شؤون فلسطينية : عدد 178 (ص 99)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 178 (ص 99)
- المحتوى
-
لمن . قن سسا
هذه المسالة العظيمة, هائلة الحجم؛ يجرى تجاهلها واختصارها بصفحة واحدة في كتاب يضم ٠
صفحة يؤلفه سبعة من الباحثين الفلسطينيين باستثناء رئيس تحريرهم: وهو تجاهل يصعب القفز عنه؛ ان اننا
حين نكتب التاريخ الفلسطيني القريب منه والبعيد نكون قد وضعنا يدنا على المستقبل الفلسطيني وكيفيته.
ولأنه مستقبل لم يزل غامضاً بعض الشيء؛ فمن الصعب التساهل مع محاولات تجاهل مفاصله التاري: يةء لأنها
هي التى تشكّل مفاصل مستقبل هذا التاريخ.
” الافق الفلسطيني
اننا نعتقد بأن قيمة كل كتاب يكتبء أو كل كلمة تقال؛ تكمن, فقطء في قدرتها على التأثير في المسار العام:
أو اضافة فاصلة إلى كنه المستقبل؛ اما اذا تعلق الامر بالمستقبل الفلسطيني بالذات وذلك لشدة تعقيده فان
مثل هذه القيمة تزداد أهمية وتتضاعف الحاجة اليها. ومثل هذا الامرلم يتضمنه الكتاب؛ لم يتضمن التطلع
إلى الافق والمستقبل الفلسطيني؛ لم يتضمن المساهمة أو حتى الاشارة إلى كيفية تحديد مسارات الواقع» وإلى
كيفية انتهاء الامور إلى نهايتها المنطقية.
فالمرحوم د. الخطيب انهى فصله الخاص ب «حروب منظمة التحرير الفلسطينية مع اسرائيل»»: والذي
انتهى به الكتاب كله, بتقويمه الممتاز لخلاصة هذه الحروب الذي استخلص القيمة الفعلية لهاء وهى عجز طرفي
الصراع عن تدمير وابادة احدهما للآخر؛ وعجز الكتلة الحربية الاسرائيلية الهائلة عن تحقيق هدفها السياسي
المتثمل بابادة م.ت .ف .ومن خلالها ابادة الشعب الخصم.؛ الشعب الفلسطيني؛ وعجز الكيانية الفلسطينية عن
الحاق الهزيمة المطلقة بالعدى المستوطن.
وهناء بالذات» انتهى البحث. وبمعنى من المعانيء لم تتوفر الاجابة عن السؤال المنطقى: وماذا بعد ؟ ماذا
بعد هذا العجز المتبادل ؟ وكل وعي واقعي لدى الخصمينء هناء قادر على الاجابة» ولا اجابة غيرها: الحل
الهسط . ومثل هذا الحل الوسط بالذات: أو كيفية النظر المنطقي إلى افق الصراعء النظر الواقعي الى عجز
الخصمين عن تدمير أحدهما للآخرء كان هو النتيجة المنطقية لمثل هذا الكتاب؛ كأن يخصص له فصل كاملء إما
ان يكتبه رئيس التحرير بالذات كمشرف على العمل وقادر على الاحاطة بشموليته واستنتاجه وآفاقه؛ واما ان يتولاه
آخرون يملكون القدرة والحرية الذهنية للتطلع إلى هذا الافق الذي يبدو غالباً وكأنه مقفل.
ولا نريدء أبداًء التقليل من جهد الاخوة الباحثين: أو من جهد رئيس التحرير؛ لكننا نرى أن هناك فرقاً
أساسياًء فرقاً كبير الحجم, بين العمل التوثيقي البحت وبين العمل التوثيقي الذي يسند التحليل؛ وذلك بهدف
الوصولء أو المساهمة في الوصولء إلى النتيجة العامة أى الرؤيا العامة. وكان جدير بالكتاب أن يصل إلى هذه
الرؤيا العامة.
كن تُوُون فلسطيزية العدد :١78 كانون الثاني ( يناير ) ١5144 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 178
- تاريخ
- يناير ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22432 (3 views)