شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 79)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 79)
- المحتوى
-
هاني العبدالله ل
والليبرالية تعبيراً عنه في العديد من المقالات والتعليقات, سواء أكانت بأقلام شخصيات عامة وسياسية محسوية
أو تنتمي إلى تلك القوى أوبأقلام معلقين سياسيين محسوبين عليها. وكان الايقاع العام لمختلف تلك التعليقات
والمقالات هو توجيه النقد الشديد إلى سياسة القمع في المناطق المحتلة, وتحميل الحكومة, عامة, المسؤولية عن
تدهور الاوضاع؛ وبخاصة الليكود ورئيس الحكومة شامير: بسبب امتناعها عن المبادرة إلى طرح أية مشاريع
سياسية تفسح في المجال لأستئناف عملية السلام. وفي هذا السياق, كتب الصحفي ارييه بيلغي (حزب مبام)
أن الانتفاضة أبرزت واقع الاحتلال المرير ومماررسته التعسفية المختلفة. وان الكثير من الاسرائيليين بات يدرك
أن الاحتلال هو مكمن الشر «تعيد ونكررء وتعيد ونكرر: ان الاحتلال مفسد... ان الاحتلال مقسد. لا وجود
لاحتلال متنوّر ولا لاحتلال انسانيء ولا لاحتلال نوعي... أن الاحتلال يفسدنا ويقويهم. ولن يفيد الا انهاء
الاحتلال... اننا لن نخرج من هذه الاضطرابات منتصرين, الا اذا هزمنا العدى الاساسي وهو الاحتلال: أي ان
نكف عنه» (المصدر نفسه, 19417/17/15). اما الصسحفي داني روينشتاين؛ فرأى ان «الامر المحزن أكثر
من أي شيء آخر, هو انه لا يلوح في الافق أي احتمال للتغيير. فبحد شهور عديدة من التحدث عن سنة /1941
كعام سلام: يعترف شمعون بيرس بعدم وجود أي تقدم... ولا توجد؛ ولا يبدى أنه سوف توجدء أية استمرارية
للخطوة المحدودة التي خطاها املك حسين وبيس باتجاه مؤتمر دولي» (دافا .)11417/١7/15 ويعتقد
الصحفي رامي طال ان البعد والدلالة الآهم للانتفاضة هو في انها طرحت مصير المناطق والسكان على الول
الاعمال السياسي اليسمي والحزبي: «ان احداث المناطق تتطلب منا اتخاذ قرارات. لقد تهرّبنا على مدى عشرين
عاماً من ذلك, ولم نكسب شيئاً . فاذا كانت المناطق جزءاً لايتجزا من أرض اسرائيل الكاملة , فلنيد أ باجراءات
الضم . واذا كانت خطراً على الطابع اليهودي لدولة اسرائيل: فلنبد! في خطوات؛ أو عمليات من أجل التخلّص
منها (على غرار مشاريع واقتراحات اليسار ) أو من سكانها (حسب مطالب انصار الترحيل)» فالمهم؛ ان نفعل
شيئاً ما». وأضاف طال؛ مشيراً إلى أن الوضع الراهن والجمود هما المرشحان فقط للاستمرار, «إلا أن احتمالات
حدوث تحرك في اتجاه ماء هي احتمالات ضعيقة؛ طاما يتولى اسحق شامير منصب رئيس الحكومة . فتجربة
الماغي تشير إلى أن شامير لا يبدي قدرات سياسية, الا في مجال احباط مبادرات الآخرين, وأنه ممتاز في مجال
التصلب في الرأي؛ وضعيف جداً في الحركة. وإذاء فإذنا سوف نظل قابعين في المكان ذاته, نكرر على انفسنا
المقولات الجوفاءء بأن ' المناطق ورقة مساومة ' وآنه ' لا ويجود لشعب فلسطين 'و ' لا وجود لعصيان مدني '
ويسوف تظل ساعة الزمن ' الذي يعمل لصالحنا ' تدق بالشكل الذي كانت تدق فيه حتى يوم الغفران في السادس
من تشرين الاول ( أكتوبر ) العام 151+ (يديعوت أحرونوت؛ 15417/17/11).
وتناول بعض السياسيين والصحفيين بعض المشاريع الجديدة التي طرحت في سياق الانتفاضة؛ كخطوات
لتحريك الوضع السياسي وإخراج عملية السلام من حالة الجمود, وكان شمعون بيرس اقترح تجريد قطاع غزة
من السلاح, في سياق تقاهم مع الاردن كخطوة أولى على طريق المفاوضات للحل السياسيء بينما اقترح عضو
الكنيست وزعيم المركز الليبرالي» أمنون روينشتاين» وضع القطاع تحت الوصاية المصرية, كخطوة أولى على طريق
حلحلة الاوضاع. وعقّبت عضو الكنيست شولاميت الوني (راتس) على الاقتراحين؛ فقالت «ان قطاع غزة, فعلاء
قنبلة زمنية خطيرة, تستلزم تعاملاً حقيقياً قبل فوات الآوان... ولا غرابة في أن يكون هناك من يقترح تجريد
القطاع من السلاح؛ لكنه يفعل ذلك دون أن يوضح كيف سوف يودي تجريده إلى إفراغ الضغط من ذلك القدر
الذي يغلي . وهناك من يقترح وضعه تحت الوصاية المصرية وذلك. أيضاًء دون البحث في ماذاء وبأي شروط
سوف يتحمل المصريون هذا الصداع» (المصدر نفسه., .)1941//١/٠١
لكن الوني تشكك في جدوى تلك الاقتراحات؛: دون أن تكون مرتبطة بالحل السياسي الشامل: «ان حل
مشكلة القطاع مرهون بالحل السياسي الشامل لمشكلة السكان في المناطق... لكننا إذا أعدنا المناطق كلهاء سواء
أكان ذلك في إطار تسوية بيننا وبين الاردن والفلسطينيين: أى مع الفلسطينيين وحدهم, فسوف يظل الضغط
البشري في هذه المنطقة يحدث تأثييه بعد ذلك. ولكن في أثناء الاهتمام بايجاد الحل السياسي؛ سوف يكون لذا
الحق في التوجه إلى مصر لأنى تشترك في الحل الاقتصادي - البشريء» ليس من طريق الوصاية؛ بل من
م7 شُوُون فلسطزية العدد ,١/5 شباط ( فبراير ) 15484 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 179
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22476 (3 views)