شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 50)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 50)
المحتوى
بسح البعد السياسي للتوازن الاستراتيجي بين مصر واسرائيل
الى رجحان كفة الجانب العربي» بصورة مطلقة ونسبية؛ من حيث تعداد السكان وحجم القوات
المسلحة وعدد الدبابات والصواريخ والطائرات والزوارق المسلحة. ومع ذلك, فان تفكّك عرى التحالف
العسكري بين دول المواجهة الثلاث قد غيرت التوازن لصالح اسرائيل. صحيح ان محاولات التفنسيق
المصري ‏ الاردنيء في الاعوام الاخيرة, قد حسّنتء نسبياً. الوضع العربيء الا ان القطيعة التامة بين
مصر وسوريا ومحاصرة الدور العربي لمصرء وكذلك التوتر في العلاقات مع ليبيا؛ كل ذلك أضعف فرص
التحالف العسكري أمام مصر.
(1) القطيعة بين مصر وسوريا: يمثّل هذا الوضع القائم؛ منذ أواخر العام 4, واحدأ من
أبرز نقاط الخلل الاستراتيجي في المنطقة ضد العالم العربي؛ حيث انه من الثابت تاريخياً ضرورة
التعاون الوثيق بين مصر وسورياء للوقوف في وجه أي غزوء أى أي هيمنة خارجية على المنطقة. وبقدر
ما هو صحيح انه لا حرب بدون مصرء فانه صحيم, ايضاًء انه لا سلام بدون سوريا.
(ب) محاصرة الدور العربي لمصر :على الرغم من المحاولات العديدة لمصر لاستكتاف دورها
النشط في السياسة العربية» وعلى الرغم من بعض النجاح المحدود لها في ذلك؛ في ما يتعلق بالمشاركة
في منظمة المؤتمر الاسلامي والعلاقات مع كل من الاردن والعراق وجيبوتي؛ نقولء على الرغم من كل
ذلكء فان هناك تحالفاً صامتاً بين عدة قوى اتفقت مصلحتها جميعاً على تعويق الدور القيادي لمصر.
وقد تكون من بين هذه القوى ليست سوريا وليبيا واسراكيل فحسبء بل هناك؛ أيضاًء السعودية
وتونسء وكذلك الدولتان العظميان.
(ج) التوتر بين مصر وليبيا: كلما حاولت مصر احتواء أي توتر في علاقاتها المباشرة مع ليبياء
نجد انه لسوء الحظ تنشاً أوضاع جديدة مولدة للتوتره مثل الحرب في تشادء أو العلاقات مع
السودان. ولا يخفى أن التوتر على الحدود الغريية لمصر يجذب جانياً هاماً من استعدادها الدفاعي
وتوجيهها الاستراتيجي بعيداً من الخطر الرئيس في فلسطين ال محتلة.
ضهف التنسيق السياسي
ان السمة الرئيسة للنظام الاقليمي العربي خلال السنوات العشر الاخيرة, هى افتقاد دور الدولة
المركزية (والمقصود الدور المصري) ومحاولة السعودية وغيرها الحلول محل الدور المصري. لكن ظاهرة
عدم اتساق المكانة (توقّر واحد فقط من عناصر القوة القومية كالثروة المالية اى تكدس السلاح) التي
غلبت على المراكز الجديدة ‏ غير القاهرة ‏ لصنع القرار. أشاعت الفوضى والاضطراب في النظام
الاقليمي العربي؛ فلا هى يتسم بالتوازن ولا بالتدرج في توزيع القوة بين أعضائه. لذلك» تفاقمت
امراض غياب التنسيق السياسيء التي تمثلت في حدة المنازعات العربية» وتباين أولويات النظم
العربية» وبروز الخصوصية الاقليمية القطرية» وتدهور دور الجامعة العربية: على الرغم من محاولات
تنقية الأجواء العربية ‎.)١9‏ فحدة المنازعات العربية ‏ العربية تمثلت في الأزمة اللبنانية: وحرب
البوليساريى. ومشكلة جنوب السودان: والعلاقات بين اليمنين. ومضاعفات مشكلة تشاد؛ وتباينت
أولويات نظم الحكم العربية» حيث هبطت قضية الصراع العربي ‏ الاسرائيلي من أولويتها العليا
لتفسح في المجال لمشاكل الصراع مع دول الجوار الاقليمي والمشاكل الد اخلية؛ وبرزت الخصوصية
الاقليمية والقطرية للدول العريية بسبب اختلاف مستويات التطور الاقتصادي وتنوّع التكوينات
العدى 117/5, شياط ( قبراير ) ‎١1544‏ ون فلعطزية نا
تاريخ
فبراير ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22476 (3 views)