شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 70)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 70)
المحتوى
يب ... اسرائيل تنتج أسلحة هيدروجينية
الذي تحتاج إليه. ان الافضلية الكبيرة لتلك الهندسة هي ان الليثيوم ديوترايد صلبء مما يسهل
استخدامه, بينما التريتيوم والديوتيريوم هما غازان عند حرارة الغرفة. لكن لا يمكن تصميم سلاح
هيدروجيني فاعل بدون فريق من الناس يتمتع بحرية الحصول على العلم الكومبيوتري المتقدم جدا .
© بما ان اسرائيل انتجت الليثيوم والتريتيوم على حد سواء ( حسب فاعنونو )» مما يشير الى
القدرة الهيدروجينية» فما هي المعطيات؛ أو العراقيلء الاخرى المحتملة ؟
لا يوجد عراقيل. لا يوجد أدنى شك في ان لدى اسرائيل احدى أفضل المجموعات: بل
وأفضلهاء من علماء الفيزياء النووية في العالم (نسبة الى عدد السكان). ان السبب الوحيد لكون
الولايات المتحدة الاميركية أفضل من اسرائيل, هو وجود عدد أكبر من الاميركيين لكن: كنسبة لكل
مليون نسمة من السكانء فان كفاءة العلماء النوويين الاسرائيليين هي الرقم واحد عالمياً؛ ولا شك في
ذلك. ولولا العطاء اليهودي في مشروع مانهاتان, لما كان هناك سلاح نووي في الحرب العالمية الثانية.
اعتقد بأن ذلك حقيقة. فهم يتمتعون بالكفاءة للقيام بذلك؛ ائما ما منعهم هو الحصول على الموادء
وتلك كانت معضلة وجدوا حلا لها .وما كان يجب أن يوتفهم, ؛ طبعاً. هو حماقة الفكرة برمّتها. انه لمن
الحماقة المطلقة ان تذهب أسرائيل الى حد أبعد من القنابل الذرية؛ اذ لا يمكن تصور وجود أي هدف
في الشرق الاوسط يبرر استخدام الأسلحة الهيدروجينية. فاعنونو كان يتساءل؛ لأنه رأى نماذج
الاسلحة ولا علم له بالتصاميم؛ فعلمه بالتصاميم ضئيل للغاية. وكذلك كان يتساءل اذا كان
الاسرائيليون ينتجون ليس الاسلحة الهيدروجينية بل القنابل النيوترونية. وهنا أكرر ان الفكرة
حمقاء, فالقنبلة النيوترونية سلاح عسكري أحمق. وهو اسلوب مكلف جداً لايقاف الدبابات, مكلف
الى حد أننى اعتقد بأن الجيش الاسرائيلي أذكى من ان يرغب فيه. اذنء ان اللغز الحقيقي حول
البرنامج النووي الاسرائيلي هو لماذا يفعلون ذلك ؟ فهل يريدون قدرة نووية ضد الاتحاد السوفياتي ؟
0 هذا يقودنا الى طرح سؤال حول وسائل الايصال: أي كيفية القذف الى مسافة بعيدة؛ دون
التعرض الى الاشعاع الناجم ؟
0 يجب أن تجمع بين التساؤلات ‏ وهيء فعلاٌء تساؤلات ‏ وبين المعلومات الواردة عن صاروخ
«ثريحاء ذى مدى أبعد من السابق. المسافة ليست بعيدة للغاية من اسرائيل الى جنوب الاتحاد
السوفياتي . وفي استطاعة طائرة فانتوم ف - 5» محمُّلة بقنبلة: أن تصل الاتحاد السوفياتي. لست
متاكداً ان كانت الطائرة قادرة على العودة من هدفهاء ولكنهاء بالتأكيدء قادرة على الوصول. على أي
حال النقطة الجوهرية في الموضوع, هي انك اذا لم تخض في مثل هذه التساؤلات المتقدمة فان
امتلاك هذه الأسلحة يصبح لا معنى له؛ سواء استراتيجياً أو سياسياً.
© أوب العودة» مجددا » الى مسألة العراقيل» نقاط الخناق, في انتاج ليس الأسلحة الهيدروجينية
فحسب. بل والاسلحة الذرية ايضاًء وذلك انطلاقاً من الوقود المستخدم, والمادة الانشطارية, وصولً
الى نواحي التصاميم وانتاج التريتيوم والليثيوم» وغير ذلك. فما هي الأساليب الفنية المتبعة: وماذا
يعنى استخدامها ؟
هذه معضلة. ان المسألة الأساسية هي ان ن أية مجموعة من العلماء النوويين الاكفاء يمكنها
ان تصمّم ذلك السلاح . ونعرف ان لدى الاسرائيليين علماء فيزياء نووية أكفاء جد أ لاشك في قدرتهم
على تحقيق ذلك. ويحتاج هؤلاء, أيضاً؛ الى علماء كيمياء أكقاء؛ وذلك لتصميم وانتاج المواد
العدد ‎١1/5‏ , شباط ( فبراير ) 19584 لون فلسطيزية 15
تاريخ
فبراير ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17771 (3 views)