الحرف زركقة وتم ابتكار خط الرقعة
للمراسيم الحكومية الروتينية ٠ وفي القرن الماشي
كانت مشكلة المطبعة العربية هسي تقليد الحرف
المخطط باليد حتى انهم كانوا يفتخرون بأن الكتاب
المطبوع يبدو الناس وكأنه كتب باليد ! وكان عدد
الاحرف في الصناديق المطبعية يتعدى المثات . أما
الان فقد تطور الحرف المطبعي العربي ولم يعد
عدد الاحرف المطبعية من المشاكل الاسامية .
المشكلة كما أراها هي في نوع الحرف وتصميمه .
لم ينتبه الا القلائل الى الانحدار المخيف في مستوى
وشكل الحرف المطبعي. العربي الذي نقرأه كل يوم
في الكتب والجزائد ومطبوعا على العلب والقوارير
وكافة المصنوعات العربية . انه حرف كادت نقاطه
أن _تختفي . الاحرف تعوج. وتلتصق ببعضها بأي
طريقة كانت . كثافة جسم الحرف تكبر وتقل دون
ضابط . المحاولات في تحسسين الاحرف المطبعية
المتداولة
بر شاملة وتقتضر على حرف دون حرف .
ولعل التخوفه من اغتراظات فتهاء الخط هو من
أهم العوامل لبقائنا قي هذا المستتقع المطبعي .
العامل الثاني هو الاهمال والجهل .
في حرف « القدس »© النقاط مدورة وكبيرة
لتسهيل القراءة ولان النقطة المريعة لها زوايا تبدو
مشوشة عندما تطبع على ورق غير مصقول كورق
الجرائد ( بالمناسبة كانت النقاط مدورة على خط
الثلث المكتوب في القرن العاشر ) . كثاقة جسم
الحرف متساوية قدر الامكان غأنا لا اريد تتليد الخط
المكتوب بالبوصة ( استقلال الحرف المطبعي عن
الحرف المكتوب باليد ظاهرة عالمية في الاحصرف
الحديثة نجدها حتى في الحرف الياباني(؟) ) وحاولت
أن أسم الاحرف بحيث أن تكون المسافة بين
الاحرف وبين خطوطها ونقاطها كافية للقراءة
المريحة , 0 *
لتسهيل مهية العامل المطيعي الذي يصفف
الاحرف »+ صمبت ذيلا موحدا للباء والتاء وإلثاء - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 44
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39477 (2 views)