شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 64)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 64)
المحتوى
قدرات اسرائدل العسكرية والسياسية
- التركيز على اصلاح الاوضاع الاقتصادية» واستخدام العنف بكثافة لكيت حركة المقاومة
الفلسطينية للاحتلال. وابعاد عدسات التلفزيون وعيون رجال الاعلام عن مشاهد استخدام العنف
وانتهاك حريات العرب وقتل الابرياء.
5 -تعزيز التعاون التجاريء والماليء والعسكريء مع نظام جنوب افريقيا العنصري؛ والاسراع في
بناء قاعدة عسكرية صنذاعية: على رأسها طائرة «لاق».
ويتضح من ذلك ان اسرائيل انتقلت» خلال سنوات قليلة, من مرحلة التوسع واستخدام القوة
العسكرية لتحقيق أهداف سياسية استراتيجية إلى مرحلة الدفاع عن الذات والمعطيات واستخدام
النفوذ والعلاقات السياسية لتكريس المنجزات والمكتسبات على الساحتين؛ العربية والاميركية . ومن
خلال الاتفاق مع محر على احالة قضية طابا إلى التحكيم» وقيام شمعون بيرس بالدعوة إلى عقد مؤتمر
سلام دوليء وان كان مفهومه لذلك المؤتمر يختلف, من حيث الشكل والمضمون: عن المفهوم العربي»
وازدياد مخاوف ومشاغل قالبية الحكام العرب بالمتدينين وايران, تبدى الخطة الاسرائيلية الجديدة
وكأنها حقّقت معظم أهدافها على الساحة العربية.
في الولايات المتحدة؛ تبدى الصورة مختلفة تماماً. حيث فشلت اسرائيل في تحقيق غالبية أهداقها؛
اذ أن افتضاح تفاصيل بيع الاسلحة الاميركية لأيران؛ وقيام المسؤولين الاميركيين بتحويل جزء من
ارباح مبيعات تلك الاسلحة إلى قوات الكونترا المعادية لنظام . حكم الساندينيستاء وذلك خلافاً للقانون
الاميركى؛ أدى إلى اضعاف مصداقية الرئيس الاميركي. ونا كانت اسرائيل لعبت الدور الاساسي في
توريط الحكومة الاميركية: وانها قامت بذلك خدمة لمصالحها الخاصة؛ والتي وصفها تقرير «لجنة تأوره
بأنها كانت متناقضة مع المصالح الاميركية, أخذت غالبية المسؤولين في الايتعاد عن اسرائيل: كما
أخذت الصحافة الاميركية تبرز بعض جوانب الخلاف في وجهات النظر بين اميركا واسرائيل» خاصة
في ما يتعلق بتطورات حرب الخليج؛ والعلاقة مع سورياء ومعاملة اسرائيل لعرب فلسطين في الضفة
الغربية وقطاع غزة.
وبعد القاء القبض على جوناثان بولارد ونشر تفاصيل عملية التجسس التي أدارها لحساب
اسرائيل» أخذت مصداقية اسرائيل تتراجع بشكل واضح وملموس؛ خاصة لدى الجهات الاميركية
المسؤولة عن الأمن. وبسبب كون بولارد من ابناء الجالية اليهودية: فان قيامه بالتجسس لحساب
اسرائيل ساعد في تعميق الخلافات بين يهود أميركاء وقيام البعض بادانة سياسة التجسس
الاسرائيلية. وعلى العمومء ينما قام البعض بايجاد المبررات لقيام بولارد بالتجسس لحساب اسرائيلء
اتجه البعض الآخر إلى اعتباره خائناً والاعلان عن اغتباطهم لادانته؛ واتجه الجميعء تقريباً» إلى
توبيخ القيادة الاسرائيلية وتحذيرها من مغبّة ارتكاب حماقة ممائلة في المستقبل. وعلى الرغم من نجاح
جورج شولتس ومستشاره اليهودي الصهيونيء أبراهام سوفير, في لفلفة تلك القضية بأسرع ما يمكن,
فان قيام الحكومة الاسرائيلية بمكافأة المسؤولين عن تجنيد بولارد ورفض تسليمهم للقضاء الاميركي
أدى إلى اقناع الادارة الاميركية, خاصة وزارة العدل؛ بأن عملية بولارد لم تكن كما ادعى
الاسرائيليون - سوء تقدير من موظف, وانما كانت جزءاً من سياسة لسرقة أسرار الولايات المتحدة,
العسكرية والامنية.
ويعد سنوات طويلة من انكار حقيقة العلاقات العسكرية مع جنوب أفريقياء اضطرت الحكومة
الاسرائيلية إلى الاعتراف, بتاريخ ‎,.15417/5/١5‏ بالقيام بامداد نظام الاقلية البيضاء
العدد 11/5 شباط ( قبراير ) ‎١584‏ ُيُون فلسطيزية 21
تاريخ
فبراير ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17767 (3 views)