شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 66)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 66)
المحتوى
قدرات اسرائيل العسكرية والسياسية
ومعاملة اسرائيل لعرب فلسطين؛ ان قامت منظمة الكونغرس الاميركي اليهوديء وبعدها الحاخام
شندلر الذي يمثل حوالى ربع يهود أميركاء بتأييد فكرة المؤتمر الدولي؛ كوسيلة للتفاوض بشأن ايجاد
حل سلمي للقضية الفلسطينية. وبغض النظر عن الشروط التي حددها بيان الكونغرس اليهودي
الاميركي لمشاركة اسرائيل في اعمال المؤتمر الدوليء فان اصدار ذلك البيان كان الاشارة الاولى إلى
انتهاء عهد اتفاق كافة المنظمات اليهودية الرئيسة في اميركا على دعم سياسة اسرائيل دون تساؤلات»
وعلى حصر الخلافات كافة فيما بينها وراء الكواليس.
5 قيام بعض اليهود الاميركين بتحدي الاجماع اليهودي السابق في ما يتعلق باسرائيل واتجاه
بعضهم إلى اعتبار أميركا هي أرض الميعاد بالنسبة إلى اليهود. وإلى رفض المنطق القديم الذي يقول
ان اسرائيل هي دولة اليهود في كل مكان: وهي الجهة الوحيدة المخولة بالتحدث باسمهم والدفاع عن
اتجاه الكونفرس إلى تشكيل لجنة لمراقية أوجه انفاق المعونات الاقتصادية التى تحصل
عليها اسرائيل؛ وذلك بعد تعدد التقارير التي أشارت إلى قيام الحكومة الاسرائيلية باستخدام جزء من
أموال تلك المعونات لدعم نشاطات عسكرية وتمويل مشاريع بناء المزيد من المستعمرات اليهودية في
الضفة الغربية وقطاع غزة.
ان تبلور حدود قدرات اسرائيل العسكرية لا يعني انه لم يعد في استطاعة الكيان الصهيوني
استخدام قوته العسكرية ضد الشعوب والدول العربية» ولكن يعني انه لم يعد في امكان اسرائيل
استخدام تلك القوة لفرض حقائق جديدة على الدول العربية المجاورة وتحقيق مكاسب اقليمية في
المستقيل. كما أن تبلور حدود قوة اسرائيل السياسية على الساحة الاميركية لا يعني أنه لم يعد في
امكان اسرائيل تحقيق المزيد من المكاسب السياسية على الساحة الاميركية؛ بل يعني أن اسرائيل
أصبحت في وضع لا يسمح لها با! ول على المزيد من المعونات الاقتصادية والعسكرية: ليس فقط
من الحكومة الاميركية بل وايضاًء من الجالية اليهودية.
ولما كانت اسرائيل تعوّدت على تزايد حجم المعونات الخارجية؛ عاماً بعد عام؛ فان جموب تلك
المعونات عند المستوى الذي بلغته في العام 1947 من المؤكد أن يؤّدي إلى تكاثر مشاكل اسرائيل
الاقتصادية والمالية. وفي ضوء ما تعانيه الحكومة الاسرائيلية من شال سياسي» وما يعانيه المجتمع
اليهودي في فلسطين من مشاكل اجتماعية ودينية: فان أهم الاخطار التي سوف تواجهها اسرائيل في
المرحلة المقبلة سوف تكون أخطاراً داخلية ؛ وهذه من شأنها اضعاف الوحدة الوطنية وتعميق أسباب
التفكك الاجتماعي» وا لاحساس بالاحباط وخيبة الأمل.
ان اتجاه اسرائيل: وباستمرار, إلى الهرب من مواجهة الواقع ومشاكله بالاعتداء على الشعوب
العربية وابتزاز المزيد من الدعم والمعونات من أمبركا والجاليات اليهودية سوف يقودهاء على الاغلب,
إلى تبثي سياسة في المرحلة المقبلة تقوم على ما يلي:
(أ) تكرار الاعتداءات على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان» وريما القيام بيعض
العمليات ضد بعض الدول العربية» كعملية تدمير المفاعل النووي العراقي في بغداد, والاعتداء على
مقر م.ت.ف. في تونسء وذلك من أجل رفع معنويات يهو اسرائيل» وتكريس اعجاب بعض قطاعات
الشعب الاميركي ب «المغامر» الاسرائيلي.
(ب) استخدام المزيد من العنف ووسائل الاضطهاد ضد عرب الضفة الغربية وقطاع غزة,
العدد 17/8, شباط ( قبراير) ‎١1544‏ شْوُون فلسطزية 16
تاريخ
فبراير ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22476 (3 views)