شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 200)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 200)
- المحتوى
-
صدامية تكسر الجليد الذي يغلف هذا المخزون
ويجعله في تماس يومي مباشر مع ساحة الصدام
بحيث تستقطب هذه المواجهات الصدامية العنا
الجماهير © التي تكون بدورها
جسم المخزون فتدب فيه الحياة.
أكثر فعلا وتأثير! في
وكان لا بد لهذه المدامية ان تحقق نصرا يقنع
الجماهير بصحة منطلقاتها » نصرا يلهب مخزون
الدلاقة ويمنحها الثقة بقدراتها » فكان نصر الكرامة
الذي ابتدات به مرحلة جديدة من النضال الجماهيري
كان معلمها الرئيسي صصدق نخلرية حرب الشسعب
وممارستها فعلا
المعركة في تل أبيب
في السادس من آذار الماضي هاجمت مجموعة
انتحارية من فتح فندق سافوي في تل ابيب وكان
حصيلة الهجوم سقوط عدد كبير من الاسرائيليين
وبعض نزلاء الفندق وسقط سبعة كسهداء من
المجموعة وأسر الثامن . وكان من بين القتلى
الاسرائيليين في هذه العملية الكولونيل عوزي
يائيري الذي وصنفته صحيفة « جيروساليم بوست »
الاسرائيلية ( 7/117 ) بأنه « واحد من أبرز ضباط
الجيش الاسرائيلي خبرة وشجاعة وقدرة » وذكرت
أنه « اششسترك في غالبية العمليات التي قام بها
الجيش الاسرائيلي خارج الحدود ضد الندائيين
الفلسطينيين منذ العام /إ155 » وقد ذكرت
صحينة « النجر » العربية ( 5/١46 ) التي تصدر
في القدس « ان يائيري قاد العملية الاسرائيلية التي
جرت في ١١ نيسان 1978 في بيروت واستشص هد
فيها القادة الفلسطينيون الثلاثة كيال تساصر
وابو يوسف وكمال عدوان » . ويجائب هذا الانجاز
تعتبر عبلية سساموي من أكفأ العبليات التي ثفذها
الثوار الفلسطيئيون في عمق الارض المحتلة لجهة
اختيار الهدفا ( تل ابيب ) ووسيلة الوصول اليه
اذ نقلتهم قوارب مطاطية من سنفينة في عمق البحر
الى الساحل النلسطيني ٠ وكناءة العملية جعلت
اذاعة اسرائيل (8/؟ ) تعترف بأنه « اتضاح
نتيجة التحقيتات أن المجموعة [ الندائية ] كانت
مدربة جيدا » .
غير ان المدلول السياسي لهذه العملية يثلل ذ١
اهبية خاصة . فقد ثم التنفيذ عشية وصول
كيسنجر الى المنطقة لاجراء جولة جديدة من
كن
المحادثات تستهدف ايجاد تسوية ما تثير جميع
التحليلات الى اتها ستكون منافية لمصلحة الشعب
الغلسطيني وعلى ابه . قبالاسافة الى أن
العيلية هي جزء من النضال الفلسطيني المسلح
المستديم ضد العدو ألا انها بنتائجها المباشرة
وتوقيتها تعتبر تذكيرا بوجود العنصر الفلسطيتي
طرفا أساسيا في الصراع © وبقدرة هذا العنصر
على التأثير في مجرى الاحداث بل تحويل هذا
المجرى ان لم يكن متماشيا مع مصلحة الشضعب
النلسطيني وكان يتنافى مع مصلحة تضيته .
وتدرك اسرائيل هذه الحقيقة التي عبر عنها الجنرال
موردخاي غور © رئيس الاركان الاسرائيلي © اثناء
جولة تفقدية قام بها يوم ؟١ آذار على الجبهتين
المصرية والسورية» بقوله «ان آلافا من الغلسطينيين
المدربين في موريا تواجههم الان اسرائيل وهم
يشكلون القوة الضاربة الاولى التي قد تنزلها
سوريا أو أي قوة عربية أخرى الى الميدان لتحقيق
!هداف مخطفة بيئها تفجير اتفاق قد يحصل بيئنا
وبين المصريين . وهؤلاء يمكنهم أن يفعلوا ذلك
اما عن طريق شرب مواقع عسكرية اسرائيلية او
حتى مواقع مدئية كما يمكنهم ان يتحركوا من دون
ان تكون لذلك علاقة باتفاق مصري سل اسرائيلي ».
وبغض النلر عن هذا الايحاء الذي تقصده رئيس
الاركان الاسرائيلي باخضاعه الارادة النلسطينية
ل « أي قوة عربية أخرى »© فان التأثير الفلسطيني
في الحسم أصبح حقيتة مسلما بها ولا يسكن
تجاهلها
المقاومة والتحالفات العربية
مئذ حرب تشرين الاول كان التصور الذي ساد
هو إن نتائج الحرب الايجابية وضعت الصسراع
العربي الاسرائيلي في مرحلة جديدة ستجد يها
أسرائيل نفسها © بفعل تأثيرات الحرب المحلية
والدولية » مضطرة الى الاتسحاب من بعسض
الارافي العربية : الفلسطينية والسورية والمصرية.
واذا كان مصير الاراهي المصرية والسورية معروفا:
عودتها الى الدولة صاحية السيادة »© فان النضال
التحريري المسلح والسياسي الذي خاضته حركة
المتاوية خلال سنوات عدة سبقت الحرب الاخيرة
وضعها وجها لوجه امام مسؤولياتها تجاه الاراضي
الغا بدأت تضالها السياسي لتثبيث حتها
في التصرف بمصير هذه الاراضي وتقرير مستقبلها » - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 44
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39476 (2 views)