شؤون فلسطينية : عدد 178 (ص 69)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 178 (ص 69)
- المحتوى
-
وليد الخالدي سد
ويلاحظ المؤلف «ان تاريخ الانتي سيمتزم مطابق لتاريخ الصهيونية أي لظهور الدعوة الاولى اليها
والشروع باستعمار فلسطين». ويستنتج هذه المطابقة من حادثين : أولهما تأسيس أول مستعمرة
يهودية «ريشون لتسيون» في فلسطين سنة ١88١ من قبل يهود روسياء وثانيهما ظهور كتاب بنسكر
بعنوان *“22221224102ع - مخندش“ (التحرر الذاتي) سنة 1885», الذي يدعي «بأن الدواء الوحيد
لمرض اليهودية الذي لا يمكن ان تشفى منه الانسانية... انما هى تأسيس مسكن خاص باليهود».
ويضيف ان كتاب بنسكر اشتهر بين اليهود شهرة عظيمة» و«اقتربت الساعة التي ظهرت فيها المسألة
الصهيونية من جديد». ْ
أما ما حدث سنة »188١ فهو ان اغناتييف (18226167 ), ناظر الد اخلية الروسي» وضع قانوناً
«لاخراج اليهود من جميع المملكة الروسية واسكانهم في منطقة خاصة بهم من جهة الغرب». فكأن
الروس «اعتبروا اليهودية مثل مرض الجذام كما عبر بعض الكتاب لأن هذا التعبير ليس لنا
[الاستدراك للمؤلف] فارادوا المحافظة على روسيا المقدسة منه فوضعوا اليهود في الولايات الغربية
كما يوضع المصابون بالأمراض السارية في المحجر الصحي».
ولقد كان في وسع اليهوب «ان يقنعوا بهذه البلاد الواسعة (أي الولايات التي حصروا فيها) لولم
يضيق عليهم بقوانين. .. حرمتهم من المساواة ببقية افراد الامة». ثم ان قانون اجلائهم أهاج الشعب
الروبي؛ «فحنق على اليهود وآذاهم وشتمهم وحقرهم ثم هجم الناس على اليهود ونهبوا أموالهم وجرحوا
وقتلوا منهم الكثيرين».
ولا يفوت المؤلف أن يلاحظ ان «اغناتييف لم يؤدب هؤلاء الرعاع كما تقتضيه يه العدالة ولم يرد ع
المتهورين».
ويعدد المؤّلف, بعد ذلك سلسلة القوانين القيصرية الجائرة التي صدرت ضد اليهود؛ مع
شروحات مستفيضة لها: فقد منعوا من استخدام خادم أو أجير من النصارى دون رخصة لذلك»
ومنعوا من الاستخدام في الدوائر الرسمية والادارات غير الرسمية؛ وحددت نسبة التلامذة اليهود في
المدارس العالية ما بين ؟ بالمئة ى ٠١ بالمئة؛ وفرضت عليهم ضرائب خاصة؛ فمن ضريبة على لبس قبعة
الفرى الخاصة بهم؛ إلى ضميبة على ايقاد الشموع ليالي السبت, إلى ضريبة على الذبائح التي تذبح على
قواعد شريعتهم. ومنعوا من التجارة أيام الآحاد؛ «فاجبروا بذلك على تعطيل أعمالهم يومين في
الاسبوع». وأبيح تعميد أطفالهم على الرغم من والديهم ومنعوا من معاطاة الصيدلة أو التمثيل
المسرحي إلى غير ما هنالك من القيودب. فأصبحت حالة اليهود في روسيا «تشبه الحالة التى كان عليها
الهكنوت [111086206 ] وهم البروتستانت الفرنساويون بعد ما فسخ فرمان نانت
[5ع1ضها2 01 501014 ][» .
أما الاسباب التي حملت الروس على وضع هذه القوانين فاربعة: الاول» «عداوتهم في الدين
وتعصبهم المسيحي»؛ ثانياً, «عداوتهم في المال لأناس يقنعون بالكسب القليل... فاذا فتح اليهودي
دكاناً بجانب مسيحي لا يلبث المسيحي ان تكسد بضاعته... لعدم مقدرته على مجاراة اليهودي في
ميدان التجارة سيما وان اليهودي لا يشتغل بالصناعات الشاقة ولا بالزراعة... وانما ينال اليهود
الثشروة الحاضرة المهيأة ويكون بنى الغريب حراثه وكرامه كما تقدم ذكره في سفر اشعياه؛ ثالثاً,
«عداوتهم في العنصر والعرق لأن العنصر اليهودي... كثير النسل والاولاد»؛ فقي احصاء سنة 2141١
مثلاً: وجد عدد المسيحيين في بولندا في الخمسين سنة السايقة قد زاد ثمانين في المئة, بينما يلغت زيادة
عدد اليهودء في المدة نفسهاء ٠ مئتين وخمسين في المثئة. على ان المؤلف يضيف مستدركاً: «ان هذا
34 اشُوُون فلسطيزية العدد :.١78 كانون الثاني ( يناير ) ١944 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 178
- تاريخ
- يناير ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22131 (3 views)