شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 33)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 33)
المحتوى
عواد الأسطل سس
اعتمدت سلطات الحكم الاسرائيلي» في تنفيذ سياستها الزراعية هذهء على عدد من الاجراءات
منها تشكيل ما سمي بالمجالس الزراعية في الارض المحتلة؛ من بعض الوجهاء والمزارعين الكبار
(القادة الزراعيين), لتقوم بدور الوسسيط بينهما وبين الفلاحينء ولتعالج قضايا الانتاج والتسويق؛
ومنها انشاء العديد من المزارع التجريبية لاغراء الفلاحين يزراعة محاصيل جديدة تصديرية إلى
اسرائيل وإلى الاسواق الاوروبية('')؛ ومنهاء كذلك: منح قروض مسهلة: بفائدة من 4 ‎٠١‏ بالمثة
للفلاحين 0
ساهمت السياسة الزراعية الاسرائيلية هذهء إلى حد ماء في الانعاش الاقتصادي والاجتماعى
لمواطني الضفة الغريية وقطاع غزة؛ اذ ظل الناتج الزراعي يساهم يحوالى ‎٠٠‏ بالمئة من الناتج القومى
الاجمالي (215 9)6'"). وارتفع الدخل من الزراعة: على الرغم من انخفاض نسبة العاملين قيهاء من
8 بالمئة العام 1175 إلى /58,1 بالمئة العام 151/8 من مجمل القوى العاملة في الضفة الغربية,
ومن ‎"5,١‏ بالمتة إلى 55 بالمئة للفترة عينهاء في قطاع غزة؛ نتيجة استخدام المكننة والتكنولوجيا
الزراعية29),
(ب) الصتاعة: لم تركز السياسة الاسرائيلية؛ في مجال تطوير الصناعة في الضفة الغربية
وقطاع غزةء على بناء الهياكل الاساسية لها (طرق: مصارفء مراكز تدريب)!* "): بل عملت» منذ يداية
الاحتلال: على تشجيع المستتمرين الاسرائيليين للعمل في الضفة والقطاع: من أجل توفير فرص عمل
اضافية. بما يحقق عمالة كاملة فيهماء ويعمل على تهدئة السكانء ويضع الصعويات أمام اعمال
المقاومة(*"). ولكن رجال الاعمال الاسرائيليين لم يقبلوا على الاستثمار في الضفة والقطاعء واكتفوا
بأبرام عقوب العمل الوسيطة (0288645ء - <اناة ) مع رجال الاعمال العرب فيهما. وبمقتضى هذه
العقوب يتم انجازبعض الخدمات, التي تتطلب أيدي عاملة رخيصة؛ في بعض المواد شبه المصنعة من
المؤسسات الاسرائيلية. وبعد ذلك يعاد تسليمها اليها بمقتضى تسعيرة متفق عليها. وقد نما هذا النوع
في مجال صناعة الملابس أساساً. ولكن, نظراً لاعتماد هذا النوع من الاستثمار على العمل الرخيص
(عمل النساءء أو الذين لا عمل لهم), فقد ظلت مساهمته في «التنمية» الصناعية محدودة جدا(7),
على الرغم من ازدهاره في السنوات الاولى للاحتلال» لصغر ورش الانتاج الخاصة يه؛ من جانب:
وللمقاومة في الارض المحتلة ووجود حساسية مفرطة لدى رجال الاعمال العرب ازاء الاقاويل
والشائعات التي يمكن ان تنسب اليهم تهماً بالتعاون مع الاسرائيليين, من جانب آخرا").
ويعود لهذا النوع من الاستثمار الصناعي ارتفاع نصيب الصناعة في الناتج القومي الاجمالي
في قطاع غزة وشمال سيناء من 7,1 بالمئة العام 574 إلى 5,1 بالمئّة العام 151/0. في الوقت الذي
اتخفض هذا النصيب في الضفة من 7,5 بالمكة إلى ؛ ,5 بالمئة في الفترة عينها(").
(ج) تحسين مستوى الخدمات: نظراً لأن ارتفاع المستوى المعيشي يتطلب أن يواكبه تطوير
للمرافق العامة» فقد أولت سلطات الحكم العسكري هذا الجانب اهتماماًء منذ البداية» لما قد يؤدي
اليه ذلك من اقناع العرب في الارض ا محتلة بتقدمية وحضارة اسرائيل: ومن ثم يعزلهم عن النشاطات
المعادية للاحتلال. لذلك, سارعت سلطات الحكم العسكري إلى تقديم القروض إلى السلطات الملية,
لمساعدتها في التغلب على ضائقتها المالية التى عانت منها بعد الاحتلال مباشرة, ولتمكينها من
الاستمرار في تقديم خدماتها إلى المواطنين(*"). ووضعت خططاً لرفع مستوى الخدمات ودخول
المستخدمين( ؟). وقامت بشق الطرقات وتعبيدها(!؟).
رون شْيُون قلمطزية العدد ‎:١1/5‏ شباط ( فبراير) 154/4
تاريخ
فبراير ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17763 (3 views)