شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 61)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 61)
- المحتوى
-
د. محمد عبد العزيز ربيع ست
ودعم أجنبيء آأهم عوامل تكريس التجزئه وتعميق التخلف في البلاد العربية» من جهة. وقلعة من قلاع
انظمة التفرقة العنصرية ذات القدرة على دعم الانظمة المشابهة في جنوب أفريقيا وروديسياء من جهة
أخرى. وخلال سنوات قليلةء أصبحت اسرائيل أكثر دول العالم استفادة من برنامج المعونات
الاميركية, الاقتصادية والعسكرية؛ كما أصبحت أهم قنوات ايصال المعونات العسكرية إلى انظمة
الحكم العميلة المستبدة التي صعب على الولايات المتحدة مساعدتها بشكل مباشى في فترة ما بعد
فيتنام.
في العام 1917 ونتيجة لنجاح القوات العربية المشتركة السورية المصرية في اختراق خطوط
الدفاع الاسرائيلية» وانجاز مهمة تدمير الجزء الاكبر من سلاح الجو الاسرائيلي» ولجوء العرب إلى
استخدام سلاح النفط ضد الولايات المتحدة, بدأ الاميركيون يطرحون الاسئلة حول كفاءة: وأهمية,
اسرائيل» كاداة اميركية؛ في المنطقة العربية. الا انه في فترة ما بعد العام 2147/1 التي شهدت أيضاًء
هزيمة أميركا في فيتنام» وتراجع قدرتها على استخدام القوة العسكرية, كأداة لتحقيق أهد اف سياسية
واستراتيجية» برزما عرف بمبدا نيسكون في «الدفاع الذاتي», ويقضي بالاعتماد على القوة العسكرية
لدول حليفة في تنقيذ السياسة الخارجية الأميركية ضمن مناطق تأثير تلك الدول؛ بدلا من استخدام
القوة الاميركية المباشرة. وفي عهد هنري كيسنجرء اليهودي الصهيوني» واقوى حكام واشنطن في ذلك
الوقت, انحصر الخيار الاميركي في الاندفاع وراء اسرائيل؛ واعادة بناء مجدها العسكرىء الذي كاد
أن ينهار» واعدادهاء الاعداد المناسب, للقيام بدور الاداة في حماية مصالح أميركا وتنفيذ سياستها
تجاه العديد من دول العالم, في آسيا وأفريقيا واميركا اللاتينية. وعلى سبيل المثال» بينما حصلت
اسرائيل على معونات اميركية قيمتها 44١ مليون دولار في العام ؟1417, حصلت.: في العام 19164: على
معونات بلغت قيمتها 5147 مليون دولار. ويوجه عام؛ كان المعدل السنوي للمعونات الاميركية,
الاقتصادية والعسكرية, خلال الفترة 1517 -197/7: حوالى 475 مليون دولارء وذلك مقابل معونات
سنوية بلغ معدلها 5547 مليون دولارء خلال الفترة 191/4 - .19١ أما المعونات العسكرية, فقد
ازداد معدلها السنوي من 551 مليون دولار, خلال الفترة الاولى؛ إلى ١١74 مليون دولار. خلال
الفترة الثانية. ١
وعلى مدى عشر سنوات متتالية» لعبت اسرائيل دوراً هاماً. واحياناً حاسماً. في دعم الكثير من
انظمة الحكم الموالية لأميركاء على الرغم من استبدادها وفساد معظمهاء وضرب التطلعات التحررية,
والتنموية, لعدد من شعوب العالم الثالث؛ وامداد نظام التفرقة العنصرية في جنوب أقريقيا بالاسلحة
والمعونات الفنية: خلافاً لقرارات هيئة الأمم المتحدة, واضطهاد, واستغلال» وملاحقة؛ عرب فلسطين,
أينما كانوا. ومن الامثلة الصارخة على دور اسرائيل: الذي وصفه الاستان الاسرائيلي بنجامين بيت
هلاهمي بالدور «القذر», قيامها بدعم نظام سوموزا في نيكاراغوا وحتى سقوطه في العام 21515
والاستمرار في تسليح» وتدريب» جنود نظام الحكم الفاشي في تشيليء وزائيره وامداد انظمة الحكم
العسكرية والمستبدة في أفريقيا وأميركا اللاتينية بالسلاح والمستشارين العسكريين: خاصة انظمة
الحكم في السلفادور. وليبرياء وتغذية حروب أهلية واقليمية عدة. خاصة في سري لانكا وغواتيمالا
ولبنان وعلى حدوب نيكاراغوا وانغولا والعراق.
الا ان العام 1545 جاء ليضع علامة استفهام كبيرة عند معنى» ودور القوة العسكرية التي
قامت اسرائيل ببنائها واعدادها بمساعدة الولايات المتحدة على مدى عقد كامل؛ اذ على الرغم من
نجاح تلك القوة في الوصول إلى العاصمة بيروت واحكام الحصار حولهاء ألا انها فشات في اقتحامهاء
وبعد 45 يوماً من الحصار المتواصل واللجوء إلى تجويع السكان وقطع الكهرباء عنهم وقذف
3 شون فلسطنية العدد ,١76 شباط ( فبراير) 154/4 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 179
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22476 (3 views)