شؤون فلسطينية : عدد 178 (ص 133)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 178 (ص 133)
المحتوى
شجعت العملية الفلسطينية» وخصوصاً الشباب,
على الشعور بامكان هزيمة الاسرائيليين» وجيش
الدفاع. انه شعور يشيه [الشعور الذي ساد] في
الاريعة. التي تلت وقوع العملية الشراعية, هاجمٍ
عشرات الشيان:ء في أماكن متعددة. وخصوصا
بالحجارة والزجاجات الفارغة وزجاجات المولوتوف
والقضبان الحديدية؛ وكانوا يعرفون أن الجيش
الاسرائيلي سوف يطلق عليهم الناره وسوف يقتل» أو
يجرح: بعضهم, على الأقل. لقد كانوا أكثر جرأة من
ذي قبلء لأنهم. ولأسياب أخرىء تحمسوا نتيجة
للعملية. وهكذا سمل في المخيمات والجامعات
والمدارسء في المناطق المحتلة. كيف انتصر اليطل
الفلسطيني وحده في الممركة على كل الجيش
يحتاج إلى علاج جدي)» :2 جيروزاليم يوست
؟ا/كك/لاخمذ١).‏
زجحت سلطات الاحتلال الاسرائيلي يعدد كيير من
جنودها إلى المنطقة. واستخدمت الطائرات في قمع
المتظاهرين . وأعلنت غزة الاضراب العام: وقام بعض
الشيانء» فيهاء بوضع الحجارة والمتاريس على
الشوراعء واحراق اطارات السيارات . وأطلق
الجنود الاسرائيليون النار لتفريقهم. وتظاهر طلاب
الجامعة الاسلامية في المدينة, وتدخُْلت قوات
الاحتلال لقمع المتظاهرين وأطلقت النار وقنايل الغاز
المسيل للدموع. وانتشرت التظاهرات والصدامات في
جميع أنحاء .مدن وقرى ومخيمات قطاع غزة.
وسرعان ما انتقلت شرارتهاٍ إلى الضفة الغربية التي
للحصارء ولأيام عدة . وتتالى سقوط القتى والجرحى
: من المواطنين 0 الضفة ا اللذين تحولا إلى
قوات الجيش الاسرائيلي” وحرس الحدود (البيادن
السياسي. 9١/؟١/5487١).‏ ويلفت حصيلة
الاشتياكات بين الجيش والمواطنين, خلال شهر
كانون الاول ديسمير )2 » وحذ ةن ‎”٠‏ قتيلاً وعشرات
الجرحى ومئات المعتقلين (فلمسطين الثورة.
نيقوسياء العدد ‎.)١1514817/١5/585 18٠‏
لغزة آسيابها
طرح انفجار الأوضاع في المناطق المحتلة,
انطلاقاً من قطاع غزة: أسئلة عدة: أهمها لماذا كانت
اليداية في غزة ؟ ولماذا بلغت فيها هذا الحجم من
العنف الذي «ميّزها», إلى حد ماء عن بقية المناطق
المحتلة, ونتج عنه عدد كيير من الضحايا ؟
تكمن الاجابة عن هذين السؤالين في الظروف
السياسية والاجتماعية والاقتصادية والديمغرافية,
الخاصة:, التى ميّرت قطاع غزة؛ عن بقية المناطق
المحتلة. وتطورت على امتداد السنوات الماضية من
عمر الاحتلال . وهيء في بعض جوانبهاء معطيات
عامة: يمكن احتسابهاء في عداد الاسباب الكامنة,
وغير المباشرة. للاحداث التى شهدتهاء وتشهدهاء
عموم المناطق المحتلة. 00
فقبل العام 15717., كان قطاع غزة يخضع
لحكم الادارة المصرية, التي لم تقدم؛ خلال فترة
ادارتها للقطاع من /1554 -15337., الشىء الكثير
الى سكانه. أما سلطات الاحتلال, التى اخضعت
القطاع لأدارتها العسكرية منذ العام /1971: فلم
تقم بتحسين الاوضاع فيه وظلت تخثى «هذا
التجمع السكاني الهائل عند حدودها». وفي نهاية
الستيناتء. تصاعدت أعمال المقاومة في القطاع
«وباتت تشكل خطورة كبيرة للمسؤولين
الاسرائيليين» [وكذلك] للمستوطنين اليهوب الاوائل,
الذين [استوطنوا] منطقة تقدر الكثافة السكانية
فيها بحوالى ‎١6 ٠ ٠‏ نسمة للكيلومتر المربع الواحد».
ولواجهة هذا الوضع. تم ارسال أكثر جنرالات
اسرائيل قسوة ووحشية:» وهو الجنرال اريئيل
شارونء الذي ذهب إلى قطاع غزة لقمع وترويض
سكانه. وقد تمكن شارون من تحقيق هدفه: بعد أن
شق طرقات واسعة عبر المدن والقرى» وعمل على
تدمير المساكن وترحيل السكان. وأفسح, بذلكء. في
المجال أمام قوات الجيش الاسرائيلي لأطلاق النار,
وأتاح للسيارات العسكرية الوصول إلى جميع
المناطقء لكنه رسّخ شعوراً قوياً من الكراهية لكل ما
هو اسرائيلي. ثم جاءت «الصحوة الاسلامية», التى
وصلت قطاع غزة «بعد أن بلغت الذروة في الكثير من
دول العالم العربي»؛ اذ بات القطاع في ظروف
حياتية متدنية. وشعر سكانه بالاحياط
١5484 ) ‏كانون الثاني ( يناير‎ :١748 ‏ون فلسطيزية العدد‎ ١
تاريخ
يناير ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7176 (4 views)