شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 48)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 48)
- المحتوى
-
ب البعد السياسي للتوازن الاستراتيجي بين مصر واسرائيل
الداخلية. وبالفسبة الى مصرء فقد وججهت جل اهتمامها الى المشكلة الاقتصادية والتطرف الديني»
فضلا عن محاولة ازالة التهديدات الليبية» واستعادة الدونر الرائد لمصر في العالم العربي» وذلك
بالاضافة الى تشجيع ايجاد تسوية سياسية للمشكلة الفلسطينية, لاكساب الشرعية لاتفاقية السلام.
وجدير بالملاحظة ان هذه الاتفاقية؛ وما ولّدته من استقرار نسبي بين مصر واسرائيل وجمود في
الوضع الدولي في المنطقة, قد ساعد اسرائيل على الاحتفاظ بوضعها المتفوق في التوازن الاقليميء وذلك
على الرقم من سعي مصر الى تحسين مركزها في المنطقة, على الرغم من القيوب التي كبّلتها بها اتفاقيتا
كامب ديفيد .
تفاقم الازمة اللبنانية
كان للرمال المتحركة اللبنانية. خلال العامين ١946 و 1545, أكبر الاثر في المراكز النسبية
لاطراف التوازن الاقليمي في المنطقة: اسرائيل» سوريا؛ وكذلك الاطراف الخارجية؛ حيث عزف الجميع
عن التدخل الحاسم في البحث غير المجدي في حل للمشكلة اللبنانية. ولا زالت سوريا تحاول ان تقوم
بدور اللاعب الاساسيء على الرغم من الاحباط المتكرر(”).
تصاعد حرب الخليج
بعد انسحاب القوات العراقية من ايران؛ في صيف العام 1547: اصبح للحرب وجهان: حرب
تقليدية تدور حول خط الحدودء وصراع استنزاف قومي طويل. ثم برهن سير العمليات الحربية: بعد
ذلك: على حقيقة أساسية مؤّداها عدم قدرة أحد الطرفين احراز نصر حاسم على الطرف الآخر, مما
يجعل اللجوء الى الحل السلمي قريب الحدوث. وعلى يد الحكومة التي سوف تلي نظام خميني؛ لكن
ذلك سوف يجيء بعد احداث تحوّل شامل في ميزان القوى في الخليج؛ من حيث الانهاك الشديد
للطرفين الرئيسينء وزيادة التصاق دول الخليج النفطية بالولايات المتحدة؛ ولكن الأهم من ذلك هى
تبدّد السراب العربي حول الجبهة الشرقية بسبب تأييد سوريا لايران().
على الرغم من التصعيد الملحوظ في حرب الخليج: سواء من طريق تدمير المدن وحرب الناقلات
وموجات الهجوم الايراني (التي وصلت الى كريلاء 8)» وعلى الرغم من التعطيل الجزئي لتد
امدادات النقطء فان التغيرات بعيدة المدى في السوق النفطية في الاعوام 15414 ى 15/8 ١1873
مقارنة بعام 2١14٠١ جعلت تعثّر هذه الامدادات لا يشكل تهديداً خطيراً للاقتصاد العالمي . ومع ذلك
تزايد خطر تدويل الحرب: بسبب تلغيم مياه الخليج وتصاعد حرب الناقلات وتدخل أساطيل القوى
العظمى خلال العام /1941.
تفكك التجمعات الاقليمية الفرعية
يعاني الهيكل السياسي للنظام الاقليمي العربي من نقاط ضعف عديدة أسفرت عن عجزه
الملحوظ عن السيطرة غلى عوامل عدم الاستقرارد اخل النظام؛ فشهدنا الازمة اللبنانية وتوتر العلاقات
بين اليمن الشمالي والجنوبي وصراعات القرن الافريقي ومشكلة تشاد وحرب البوليساريي فضلاً عن
انهيار جبهة الصمود والتصديء بسبب تفاقم الصراعات الاقليمية في منطقة شرق البحر المتوسط(").
لقد حاول النظام الاقليمي العربي الاستعاضة عن هذا الوضع بالتوجه نحوبناء تكتلات اقليمية
فرعية: في كل من مجلس التعاون الخليجيء ودول وادي النيل العربية: ودول المقرب العربي.
إلعدد 117/5, شباط ( فبراير ) ١544 شؤون فلسطزية لاع - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 179
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22476 (3 views)