شؤون فلسطينية : عدد 178 (ص 85)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 178 (ص 85)
- المحتوى
-
صلاح عبدالله ست
تركت أثرهاء ايضاًء في وسائط الاعلام العربية. فلم يكن شامير الوحيد الذي فوجىء بمقررات القمة العربية,
وبالاساس من ' الضوء الاخضر ' الذي أعطاه المجتمعون لدولهم بشأن استئناف العلاقات مع مصر؛ فقد
فوجتئت أوساط سياسية عدة كانت أعريتء قبل القمة. عن رأيها يأنها سوف تنتهي دون أية نتيجة... غير ان
اللسان الذي حظر العلاقات مع مصر في قمة بغداد في العام ١191/4 هو ذاته الذي الغىء عملياً هذا الحظر.
والنتيجة واضحة: إضفاء شرعية مباشرة على اكبر دولة عربية وقعت على اتفاق سلام مع اسرائيل» وتلميح غير
مباشر لكل دولة عربية ترغب في السير في هذا المسار المصريء لأن طريقها بات معبّداً وسوف يكون الامر أكثر
سهولة بالنسبة اليها. لقد اتخذ القرار بالاجماع وبضمنه عدو مصر اللدود» الرئيس السوريء حافظ الاسدء
وكذلك عبد السلام جلود نائب الرئيس الليبي» (عوزي محنايمي؛ يديعوت احرونوت. .)11417/1١١/1١1
لكن ثمة رأياً مغايراً لما تقدم؛ اذ ناقش صاحبه الموضوع من زاوية اخرىء تتعلق باسرائيل بشكل مباشي
ومن خلال طرح أسئلة هامة: «هل استئناف العلاقات بين غالبية الدول العربية وبين مصر هو في صالح اسرائيل
وصالح دفع السلام معها ؟ وهل يعني استئناف العلاقات ان دولا عربية أخرىء وفي مقدمها الاردن. سوف تحذو
حذو مصرء وتبرم سلاماً مع اسرائيل ؟ ام انه سوف يزيد في التهديد العسكرى يي العربي الشامل لاسرائيل في أي
حرب في المستقبل ؟ وأجاب صاحب الرأي عن هذه الاسئلة بنفسه ب «ان الاحتمال الثانى يتعزن من طريق
التصريحات العربية والمصرية حول التزام مصر باتفاقية الدفاع العربي» أي انضمامها الى دول عربية اخرى في
حرب ضد عدو مشترك - اذا اقتضت الحاجة الى ذلك سواء أكان ضد ايران الآن: ام ضد اسرائيل في
المستقبل». ورأى» أيضاً: ان العرب» في مؤّتمر قمة عمان؛ «قد عززوا الخيار السلمي والخيار العسكري على
السواء؛ بمعنى ان العودة الى مصر تفتح الخيارين» وان الامر يرتبط بناء ايضاً (حفاي ايشدء دافار,
6 ».2 وشاطره الرأي صحافي آخر, حيث ركز في هذا الصددء على امكانية الخيار العسكري
العربيء على المدى البعيد حيث أشار الى «ان أي تبلور عربي؛ مهما كان الدافع الفوري وراءه. يشكل خطراً
على اسرائيل» (أ. شفايتسر. هآرتس, .)15417/1١/١7
وفي سياق الرد على مثل هذه الاسئلة, كتب موشي زاك في «معاريف» (1141/11/577): «ان مبارك لا يعتزم
التخلي عن معاهدة السلام مع اسرائيل. فمثل هذه الخطوة يمكن ان تضعه في مواجهة سياسة الولايات المتحدة,
التي اهتمت بتحديث جيشه وتمنحه مساعدة اقتصادية سخية. ومن ناحية أخرىء فان النجاح الذي حصل
عليه الرئيس المصري في عمان» يمكن ان يشجّعه على مواصلة سياسة الابتعاد من اسرائيل: والسماح ينشر مواد
عنيفة ضدها».
سوريا
علق احد الصحفيين على المصالحة التي تمت في القمة بين سوريا والعراق» بأن «ليس هناك شك في ان
المصالحة المزعومة بين الرئيس السوريء حافظ الاسدء والرئيس العراقي» صدام حسين,. هي مسار بارع من
جانب حاكم دمشقء حافظ الاسد . فقد استهدفت خطوته هذه إرضاء الدول العربية» الغاضبة على سوريا بسيب
مساعدتها لايران»: دون ان يضطر الى فك حلفه غير المقدس مع طهران . وبهذا الاسلوب: يأمل الاسد في الفوز
بالدنيا والآخرة: من ناحية: يريد ابتزاز معونة مالية من دول النفط العربية؛ ومن ناحية أخرىء الحصول على
كميّات ضخمة من النفط الايزانى مجاناً . واضافة الى ذلك, يتاع الى تدعيم مكانته كوسيط محتمل بين العراق
وآايران؛ وكذلك الحفاظ على خيار بلورة ائتلاف عسكري عربي في حالة حدوث اجتياج ايراني للجبهة العراقية
الذي يحتمل ان يشكل» ايضاً ٠ خطراً على سوريا .وفي النهاية» يسعى الاسد الى استغلال المكانة الخاصة التي
حظي بها في موّتمر القمة, للحصول على تفويض عربي لسياسته العسكرية تجاه اسرائيل والتنديد بسياسة
0 المصرية. .. كما أن عناق الاسدء السوريء لجاره؛ العراقيء أمام كاميرات التلفزيون: في عمان» ليس من
٠ فقط. تدعيم وضعه في المنطقة, وانماء ايضاً: » منح مهلة أخرى لحكم القرد في دمشق» (موشي ماعون,
يديعوت احرونوت. ١١1/١١/17ع114) . وكتب آخر: «ان تحسن العلاقات بين سوريا والعراق» اذا حدث:
4 اشْوُون فلسطيفية العدد .١78 كانون الثاني ( يناير ) ١5/84 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 178
- تاريخ
- يناير ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22434 (3 views)