شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 72)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 72)
المحتوى
دب ... اسرائيل تنتج أسلحة هبدروجينية
النووية ابداً ؟
نا ثمة نقاط عدة يمكن اثارتها هذا. في زماننا هذاء لا حاجة الى ان تختبر تصميماً من النوع الذي
استخدم في ناغاساكي؛ اذ ان أي عالم فيزيائي كفؤ سوف يكون واثقاً تماماً بأن هذا التصميم قادر
على العمل دون اختبارء إلا اذا أصرّ المسكريون على ذلك. واعتقد بأن الجيش الاسرائيلي يتمتع
بالمعرفة العلمية الكافية, لكي يمتنع عن المطالبة بذلك. غير ان الثقة آنفة الذكر لا تنسحب على
التصميم النووي ‏ الحراري (الهيدروجيني). وغياب الاختبارات الاسرائيلية, على هذا الصعيد,
يشير الى... اقصدء ان هناك علامة استفهام حول مسألة هل يقوم الاسرائيليون بتصميم الاسلحة
النووية ‏ الحرارية (الهيدروجينية) أم لا ؟ نحن تعتقد بأنهم يفعلون ذلك؛ فهل يصنعونها ؟ وناذا لا
يختبرونها ؟ طبعاًء هناك حوادث معينة في هذا المضمار. مثلاء احدها حصل في أيلول ( سبتمبر)
5 في المحيط الهندي, وظن البعض أنه كان اختباراً نووياً اسرائيلياً. لكن هذا الظن لم يبلغ حد
اليقين.
© لننتقل الى جانب مختلف. ما هي المحدوديات الموجودة, كالاشعاع والُقذَّف المشحّ
(5011-02), التي يمكنها ان تقيّد اسرائيل في مجال استخدام السلاح النووي ضد الدول العربية ؟
© لقد اثير هذا السؤال سابقاً. أقصد انني» شخصياً لا أرى كيف يمكن ان يستخدم
الاسرائيليون السلاح النووي في الشرق الاوسط . لنعدء أولاء الى حرب العام 19177. فقد ترددت
شائعات قوية للغاية الى درجة يمكننا تأكيدها. وهذا التأكيد نابع من الاعتقاد بأن هنري كيسنجر
أكد . فعلا. أن غولده مائير وموشي دايان إلا أدري بأي ترتيبء لكن الاثنين معاً) قد اوعزا بنشر
الاسلحة النووية» أي باستنفارهاء بعد ان تملّكهم, في المرحلة الاولى من الحرب» الخوف من الهزيمة.
اذن هناء ينبغي ان نفترض ان العزم على استخدام السلاح النووي كان قائماً. كخيار أخير. اذا
شعر الاسرائيليون, في التعبير المجازي, بأنهم سوف يدفعون الى البحر. هذه هي الحالة الوحيدة التي
ينبغي تصوّرها. لأن استخدام السلاح النووي ضد الاهداف العسكرية سوف يؤدي الى انفجارات
أرضية تنتجء بدورهاء مُقذّفاً ترابياً مشعًاً هائلاً الى الحد الذي يحقق اتتحاراً اسرائيلياً. اما استخدام
السلاح النووي ضد المدن, فهذا يحتاج الى التفجيرات الهوائية. والتفجيرات الهوائية هي لالحاق
أكبر قدر من الاضرار بالممتلكات. وهي وان كانت تقلل كثيراً من اُقدّف المشعّ» الا انها لا تلغيه كلياً؛
وهنا ينبفي الاشارة الى انك لن تكون في حاجة الى استعمال الرؤوس المتفجرة الضخمة. أترى, اذأ ؟
لا يعقل استخدام السلاح النووي الا كخيار أخير, كنوع من الانتقام؛ أو بتعبير آخر - لا أعرف كيف
نصفه ‏ عمل ياثس.
© وهل يؤدي استخدام الرؤوس النووية الصغيرة جد أ (ما يُسمى الرؤوس التكتيكية) في ساحة
القتال الى تقليل المْقدّف ؟
لا. يل سوف يزيد اُقدّف المشعٌ الى أقصى الحدود؛ وهوء في الوقت عينهء حماقة أيضاً. لماذا
تستخدم ؟ ضد الدبايات ؟
0 أو ضد مركز قيادة لشل العدى. فلدى حلف شمال الاطلسي ( ناتى )؛ مثلاًء قذائف مدفعية
نووية... ؟
هذه حماقة من ال ‎«١‏ نات ». فاطلاق قذيفة مدفعية نووية سوف تقتل من رجالك عدداً
العدد ‎١9/5‏ شباط ( قبراير ) ‎١1144‏ شُرُون فلسطزة الا
تاريخ
فبراير ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17771 (3 views)