شؤون فلسطينية : عدد 178 (ص 59)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 178 (ص 59)
- المحتوى
-
وليد الخالدي 0ك
والآخر مملكة اسرائيل وعاصمتها شكيم ثم السامرة. ولقد تنازعت الدولة المصرية والدولة الاشورية
هاتين المملكتين الصغيرتين: وانتهت مملكة اسرائيل بانتصار شلمنصرء ملك اشورء على السامرة. كما
انتهت مملكة يهوذا بانتصار نبوخذ نصر على أورشليم. ولقد فتح هذا الاخير اورشليم وجلا عنها ملكها
وكهنتها وأغنياءها إلى بابلء ى «كان ذلك آخر دولة العبرانيين وهذا ما يسمونه زمن الهيكل الاول
والبيت الاول وعقبه السبي المعروف بالتاريخ باسم سبي بابل».
ويضيف المؤلف ان اليهود أظهروا من «التلهف والتحسر على صهيون أورشليم ما لا يزيد عليه
ولم تبلغ امة من الامم شأوهم في التحسر على أوطانهم وشدة الحنين اليها» كما يستدل على ذلك من
المزمور المئة والسابع والثلاثين» «على انهار بابل هناك جلسنا...», الخ؛ ومن مراثي ارميا (؟ : )١١
«كلّت من الدموع عيناي» الخ.
ويلاحظ المؤلف انه «خالط هذا البكاء... فكر الانتقام بصور وحشية همجية كضرب الاطفال
بالصخرة... وأخذ الثار لا من بابل وحدها وانما من جميع المدن التي ضايقت أورشليم... ومن ذلك
نشاً دعاء حزقيال على عمون... وعلى الفلسطينيين وسيم" على صور ومصر .
ورافق كل هذا الامل بالرجوع إلى أورشليم وباعادة مملكة داوب؛ كما ورد في سفر حزقيال (/1"
: لحن © لبن 557)ء وفي سفر اشعيا )11 : .)١١ وبسفقر ارميا. :)":7١ وسفر يويّيل )1 8 0)» وسقر
ويستدل المؤلف مما ورد في السفر الاخير, «ان عددهم يكون كثيراً حتى تضيق بهم فلسطين
فيمتدون إلى لينان وإلى ما وراء الاردن ولذا تراهم اليوحم يطمعون في استعمار سوريا والعراق وجميع
أسيا العثمانية كما سترى».
ويحسب اشعيا )5 ١ 5 00 وميخا (5: 3 )2 والزامي (؟ ١ : 00 «ان الخللااص يأتى من
وينهي المؤلف م هذا الجزء من الفصل الثاني بقوله ان د هذا بعض مآ ورد ف ؛ التوراة أي في كتب
يكون حاكمهم منهم ويخرج اليهم من وسطهم». |
وينتقل المؤلف. بعد ذلك إلى عرض ما ورد في التلمود من وعود صهيونية . وكان قد أشار إلى ان
التلمود انما هو التوراة الشفاهية» ويزيد هنا على ذلك بقوله ان التلمود هو «عبارة عن التقاليد والتعاليم
الشفاهية التي القاها موسى عليه السلام على امته أثناء تدوين التوراة فرواها الخلف عن السلف
بالحفظ إلى ان دونها في آخر القرن الاول للميلاد ربي يهوبا هناس ومن جاء بعده».
ولقد جمع ربي يهودا هذا «أقوال من عاصره ومن تقدمه من الائمة والمدرسين والحفاظ وقسمها
إلى موضوعات شتىء ودونها في مجلدات سماها كتب ' المشنه ' [215823 ] الستة» والمشنة هو المتن»,
فكان خاتمة الرواة اليهود العظام وأول علماء ما سمي ال «جيمارة» (878طع0 ) أي الشروح
والتفاسير والحواشى على هذا المتن.
أما كتب «المشنه» الستة, فكانت: كتاب الزراعة: وكتاب الاعياد» وكتاب النساءء وكتاب القوانين
المدنية والجزائية والمسؤوليات, وكتاب المقدسات, وكتاب الطهارة. أما مجموع هذه المتون والشروح
م20 شؤُون فلسطيزية العدد :١78 كانون الثاني ( يناير ) ١514/7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 178
- تاريخ
- يناير ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22429 (3 views)