شؤون فلسطينية : عدد 178 (ص 9)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 178 (ص 9)
المحتوى
رسالة الأخ ياسر عرفات ‏ ل
لا يفوتنا أن نشير. هناء إلى أهمية التحولات التي تجري داخل مجتمع العدو وفي بنية مؤسساته
الحزبية» وفي القوى التقدمية والديمقراطية. ان اصواتاً كثيرة, لم نكن نسمعهاء تطلق الآنء للرد على
بطش العدو وارهابهء ومع حقوق شعبنا الوطنية. واننا لعلى ثقة أكيدة بآن هذا الصوت الديمقراطي
اليهودي للقوى التقدمية الديمقراطية والقوى المحبة للسلام سوف يتمكن» دوماء من خرق الحصار
الذي تفرضه الصهيونية العمياء على عقول الاسرائيليين وأذهانهمء بهدف الحؤّول بينهم وبين روّية
الحقيقة وادراك عمق الهاوية التي يدفعهم اليها حكام اسرائيل؛ كما سوف يتمكن من التعبير عن
اشكال تضامنه, وجدية سعيه للسلام العادل.
واني لأسأل: كم هزة عنيفة يحتاج المحتلون اليهاء لادراك ان محاولتهم اضفاء صفة القدسية
الزائفة على احتلال ارضنا وشعبنا سوف تتحول إلى لعنة؛ لا يمكن الهروب منها ؟ أَلمَ تقرّيكم أحداث
الانتفاضة الاخيرة من ساعة الحقيقة ؟ أم انها ستمر كما مرّت أحداث بيروت: وحصار بيروت,
ومذابح صبرا وشاتيلاء وحرب لبنان وخسائرهاء بلا جواب» وبلامبالاة ؟
لذلك؛ فاننا في الوقت الذي نشكر هؤلاء الشرفاء الذين اكتشفوا هذا الارهاب الفاشي العنصري.
وشاهدوه ضد شعبناء ندعوهم إلى أن يصعّدوا من أشكال نضالهم في مواجهة أخطر عقلية غاشمة,
لا تهدف إلى ابادة شعينا وافنائه فحسب, ولكنها تهدف إلى اذكاء روح العنصرية الفاشية الملطخة
بدماء شعبناء مما سوف تترك ردوب فعل في منتهى الخطورة على مجمل الاوضاع في الصراع, ولن ينجو
منها أحد في الجانبين سواء في جانب الضحية أو الجاني . ومن هناء فانني اطلق ندائي: «السلام
العادل».
«فالمجدٌ لله في الاعالي وعلى الارض السلام وفي الناس المسرة».
يا شعبنا العظيم.
انها الاخوة: الأحية.
يا جماهير امتنا العربية المجيدة.
ما زال العراق الشقيق يقفء وللسنة الثامنة, مدافعاً عن البوابة الشرقية لأمتنا العربية. وما زالت
هذه الحرب الضروسء التى هى ضد الشعب الايرانى والشعب العراقى وضد الامة العربية والامة
الاسلامية وضد القضية الفلسطينية؛ واستمرارها يهدد مصالح كل شعوب العالم الثالث: والمستفيد
وان المبادرات الاسلامية؛ ومبادرات دول عدم الانحيازء والمبادرات الدولية» بما فيها القرار 255/4
والتي قبلتها العراقء هي السبيل الوحيد لحل المشاكل بين البلدين.
ان هذا التصعيد الجاري في الخليج يهدّد أمن ودول الخليجء بما فيها أحداث مكة المؤسفة,
وسوف يضر بكل الامة الاسلامية؛ وفي مقدمها قضية العرب والمسلمين المركزية قضية فلسطين. ولذلك:
فاننى أكرر نداءاتى إلى القيادة الايرانية» للقبول بهذه المبادرات الخيّرة. لحقن دماء المسلمين.
يا أهلى.
يا احبتى .
/ اشُيُونُ فأسطيزية العدد ‎:١78‏ كانون الثاني ( يناير ) ‎١54/‏
تاريخ
يناير ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22434 (3 views)