شؤون فلسطينية : عدد 178 (ص 73)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 178 (ص 73)
- المحتوى
-
وليد الخالدي ححح
بل كادت مستعمراتهم «تحبط مساعيها لولم يتكرم عليها البارون ادمون دي روتشيلد». وحتى اموال
روتشيلد لم تفدء لأن «قابلية اليهود في سكنى المدن والمعاملات التجارية... لا في سكنى القرى وفلاحة
أرضها»: مما اضطر روتشيلد إلى تسليم المستعمرات التي قام برعايتها إلى جمعية «الايكا» (ط715ءل
ذ.ن).ل - 0126105د5هكظ 125200م0010 ) التي يت تي ذكر: ها لاحقاً.
ويتطرق المؤّلف إلى ما ذكرته الموسوعة عن البارون دو هرشء فيناقض قولها ( الذي يردده
نصار ) حيث يقول نصار مترجماً عن الموسوعة: «ولم يكن البارون هرش مخالفاً لميدا استعمار
فلسطين بل بالعكس وعد أن يساعد في المخابرة مع الاستانه...». والمؤلف يناقض هذا الكلام فيقول
ان دو هرش كان «شديد النقور من استعمار فلسطين لأمرين أحدهما اقتصادي والآخر سياسي؛ أما
الاتتصادي فهو ضعف القوة الانباتية في اراضي فلسطين بالنسبة لأراضي أميركا الجنوبية... وأما
السياسي فهو مقاومة الدولة العثمانية لهذا المشروع... وكان البارون... حضر للاستانه مراراً وعرف
رجال الدولة واطلع على سياسة الحكومة العثمانية واستحصل منها على امتياز سكة حديد... اكتسب
من وراء ذلك ثروة طائلة». ويضيف المؤلف ان البارون أنشاً مستعمرات زراعية في الارجنتين «انشاء
مصطنعاً غير طبيعي», ففشل في مسعاه, اذ «لا خير في انشاء القرى والمدن اذا لم يكن على ناموس
العمران الطبيعي». ويعلق على ذلك بقوله ان فشل هذه المستعمرات وكذلك مستعمرات روتشيلد يمكننا
من «ان نقدر طالع المملكة اليهودية التي يحلم بها اليهود».
فاذا كان المؤلف لا يرى ظهور الصهيونية في حركة «حوفوفي زيون»» فانه يعتبير بنسكر
(1662قضفط ) «المبشر الاول» بها والشخص الذي «نفخ النفخة الاولى في جسم الصهيونية وظهر بعده
على مسرح تمثيل الرواية الصهيونية الدكتور هرتسل».
ويعتبر المؤلف هرتسل «موجد الصهيونية الحالية وصاحب نظرية... تخالف نظرية مندلسون..
التي كان المعوّل عليها في اوروبا الغربية». فهرتسل هو الذي «وضع برنامجاً لتطبيق هذه النظرية
وآفرغها في قالب يسهل فيه اجراوّها».
وعندما يأتي المؤلف إلى المقطع الخاص بثيودور هرتسلء المنقول عن الموسوعة , يورد تفاصيل
عن مولد هرتسل ونشأته ونشاطه الصحافي والادبي ٠ وكذلك عن حادثة دريفوس لا تأتي الموسوعة على
ذكرها. ثم, خلافاً للموسوعة.ء ينقل مباشرة عن رسالة هرتسل (0106256826[ ) التي يترجمها
ب «الدولة اليهودية» (بينما يترجمها نضار ب «الوطن اليهودي»): والتي يبدو ان الخالدي قرأها في
مترجمه بالفرنسية. ١
ويستنتج المؤلف من قراءته لرسالة هرتسلء أن «العامل الوحيد للحركة الصهيونية أو بالحري
لفكر الدولة اليهودية انما هو الانتي سيمتزم الاوروبي... وليس لاظهار نبوة المسيح المنتظر عند اليهود
ولا لتحقيق الكهانات الواردة في الكتب المقدسة». ويضيف ان هرتسل «لم يتكلم في رسالته عن
الصهيونية ولا ذكر فيها اسم فلسطين... ووجه أنظاره نحو بلاد أقل تاريخاً وأكثر خصباً من ارض
أجد أده الاقدمين إيقصد الارجنتين |». ثم يتساءل : : «فليت شعري ما السيب الذي حمل هرتسل على
ان يحول أنظاره نحو فلسطين ؟».
ويجيب عن هذا السؤال الثانى يقوله ان الدافع, في نظره: كان رغبة هرتسل في «استمالة
الجمعيات الصهيونية اليه ولا سيما جمعيات ' حوفوفي زيون' التي كانت تنتشر وتزداد... في ممالك
اوروبا الشرقية واوروبا الوسطى». فان نفوذ هذه الجمعيات على ضآلة مواردها كان «من
,7 شْوُون فلسطيزية العدد :١78 كانون الثاني ( يناير ) ١9144 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 178
- تاريخ
- يناير ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10638 (4 views)