شؤون فلسطينية : عدد 178 (ص 48)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 178 (ص 48)
المحتوى
حح أورويا والسلام في الشرق الأوسط
«المحايدة» وقياداتها كان لها دور هام في التأثير في المواقف هناك وتغييرها. وقد ساهمت العلاقات
الشخصية: وعلاقات الصداقة والاحترام والثقة المتبادلة» التي وجدت» وما زالت موجودة؛ بين الرئيس
عرفات وقادة مثل المرحوم أولوف بالمه. رئيس وزراء السويد السابقء ومثل د. برونى كرايسكي»
المستشار السابق للنمساء وكذلك مع قادة آخرين غيرهماء في تحقيق تفهم أفضل للمسألة الفلسطينية.
وقد أثرت مواقف بالمه وكرايسكي على حزبيهماء وانعكس هذا التأثير, لاحقاً؛ في السياسات الخارجية
لكل من السويد والنمسا. وهكذاء فقد كانت هاتان الدولتان: الى جانب مواقف دول أورويا الغربية»
والى جانب اليونان وتركيا وقبرص واسبانياء التي ارسلت دعوات رسمية الى الرئيس عرفات. وقد كانت
مواقفهما تجاه منظمة التحرير الفلسطينية» والنضال الفلسطيني» وحق تقرير المصيرء وضرورة اقامة
الدولة الفلسطينية المستقلة؛ أوضح من مواقف دول غربية أخرى. اذ قال ممثل السويد؛ في الأمم
المتحدة؛ في اثناء مناقشة موضوع الشرق الاوسطء في 8؟ تشرين الثاني ( نوفمير) 1547., ان
حكومته تعترف «بحق تقرير المصيرء وحق الدولة لكل من الاسرائيليين والفلسطينيين»؛ وأضافء. حول
المؤتمر الدوليء قائلاً: «يجب ان يكون حلا تفاوضياً بين اسرائيل واولتك الذين يتكلمون باسم
. الفلسطينيين» وهم من وجهة نظرنا منظمة التحرير الفلسطينية» !2 .
وليس من قبيل المبالغة الاشارة» في هذا المجالء الى أهمية الدور الشخصي الذي قام به كرايسكي
وبالمه. سواء أكان ذلك في اطار منظمة الاشتراكية الدولية التي تؤيد أعداءناء أو في اطار الاحزاب
الاشتراكية؛ أو على مستوى سياسات حكوماتها. فقد استطاعت حكمة هذين الرجلين العظيمين» وبعد
نظرهماء وشجاعتهما الادبية؛ ان تفعل فعلها الملموس في تغيير تفكير الزعماء السياسيين الاوروبيين
ونظرتهم الى القضية الفلسطينية. وهكذاء أصبحت الانجازات التي حققتها السياسة الخارجية
النمساوية. 0 ؛ بخصوص الشرق الاوسط عموماً. وم عثا.قف.ء. يصفة خاصة.: حجر الزاود يه الدبلوم اسه
اللاحفة في التمشاء ‎١‏
وبالطريقة ذاتهاء عندما أعلن وزير الخارجية السويدية:» في البرلمان: في ‎١4‏ آذار (مارس) من هذا
الام انه «في المؤتمر الدولي يجب ان يمثل الشعب الفلسطيني من قبل اولك الذين يحظون بثقته»,
ن الميراث الذي تركه اولوف بالمه يفعل فعله؛ مثلما نستطيع ان نرى روحه في قرارات المؤتمر
ا للحزب الاشتراكي الديمقراطي الفنلنديء والتي تؤكد الحاجة الى اشراك م.ت.ف. بصفتها
«ممثل الشعب الفلسطينى» في المفاوضات الدولية حول مستقبل المنطقة بكاملها.
في هذه العملية طويلة الأمدء ان البحث عن السلام ليس بديلاً من استمرار النضال العادل
للشعب الفلسطيني تحت قيادة م.ت.ف. انه الهدف النهائي لهذا النضال. وكما قال الرئيس عرفات
في خطابه في الامم المتحدة, في ‎١‏ تشرين الثاني ( نوفمبر) 11374: «اننا نحمل البندقية بيد وغصن
الزيتون بيدء البندقية لتدافع عن شعبناء ولتدافع عن غصن الزيتون» أي لتدافع عن السلام».
دون النظمات غير الحكومية
هناك اعتماد متبادلء ومتكاملء بين الجبهات المختلفة. وهي, ؛ جميعاً ‎٠‏ تساهم في تشكيل ميزان
القوى. وفي هذا السياقء ان المعارك السياسية؛ والعسكرية» التي يخوضها شعبنا في المناطق المحتلة,
وفيا لبنان: لها تأثير مباشر في التحركات الدتلوماسية الدولية» وفي المعادلات والتطورات٠‏ ويبدى ان
تخبطات السياسات الاوروبية الغربية تجاه الموضوع الفلسطيني: أي اختلاف قدراتهم على تفهّم.
العذد 31/8 كانون الثانئ ( يناين ) 1587 لثؤون فلسطيزية 24
تاريخ
يناير ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17764 (3 views)