شؤون فلسطينية : عدد 178 (ص 97)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 178 (ص 97)
المحتوى
ا سم
الساحتينء الفلسطينية والعربية» بين السنوات ‎1937١‏ وى 175١؛‏ اذ ليس صحيحاً القول التالي كما نرى: «نظراً
لتعدد منظمات المقاومة رغم تشابه برامج العديد منها» (ص 5١25)؛‏ فأولاً, وقبل كل نقاش,» ليس منصطقياً التحدث
عن كل مثل هذا التشابهء لأنه تشابه ‏ اذاحدث ‏ يلغى وجودها أصلاً.
وفي الفصول السابقة من الكتابء كان التمايز واضحاً؛ أو ان الحرص على التمايز كان واضحاً. ولعل جوهر
هذا التمايز يمكن تلخيصه بالتفريق البسيط والواضح بين برنامجين: يرى الاول ضرورة الحث على موضوعة
الاستقلال الفلسطينى في سياق «استقلالات» عربية قائمة؛ ويرى الآخر ضرورة الاتصال المطلق بفكرة الوحدة
العربية ونبذ استقلالية الكيان. ولا يخفى على أحد ان هذه الموضوعة بالذات هي التى لم تزل تحكم حالة الوعي
الفلسطيني إلى الآن: وهي التي تحكم كل انقسام فيهاء وكل تعارضء أو كل معارضة .
وعلى كل حالء فان شاغل د. سرحان يبدأ بموضوعة الوحدة الوطنية ؛ وهى لا ينكرء أبداًء ان ما يحكم هذا
الشاغل لديه هو مفهوم السلطة والمعارضة:؛ أو مفهوم اليمين واليسار السائد في الساحة الفلسطينية؛ فهو يريد
أن يعتبر ان «مسيرة الوحدة الوطنية الفلسطينية عام ‎١977‏ على الصعيد الداخلي لبعض فصائل المقاومة وعلى
رأسها ' فتح' » قد تراجعت. أي انها قد تراجعت بحكم برنامج «فتح» أو طرق عملها ٍ
ويرى الكاتب ان منظمة ‎١‏ لتحرير ‎١‏ 5 لفلسطينية قد فشلت «نتيجة لأوضاع ذاتية ولظروف موضوعية في د تحقيق
الوحدة الوطنية» ولكنها نجحتء نجاحاً معقولاء في التقدم على محور التوصل إلى ارضية سياسية مشتركة وإلى
وهناء نقول انه لا يجوز للباحث التيه في المفاهيم؛ اذ اين يقع مفهوم الوحدة الوطنية ؟ فاذا كان
الفلسطينيون انجزوا اتفاقاً مكتوياً بشأن الارضية السياسية المشتركة: واذا توصلوا إلى برنامج سياسي موحّد,
فما الذى ييقى من شأن الوحدة لم يتم انجازه يعد ؟5 ان كل وحدة هى وحدة أرضية وبرنامج,» حتى بين فردين»
والاما هى الوحدة ؟ ما هى الوحدة الوطنية الفلسطينية؛ هذه المعضلة التاريخية التى لا يراد لها ان تحل ؟
انه تناقض مفجع في القول «فشلت منظمة التحرير... في تحقيق الوحدة الوطنية» على الرغم من انها انجزت
انتصارات الحروب
بروح فلسطينية شفافة يعالج د. عمر الخطيب حروب اسرائيل مع منظمة التحرير الفلسطينية» في سنوات
‎485558١١4‏ فيتجلى الفهم الدقيق لموضوعية البحث: فيتم استبعاد الاسقاطات والذاتية المهيمنة.
الحركة العامة بغرض اكتشاف المفاعيل التي تحكم توجهات العدو. كي يصبح ممكناً توظيفها في سياق هذا
الصراع الهائل.
لا يحيد د. الخطيبء للحظة؛ عن قوانين حددها؛ فيرى واقع الاشياء وحركة القوى, فلا يبهت بالعرض
المعلوماتى المجانى, من جهة: كما لا يغرق في ذاتية التشظى الفلسطيني كما الآخرين: فينجزء بالتاليء عملا
يستلهم الماضي لاكتشاف قوانينه لتوظيفها في الراهن. وتكون هي قانونية البحث العلمي.
ان كتاب «منظمة التحرير الفلسطينية؛ جذورهاء تأسيسهاء مساراتها» له أهمية فعلية: على الرغم من
العديد من النواقص والملاحظاتء لكن هناك نقطتين بارزتين يجب الاشارة اليهماء لعله يكون من الممكن,
امك لتْوُون فلسطيزية العدد ‎:١78‏ كانون الثاني ( يناير ) 1944
تاريخ
يناير ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22434 (3 views)