شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 86)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 86)
- المحتوى
-
سس القهم الاميركي للشرق الاوسط
الجانب الاميركي» والعربي» بتقديم اعتدال مواز له على الجبهات الاخرى.
باجتياح لبنان» وضع حجر العثرة في استراتيجية ادارة كارتر للضغط على اسرائيل بشأن الانسحاب. فحين
أوصت واإشنطن بصيغة «ان يتحدد الوضع النهائي من خلال اتفاق يتم عبر مباحثات: يشارك فيها مندويون
عن اسرائيل ومصر والاردن والفلسطينيين: وبدونهما سوف يزداد الجمود خطورة»: كان رب أسرائيل انه من
الافضل ان «تنفجر المساألة, بدلا من ابقاء جميع هذه الجروح مفتوحة لمدة طويلة». وتوصلت الحكومة
الاسرائيلية: في جلستها يتاريخ 14 حزيران ( يونيى ) 197/8: الى صيغة الرد التالية: «أن حكومة اسرائيل تعتبر
استمرار المحادثات بينها ويين جيرانها امراً حيوياًء من أجل التوصل الى اتفاق سلام... وتعرب حكومة اسرائيل
عن موافقتها على انه بعد خمس سنوات من تطبيق الحكم الذاتي الاداري في يهود! والسامرة ' الضفة الغربية '
وقطاع غزة, والذي يبدأ العمل بموجبه مع احلال السلام, يتم البحث في نوع العلاقات المستقبلية بين الاطراف
والاتفاق بشأنهاء أذا ما تقدم احد الاطراف بهذا الطلب... إن اطار هذا البحث هو المحادثات بين الاطراف من
خلال مشاركة ممثلين من سكان يهود! والسامرة ' الضفة الغربية ' وقطاع غزة, والذين يتم انتخابهم بموجب
مشروع الحكم الذاتي» وذلك بهدف التوصل الى اتفاق بين هذه الاطراف» (ص .)5١١-1١5١
هكذاء تقدمت ادارة كارتر في اتجاه اسرائيل بثلاثة من مطالبها: فالتسوية الداكمة لن تشتمل على اقامة دولة
فلسطينية مستقلة؛ وانها لن تطلب من اسرائيل انسحابا كاملاً من الاراضي المحتلة؛ وتؤمن بأن التسوية سوف
ترتكز, بشكل عامء على اقتراح بيغن اقامة حكم ذاتي.
لقد تطلب من الكاتب ان يفرد أربعة فصول ( من الثامن حتى الحادي عشى )؛ كي يغطي الفترة الواقعة
فقط بين أيلول ( سبتمير ) 1674 و آذار (مارس) 1174, وهي الفترة التي شهدت التوقيع على اتفاقيتي كامب
ديفيد واتفاقية الصلح المصرية - الاسرائيلية .
تناول الكاتب (الفصل الثامن) التحضيرات الاميركية لمؤتمر قمة كامب ديفيد. ويشيرء في هذا الصددء الى
دواقع الرئيس الى ضرورة عقدها؛ منها التخوف من ان يودي توقف المباحثات إلى استئناف جولات مؤتمر جذيف,
بما في ذلك التدخل السوفياتي في مجرى المباحثات؛ ومنهاء أيضاً ان واشنطن حسب كوانت لا تستطيع ان
تكون وسيطأً عديم المصلحة؛ أوبمثابة «ساعي بريد» في الشرق الاوسط » فالأمن القومي الاميركي متوقف, بشكل
فعّال؛ على المحافظة على «السلام في المنطقة». وعلى الرغم من عدم تجاهل الكاتب لتأثير السياسة الداخلية للنظام
الرئاسي الاميركي» فانه سعى الى تلخيص ذلك الاعتبار بسطور معدودات (القصل التاسعء ص 08؟). والواقع
ان الاعتبار اعلاه كان ذا وزن كبير بالنسبة الى ادارة كارتر. ففي تشرين الثاني ( نوقمبر ) /141, سوف تجرى
انتخابات انتصافية في الولايات المتحدة. ولأن الرئيس كان يعاني تدنياً في الشعبية لم يسبقه مثيل (74 بالمئة)
ولأن استفتاء د اخلياً سرياً كشف عن ان أغلبية الاصوات اليهودية تستنكف عن تأييد الحزب الديمقراطي؛ فمن
الواضح ان انفجار المؤتمرء وأزدياد حدة التوتر العسكري في الشرق الاوسط في شهر الانتخابات من شأنهما أن
يقررا مصير الرئيس؛ على صعيد الولاية المقبلة. اضافة إلى ذلك كله فان الادارة الاميركية كانت تنش, بجدية»
ألى الموعد الذي حدذه السادات لانهاء مبادرته ( تشرين الأول اكتوبر ). ووجدت نفسها بحاجة ماسة إلى تنفيذ
خطوة سريعة لانقاذ المباحتات. وتكوّن الانطباع بأن السادات قد اخطأ في عدد من تقديراته المتعلقة باحتمالات
تصرف الولايات المتحدة: وتسلّق» بناء على ذلك شجرة باسقة, لا يمكن الالخطوة دراماتيكية: فقطء انزاله عنها .
وتحددت هذه الخطوة: مؤتمر في شكل معكوس؛ أي يجرى. في البداية» تقرير عقده؛ وبعدئذٍء يجرى التفكير في ما
ينبغي عمله. حتى لا يكون ثمة هدر للوقت.
وهكذ! انتهى مؤتمر جنيف بتاريخ ١1 أيلول ( سبتمبر ) 1974 ( الفصل العاشر ) باصدار وثيقتي اطار,
وتسع رسائل متبادلة بين المؤتمرين» تخلى خلالها السادات عن مطالبته بانسحاب أسرائيلي من جميع المناطق
المحتلة منذ /971١؛ وعن أعلان السيادة العربية على الضفة الغربية وقطاع غزة؛ وتجرأ على التعهد توقيع معاهدة
صلح تعاقدي مع الدولة العبرية. وفي الوثيقة التي تحدد أطار التسوية الشاملة؛ كرر في الحقيقة,
العدى 11/5: شباط ( فيراير ) ١544 شْوُون فلسطيزية 46 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 179
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22477 (3 views)