شؤون فلسطينية : عدد 178 (ص 135)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 178 (ص 135)
- المحتوى
-
والصناعة الاسرائيلي؛ أريئيل شارون؛ على خطوة
استفزازية؛ ان قرر الانتقال إلى القدس الشرقية,
والاقامة في شقة تقع وسط الحي الاسلامي فيها.
ففي مساء 5١/5١/19417ء قام شارون
بتدشين «بيته» الاحتلالي الاستيطاني بحماية 5٠١
شرطياً وجندياً اسرائيلياً. حيث غادرهء برفقة زوجته,
في منتصف الليل, بعد قضاء حفل باذخ: إلى فندق
بلازاء الواقع في الشطر الغربي من المدينة (اليوم
السايع: باريس, العدد 215٠0 58/؟١15417/1).
أثار هذا الحدث السخطبين المواطنين العرب في
عموم المدينة؛ فأعلنوا الاضراب العام: احتجاجاً على
خطوة شارون الاستفزازية: فشمل الاضراب
الجامعات والمدارسء وتوقفت مظاهر الحياة في
القدس . وسيّرت, في فترات زمنية مختلفة, تظاهرات
عدة داخلهاء وهتف المتظاهرون بشعارات معادية
للاحتلال ولوجود شارون ف المدينة (الاتحاد,
27و22 وهاجمت القوات الاسرائيلية,
بقنابل الغاز المسيل للدموع. المصلين في المسجد
الاقصى ومسجد قبة الصخرةء وأصيب عدد من
المسنين بالاغماء . وعلى الرغم من ذلكء فقد اندفع
الآف المصلين في تظامرات صاخبة استنكارا
للجرائم الاسرائيلية, واشتبكوا مع قوات الاحتلال:
وهم يرددون: «لن ننسى دم الشهداء» (القيس. ١51
.)١15487/١5/522 كما تظاهرت. مجموعة من
النساء المقدسيات في شارع الوادء في البلدة
القديمة:ء وسرن إلى مسافة قريبة من «البوّرة»
الاستيطانية:؛ التى حددها شارون لأقامته.,
واصطدمن بقوات الاحتلال التى تواجدت,؛ بكثافة,
داخل مدينة القدسء وحوّلتها إلى ثكنة عسكرية,
وبالذات حول «بوّرة» شارون الاستيطانية» وقد
منعت حركة المرور في المدينة, فاقتصرت على سكانهاء
الذين اخذت قوات الاحتلال تدقق في هوياتهم
(الاتحاد. .)19417/1١7/17
على الصعيد الاسرائيلي» تعرّض شارون لنقد
شديد بسبب خطوته الاستفزازية» واعتبرتها أوساط
الحكومة الاسرائيلية «خطوة استفزازية ومكلفة: نظراً
لأن 8” شرطياً ينبغى أن يظلوا في حراسة دائمة له
طالما بقى في الحى الاسلاميء خوفاً من اعتداء
الفلسطينيين عليه» (ايان بلاك: «اسرائيل تدفع
بالمزيد من قواتها إلى المناطق المحتلة», القبس,
ربعي المدهون حص
7/50-8١5487/1١؛ نقلاً عن الغارديان: بدون
ذكر تاريخ النشر ).
ويعتقد رئيس بلدية القدسء تيدي كوليك؛ بأن
خطوة شارون لعبت: بدون شكء دوراً في الاحداث
التي شهدتها مدينة القدسء لكنه يستبعد أن تكون
هي سبب اندلاع هذه الاحداث (جيرو زاليم بوست,
/2)))/85.
فوجئت الأوساط الرسمية الاسرائيلية بزخم
الانتفاضة, التي توؤقعت: في بدايتهاء أن تكون مجرد
موجة عابرة. ضمن حملات الاحتجاج التى اعتادت
مواجهتهاء من قبلء في المناطق المحتلة. كذلك,
أصييت القيادة الاسرائيلية بردة فعل قوية تجاه
حجم التغطية الاعلامية المحلية والدولية» للاحداث
في المناطق المحتلة؛ فعملت على عرقلة جهود وسائل
الاعلام, لعدم تمكينها من نقل صورة حقيقية وافية
عمًا يجري. في هذا الصدد. ذكرت الاذاعة
الاسرائيلية (5١/؟5١/1541١) أن رئيس الحكومة
الاسرائيلية. اسحق شامي. أبلغ إلى قيادة الحزب
الديني القومي (المفدال)» التي التقاهاء انه بحث مع
رئيس اركان الجيش الاسرائيليء دان شومرون: في
فكرة الاعلان عن الضفة الفربية وقطاع غزة
المحتلين. منطقتين عسكريتين مغلقتين في وجه
الصحافيين والمصورين ووسائل الاعلام» وذلك لمنع
نشر التقارير والصور عن جرائم الاحتلال
وممارساته الدموية. وهاجم شامير, على مسمع قيادة
المفدال. وسائل الاعلامء: ذات التاثير الكبير في
العالم. وكان هاجم: قبل ذلك. وسائل الاعلام
الاجنبية واتهمها بتشويه الحقائق, والمبالغة في
تصوير الاحداث الجارية؛ ولم يتردد شامير في
اتهامها بتغذية أعمال الاحتجاج والهبّة الشعبية
ضد الاحتلال وقواته (الاتحاد, 1/؟١19417/1).
وقال شامير. ان التقارير الصحافية تسبب المشاكل
لدولة اسرائيل» وتؤش إلى حد كبير, في موقف الادارة
الاميركية والمجموعة الاوروبية . وأعطى مثلاً على ذلك
تصريحات أدلى بها مساعد وزير الخارجية الاميركية,
ريتشارد مورفيء مؤخراًء انتقد فيها سياسة اسرائيل
في المناطق المحتلة؛ وقال شامير ان هذه التصريحات
جاءت تحت تاشير ما ورد في التقارير التلفزيونية
كلل ادُوُون فلسطيزية العدد :١178 كانون الثاني ( يناير) ١18/ - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 178
- تاريخ
- يناير ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 7176 (4 views)