شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 55)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 55)
- المحتوى
-
د. السيد عليوه
الاستراتيجية مع المصالح السوفياتية: نظراً لدور الاتحاد السوفياتي كقوة عظمى, وبالأخص موقفه
من القضايا العربية؛ وتجديد سياسة عدم الانحيان: بما تتضمنه من حركة نشطة ايجابية.
استثمار حيوية الكفاح الفلسطيني
على الرقم من الحصار العسكري والسياسي المضروب حول منظمة التحرير الفلسطينية: فان
الكفاح الفلسطينيء» الذي يتضمن استمرار صمود الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة
والانتفاضات المستمرة هناك ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي؛ يمثل طاقة سياسة متنامية. وهذا ما
أدركه منذ وقت مبكر حزب العمل الاسرائيلي؛ وكذلك واشنطن والسوق الاوروبية» من خطورة العنصر
البشري العربي على الكيان الصهيوني ومعنى انفجاره النضالي عندما يصل الى الاقتراب من التوازن»
فكيف بالتوازن أو التفوق. وهذا يعتبر أحد الخيارات المساعدة لدى م.ت.ف. "1). أي أن استمرار
النضال الفلسطيني يشكل أحد الابعاد السياسية الايجابية للتوازن الاستراتيجي بين مصر
وأسرائيل.
استنتاجات
خلاصة القولء اننا أخذنا بمفهوم القوة الشاملة وبالمقياس الذي قدمه الباحث راي كلاين
باعتبار ان القوة الشاملة للدولة تتكوّن من الكتلة الحيوية (الاقليم والسكان) مضافة الى المقدرة
الاقتصادية والمقدرة العسكرية مضروية بالاستراتيجية والارادة. ويتحويل هذه المعادلة الى أرقام
افتراضية: للمقارنة: يتبين ان الدول العربية المرتبطة مباشرة بالصراع العربي الاسرائيلي تتمتع
بتفوق واضح ضد أسرائيل ١77( ضد 59). الا ان جزءاً أساسياً من القوة العربية الشاملة ينصيق
الى المقدرة السكانية والجغرافية والاقتصادية: بينما ينصرف معظم القوة الشاملة الاسرائيلية الى
العنصر العسكري. لذلك» نجد أنه: على مستوى القوة العسكرية وحدهاء يتمتع العرب يتفوق محدود
على اسرائيل ٠٠١( ضد ؟؟). فاذا أدخلنا عنصر الاستراتيجية والارادة مع عنصر القوة العسكرية,
نجد أن الميزان ينقلب لصالح اسرائيل ضد العرب (/ ضد ١؟). فاذا لاحظناء أيضاًء أن تلك الدول
لا تتصرف كوحدة متكاملة ضد اسرائيل في اطار استراتيجية للمواجهة وانما كوحدات متصارعة,
لأدركنا عمق اختلال الميزان لصالح اسرائيل في مواجهة كل دولة عربية على حده.
وهذا يعني تأجيل أي مواجهة عسكرية مع اسرائيل خلال الثمانينات» وكذلك تأجيل انجاز أي
تسوية سلمية شاملة في ظل هذه الأوضاع المتردية لصالح اسرائيل.
وهنا ينبغي ان نأخذ في الاعتبار ما حدث في سنة /19717, وما بعدهاء والذى كان نتيجة لمجموعة
من الأخطاء في حسايات القوة العسكرية؛ وفي حسابات موازين القوة الاقليمية: وفي حسايات العلاقات
الدولية» الى جانب الخلل الذي أصاب النظام العربي نفسه(8©.
صحيح ان بعض هذه الاختلالات أخذ في التحسنء: خاصة بعد ذويان الجليد بين القاهرة
وموسكو وعودة الدفء الى العلاقات بين البلدين حتى مع محاولات تطبيع العلاقات بين اسرائيل
والاتحاد السوفياتي037, هذا بالاضافة الى اعادة العلاقات بين مصر وذحو نصف العالم العربي
تحسباً للأخطار المتزايدة بالأمن القومي العربي بعد مؤتمر عمان» ولكن ينبغي أن نوضع. في النهاية,
ان اختلال الميزان الاستراتيجي لا يؤثرء بشكل قويء في حركة الاستقرار والصراع في المنطقة. حيث
ان الصراعات المطلية مدفوعة بتناقضات قومية وحضارية وثقافية وعرقية واجتماعية ممتدة؛
13 نشوُون فلطيزية العدد 317/5 شباط ( فبراير ) 1548/4 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 179
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22476 (3 views)