شؤون فلسطينية : عدد 178 (ص 91)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 178 (ص 91)
المحتوى
سميح سماره
قبل أي شيء؛ لا بدء هناء من التأكيد ان النتيجة الواضحة التي توصل اليها صبري جريس في تأريخه
المعمّق للحركة الصهيونية: وهي القائلة انه «حتى في حالات الضعف التى فرضت على الحركة الصهيونية اتخاذ
مواقف سياسية معتدلة؛ بالمقارنة مع مواقفها السابقة, حافظت الحركة على طلباتها الاساسية؛ فبقيت متمسكة,
مثلاً بمبد أي تجميع أكثرية اليهود في العالم في فلسطين, من جهة؛ وخلق أكثرية يهودية في البلدء من جهة أخرى.
كما سا لم تق تؤثر الاتجاهات الجديدة في المواقف الاساسية العقائدية للصهيونية, اذ انحصرت بين الاحزاب أو
نفسه. ص ‎.)521١‏
فعلى أثر الانتفاضة الفلسطينية سنة 1574؛ بادر حزب مباي بطرح مبدا التكافؤ أو التعادل (60ت:دم ) في
الحكم أي تقاسم السلطة بين العرب واليهود في فلسطين؛ مناصفة فيما بينهم؛ بغض النظر عن عدد أي منهم؛
وقد عبّر منظرٌ حزب مباي آنذاكء بيرل كاتسنلسونء عن هذا المفهوم بالدعوة إلى اقامة حكمين ذ اتيين في فلسطين,
لكل من العرب واليهود. وقد أطلق على مشروعه اسم نظام ثنائية القومية «الحقيقي» لتمييزه عن مشروع الدولة
ثنائية القومية.
أما دافيد بن غوريون» فقد طرح. في نهايات سنة 9 ؛: مشروعاً يدعو إلى قيام «دولة فدرالية» في فلسطين
تتشكل من «وحدأات قومية» من العرب واليهود , وتعتمد نظام الكانتونات والادارة الذاتية, ف اطار مجلس اتحادي
فدرالي مؤلف من هيئتين؛ أولاهما مجلس الشعوبء ويمثل فيه العرب واليهوب بالتساوي؛ وثانيتهما مجلس
السكان» ويضم ممثلي الكانتونات؛ وفق عدد سكان كل منهماء وينتخب المجلس الاتحادي الحكومة (المصدر
نفسه. ص 522).
وطرح حزب هاشومير هاتسعير الصهيونيء خلال هذه الفترة. مشروع الدولة ثنائية القومية؛ من العرب
بمساواة مطلقة. وتحدد ان مصيرها كعنصرين متساويين» (المصدر نفسه, ص 6 ). وقبيل اقامة الدولة
الاسرائيلية تبنّى بن - غوريون مشروع الاتحاد الفدرالي» الداعى إلى اقامة دولة يهودية في فلسطين: تكون جزءاً
وقد اجتمع بن غوريون وموشي شاريت مع موبى العلمي في العام ‎:١157١‏ حيث عرضا حلا نهائياً للقضية
الفلسطينية» على أساس موافقة العرب على اعلان فلسطين دولة يهودية» تكون مرتبطة باتحاد فدرالي عربى:
يتعهد الصهيونيون بتأييد اقامته.
الجابري ورياض الصلح وعوني عبد الهادي؛ عارضاً مثل هذه الافكار التي رفضت من قبل العرب.
وتعددت المشاريع وتواترت»: بحيث انها كانت تعكسء دائماً قلقاً بنيوياً لدبى أصحاب المشروع الصهيوني:
محاولين قطع الطريق على رد الفعل الفلسطينيء بالسعي إلى ارضائه, بهذا الشكل أو ذاك؛ وقد استمر هذا
السعي حتى هذه اللحظة.
النصوص الجديدة - عناصر مشتركة
استناداً إلى الفكرة القائلة انه كلما تحصّن الفلسطينيون خلف مشروعهم الاستقلالي, واقامة دولتهم على
أرضهم, وتمتين وحدتهم الداخلية, » ودفع مقاومتهم للاحتلال بكل اشكالها إلى أمام» وكلما تعمقوا ف ذلك. كلما
أستد عى ذلك تفكيراً صهيونياً ف تقديم التنازلات: أو على الاقل, حدوث انسلاخات وانقسامات وتفسشخ في بنية
الكتلة الصهيونية الضخمة التي تتولى قيادة المشروع الصهيوني وازاحة العقبات من على طريقه.
هذه بالضبط؛ هي القيمة الاساس لكل مشروع تطرحه القوى الصهيونية على الفلسطينيين بشأن
أن لقُوُونُ فلسطيزية العدد ‎:١7‏ كانون الثاني ( يناير ) ‎١514/4‏
تاريخ
يناير ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22434 (3 views)