شؤون فلسطينية : عدد 178 (ص 75)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 178 (ص 75)
المحتوى
وليد الخالدي
نعهدهم من البساطة والجهل وحب الثروة والغنئ فلا يكاد احدهم يسمع بالقناطير المقنطرة من الذهب
والفضة حتى يطير قليه فرحاً ويعمى بصره وبصيرته عن حب الوطن ومنفعة الامة ومصلحة الاسلام
والمسلمين وكاد يتم الامرلهرتسل... لولم يتداخل بالأمر عزت باشا العابد المشهور عند الاتراك يعرب
عزت ويخيف السلطان عبد الحميد من اقدامه على اعطاء امتياز... للصهيونيين فأحجم السلطان عن
ذلك خوفاً».
ويعلق على المقطع الخاص ب «الصهيونية في روسيا ومؤتمر منسك», والاتفاق الذي عقد سنة
‎١6١"‏ بين ناظر الد اخلية القيصرية فون بلوف (2165576 1702 ) وهرتسلء لتسهيل الهجرة اليهودية
إلى فلسطين فيقول ‏ وكأنه أيضاً د يتنبأ بما هو آت - ان عدد الصهيونيين في روسيا تجاوز عددهم في
البلاد الاخرىء «لكثرة الدعاية من جهة ولشدة الضغط الواقع على اليهود من جانب الروس من جهة
أخرى». وعن الدعاية اليهودية يقول: «لقد تفننوا في أساليب الدعاية وأوجدوا لها طرقاً كثيرة وذلك
بالالتجاء إلى الخطب وعقد المؤتمرات وتمثيل الروايات الادبية وتشخيص الحالة التي عليها اليهود في
رووسيا من الذل والمسكنة... وقد شاهدت تمثيل هذه الروايات في الاستانه باللغة الجاركونية [يقصد
اليديش 1401515 ] فكانت تحدث هيجاناً عظيماً في الحاضرين من رجال اليهود ونسائهم». أما عن
اتفاق فون بلوف وهرتسل فيقول: «ولا يخفى ما في سياسة روسيا من دهاء لأنها تقصد بذلك زيادة
رعايا الروس ف المملكة العثمانية ليتسنى لها التدخل في شؤونها باسم اليهود كما تتدخل باسم
الارشوذكس المسيحيينء ومن جهة أخرى تخلص بلادها من وجود اليهود وتقلل عددهم فيها بقدر
الامكان وتفرغ من شكاوى الروس وتآففهم من كثرة اليهود فيما يينهم».
وفي المقطع الخاص ب «وفاة هرتسل», يجمل المؤلف رأيه قية:بقوله: «والخلاصة ان نظرية هرتسل
وافقت اصحاب العقول الساذجة التي لم تنس خاطرتها الدينية التي مضى عليها الفا عام والصهيونية
حل نهائي في نظر الذين ضريت عليهم الذلة والمسكنة... على ان المخالفين للصهيونية والمتبعين نظرية
مندلسون لم يزالوا أكثر من الصهيونيين ولم يزل في روسيا نفسها كثير من اليهود يرون في الصهيونية
خطراً من الجنهة السياسية ويقدرون الصهوبات المادية التي تتولد من مهاجرة جماعة كبيرة ومن
اسكاتها في ارض فلسطين».
ويضيف على ذلك بقوله: «فايجاد وطن صغير لليهود والمحافظة على هذا الوطن من ذوي المطامع
الكبيرة ودوام بقائه وارتقائه في الزراعة والصناعة والتجارة وجميع المسائل الاقتصادية بين الدول
الكبيرة لمن أصعب الامور والدليل على ذلك الأمم الصغيرة التي أوجدها القرن التاسع عشر... فهي
تعاني ألم البقاء ومستقيلها غير مؤّمن ولا موثوق به... |
ويستند المؤلف في تعليقه على المقطع الخاص ب «الجمعيات الجمنازية» إلى مشاهدته الشخصية
في فرنساء فيقول: «لا. يخفي ان الفرنسيين وغيرهم من الأمم اهتموا في السنين الاخيرة بالجمعيات
الجمنازية لتنشيط أبدان الشبان وتمرين عضلاتهم وتدريبهم على الحركات العسكرية فترى في كل
مدينة وقصبة وقرية جمعية فأكثر من الجمعيات الجمنازية». ويضيف : «ويذهب المضادون للعسكرية
من أحزاب الاشتراكيين والفوضويين إلى الغاء الخدمة العسكرية والاعتياض عنها بهذه الجمعيات
للدفاع عن الاوطان».
ويعلق على المقطع الخاص بالصحافة؛ فيقول ان الصهيونيين أنشأوا لهم عدة صحف في روسيا
والنمسا والمانيا وايطاليا وانكلترا وبلغاريا ومصر. أما اشهر جرائدهم الفرنسية في الاستانه
7 لقُؤُون فلسطيزية. العدد ‎,١78‏ كانون الثاني ( يناير ) ‎١94/7‏
تاريخ
يناير ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17770 (3 views)