شؤون فلسطينية : عدد 178 (ص 15)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 178 (ص 15)
- المحتوى
-
د. ذييل حيدري
الأهمية للبحرية السوفياتية؛ والثاني ان سوريا كانت» بجانب مصرء حجر الاساس في منطقة الشرق
الاوسط التي تستخدمها «كورقة» لاعاقة الاختراق الاميركي في المنطقة. وتبعاً لذلك» ترتب على
السوفيات «مسايرة» المواقف السورية الداعمة لحركة المقاومة الفلسطينية وحرب التحرير الشعبية.
وبرزت تلك «المسايرة»؛ بوضوح. في البيان السوفياتي - السوري المشترك الذي أصدر في 5؟ نيسان
(ابريل) :.١477 على اثر اختتام زيارة رئيس الوزراء السوري» ٠ يوسف زعين» » لموسكو. ففي هذا البيان»
أيد الاتحاد السوفياتي «شعب فلسطين الذي يسعى لاستعادة حقوقه من الصهيونية التى يتوسلها
الاستعمار لتنفين مخططاته في الشرق الاوسطث!؟). ١
بعد ذلك. ويخاصة بعد حرب حزيران ( يونيى) 95717١ء أخذت العلاقات السوفياتية -
الفلسطينية منحى آخر. فقد بدأت م.ت.ف. و «فتح» على وجه التحديدء باثيات حضورها كعامل هام
على مسرح الاحداث في الشرق الاوسط , وكقوة فاعلة تلفت اليها الانظار, في الوقت الذي بدأت مصر
تقترب من «فتح»20). ولا كانت مصرء آنذاك؛ الركيزة الاساسية في سياسة موسكو الشرق أوسطية,
فان الاخيرة, لم ترفضء ظاهرياً على الاقل, مطالب القاهرة بزيادة الدعم للمنظمة؛ ولكنها بدت: في
الوقت عينه؛ غير متحمسة لأن تجاري خطوات جمال عبد الناصرء الذي زارهاء بناء على دعوة سابقة,
في العاشر من تموز ( يوليى) /117: واصطحب ياسر عرفات معه. وكتب محمد حسنين هيكل بهذا
الخصوص: «لقد اقترحت على عبد الناصر بانه طالما ان احتياجات الفدائيين الفلسطينيين من الاسلحة
يمكن ان تتوفر بسهولة عن طريق مصرء فان افضل خطة: في هذا النطاق, ان نقدمهم إلى الروس؛
وبهذا يمكن ان يديروا مباحثاتهم معهم». وفي موسكو «استطاع عبد الناصر تقديم عرفات إلى كل من
اليكسي كوبسيغينء وليونيد بريجنيفء والرئيس نيكولاي بود غورني. وبعد مضي اسبوعينء أو ثلاثة من
تلك المباحثات, ابلغ السفير السوفياتي في القاهرة عبد الناصر بأن اللجنة المركزية» بناء على توصيته,
قررت تزويد المقاومة الفلسطينية بأسلحة تقدر قيمتها ب ٠٠٠ ألف دولان!').
وعلى الرغم من البداية المبشرة لتلك العلاقة, استمر الجانبان»: السوفياتي والفلسطينيء في ضمر
العديد من الشكوك ازاء خيارات بعضهما البعض. فمن جهتهاء استمرت موسكو في الاهتمام بطري
النزاع في الشرق الاوسطء اسرائيل والبلدان العربية. صارفة النظرء تماماًء عن اي ذكر للفلسطينيين.
ان اظهر دعمها لقرار مجلس الامن الرقم 557: الذي أصدر في تشرين الثاني ( نوفمير) 2١19111
المسافة التي تفصل بين الخيارات الفلسطينية والتوجهات السوفياتية: ذلك ان دعم قرار ترفضه حركة
المقاومة الفلسطينية؛ يعني . ببساطةء تجاهلها. وهكذا نرى ان موسكى التي كانت مستعدة للتحدث»
مراراً: عن الحقوق والمصالح المشروعة للفلسطينيين» وتقديم المساعدات الفعلية اليهم؛ لم تشمل
دثاتها الثنائية, والرباعية» مع الدول الكبرى بين ١5153 ١174 أي شيء أكثر من مسآلة
اجنين فوا يتعلق بالشضنية الفلسطينية 7 ولا تفوتناء هناء ملاحظة ان بعض شكوك موسكو كانت
ذات طبيعة عابرة ومؤقتة, نتجتء في جانب منها عن علاقة «فتح» بيكين . تلك الشكوك عير عنها تعليق
نشر في نيسان (ابريل) 6,»: ف دورية تصدر باللغة الانكليزية؛ جاء فيه: «ان ادارة السياسة الماوية
في العالم الشالث الرامية إلى تصعيد النزاعات وتشجيع التطرفء قد ظهرتء بوضوح. في المنطقة
العربية؛ حيث مجموعة ماوتسي تونخ تحاول فرض هيمنتها على النظمات الفلسطينية لمقارعة اية تسوية
ف انذاع الشرق الاوسط»7). وكان لشكوك موسكوء. جانب آخر: فعلى أثر المباحثات الرباعية التي
افتتحت في الثالث من نيسان (ابريل) 6 في نيويوركء» باتت موسكو تظهر معارضتها القاطعة
لدعاة الحل الثوري للنزاع العربي - الاسرائيلي. وأوضحت موقفها في مقالة نشرتها صحيفة
١144 ) كانون الثاني ( يناير ١178 شْيُون فلسطيزية العدد ١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 178
- تاريخ
- يناير ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10631 (4 views)