شؤون فلسطينية : عدد 178 (ص 19)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 178 (ص 19)
المحتوى
د. ذبيل حيدري
من قبل رئيس لجنة العلاقات الدولية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعى السوفياتى: روستيسلاف
اوليانوفسكيء ورأس المحادثات معه بوريس بوناماريوف؛ كما اجتمع إلى غروميكو والذائب الاول لوزير
الخارجية السوفياتية: فاسيلي كوزنتسوف71" "). وقد تركزت المباحثات» إلى جانب ما أعلنه بوناماريوف
من «دعم» بلاده ل م.ت.ف. واعتبارها «الممثل الشرعى الوحيد للشعب الفلسطينى في نضالها لاقامة
سلطتها الوطنية المستقلة», ما تضمنه البيان الصحاقي الذي ورعته وكالة «تاسء لد انتهاء الزيارة
في مؤتمر جنيف اسوة بالمشتركين الآخرين 7 ( ‎٠‏ غير ان ن اللقاء الآخر, ال 0 تشرين الثاني
( نوفمبر )؛ انطوى على جانب كبيرمن الاهمية. اذ التقى الوفد الفلسطينيء في اجتماع رسمي» رئيس
مجلس الوزراء. الكسي كوسيغين» إلى جانب اجتماعه إلى غروميكو ويوناماريوف ‎٠‏ وفي البيان الختامي
الذي أصدر عقب المباحثات: أعرب الجانب الفلسطيتنى «عن امتنانه العميق لوقف الاتحاد
السوفياتي المبدئي والنبيل في صدد د حل المشكلة الفلسطينية والتسوية ' قٍ الشرق الاوسط»؛ ف فيما أكد
لا ينتزع في تقرير المصير واقامة كيانه القومى إلى حد تشكيل دولته١‏ 2 . وهي المرة الاولى التي يشا
فيها » في بيان رسمي » إلى تأييد الإتحاد السوفياتي أقامة دولة فلسطينية .
ان مظاهر ما يمكن ان نسميه الاعتراف السوفياتي الحذرء ولكن الحقيقيء قد انجزت. بيد ان
هذا الاعتراف كان يتم وسط خلافات حول عدد من المسائل الرئيسة: مثل القبول بوجود اسرائيل:
وشعار الدولة الفلسطينية» والكفاح المسلح. وفوق هذا وذاك» كانت موسكو تعرف, في الواقع: الطبيعة
التكوينية ل م.ت.ف. التي كانت تضيف مصاعب جديدة الى السوفيات. ومن هذا المنظور ينبغي
النظر إلى العلاقات السوفياتية ‏ الفلسطينية, أي من خلال هذه المعطيات المتناقضة: ضرورة
الاعتراف ب م.ت.ف. من جهة: وتفاقم الخلافات بين الطرفين» من جهة أخرى.
من اليسير الملاحظة ان السياسة السوفياتية تجاه القضية الفلسطينية» منذ العام ‎»١15701/‏ قد
باتت جاهزة: وتستند إلى محاولة البحث في تسوية سياسية: كما وردت في القرار 5557 الصادر عن
مجلس الامن الدولي. ولذلك. شجبت موسكوء بشدةء الشعار الداعى إلى تدمير اسرائيل» وشددت:
فقطء على النضال ضد عنصمية الدولة العبرية. وضد سلوكها الرجعيء وطبيعتها الاستعمارية(*؟).
اذن» كان الموقف السوفياتي يتبنى الصيغة النموذجية للتسوية وهي الحاجة إلى ضمان استقلال كل
دول المنطقة؛ واسرائيل هي, بالضرورة: احدى تلك الدول7 '). ويمعنى آخرء ان معارضة موسكو
لشعار تدمير اسرائيل هي مسألة ميداً. وان تحبيذها لوجود دولة اسرائيل» .هى ادراكها العميق ان
الاخيرة حقيقة قائمة, وان اي تهديد لوجودهاء سوف يستدعي تدخلاً اميركياً بجر معه كل ما يمكن
من ذيولء بما في ذلك التهديد بالمواجهة بين القوتين العظميين.
وأكثر من ذلكء لم تكن موسكو قد حددت, بعد, بدقة» مستقبل النضال الفلسطيني في اقامة دولته .
المستقلة. واذا كان الطرفان اتفقا على ضرورة اقامة دولة فلسطينية» الا ان السؤال الذي ينبغي
الاجابة عنه هو اطار هذه الدولة. في المنظور السوفياتي» الدولة الفلسطينية هي تلك الدولة التي تقام
على الاراضي المحررة من الاحتلال الاسرائيلي» أو كما فسّرته موسكو. لاحقاًء بدولة الضفة الغربية
وقطاع غزة. كانت محاولة موسكو هذه هي دفع الفلسطينيين نحو اعتبار حل «الدولتين», كأمر واقع.
لكن التياسات عدة يبقيت قائمة. منها مسألة الحدود؛ هل هي حدود ال1117١‏ ؟ أم حدودب
13 لدُوُونُ فلسطيزية العدد ‎:١78‏ كانون الثاني ( يناير ) ‎١5/44‏
تاريخ
يناير ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17762 (3 views)