شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 89)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 89)
- المحتوى
-
شهادات
صليبا خميس : تجربتي ف «راكم»
[لا يختلف اثنان حول الدور الهام والبارز. الذي قام به الحزب الشيوعي الاسرائيلي
«راكح» في الدقاع عن الجماهير العربية» وقضاياها اليومية» والمطلبية, والديمقراطية. ولكن
الاختلاف يظهرء عندما يدور الحديث, حول المواقف السياسية: والقضايا الايديولوجية» حيث
تبرزء في هذا الصدد. وجهات نظر متباينة» ومختلفة؛ تتراوح بين التأييد والتحفظ والمعارضة,
ما يطرحه الحزب من مواقف سياسية, سواء أداخلية كانت أم خارجية.
في ما يليء شهادة لأحد أبرز قادة الحزب الشيوعي الاسرائينيء هو صليبا خميسء وذلك
بعد أن قرر الحزب فصلهء وتجريده من جميع مناصيه القيادية.
يتحدث صليباء في هذه الشهادة (سجلت بتاريخ /)1947/١١/١1 عن تجريته في
الحزب؛ ويوضح الابعاد التي أدت الى تفجّر الخلاف بينه وبين الحزب» ومن ثم قصله.
التحق صليبا خميس بعصبة التحرر الوطني منذ تأسيسهاء وتسلّم مواقع مختلفة في
جميع هيئات الحزب؛ من ضمنها عضوية اللجنة المركزية؛ والمكتب السياسي؛ وعضو سكرتارية
الحزب؛ كما شغل منصب رئيس تحرير صحيفة «الاتحاد» في الفترة ما بين 41551/-1١96215
ثم عمل في تحرير مجلة الحزب الادبية «الجديد»؛ وبعد ذلك مثّل الحزب؛ لمدة ثلاثة سنوات؛ في
مجلة «السلم والاشتراكية» في تشيكوسلوفاكيا.
إضافة الى ما تقدم؛ كان صليبا خميس سكرتيراً للجنة الدفاع عن الاراضي منذ تأسيسها؛
وبقي في هذا الموقع مدة عشرسنوات, الى ان أبعد: أيضاً »عن سكرتارية هذه اللجنة (و.ج.)].
صليبا خميس: من مواليد الناصرة. سنة
أنهيت المرحلة الثانوية في رام الله في العام
33. التحقت بالعمل الوطني ف العام 5
حيث صرت عضوأ في عصبة التحرر الوطني عند
انشائها. بقيت في الناصرة سكرتيراً افرع العصبة
حتى نكبة العام »١1554 وكنت متفرغاً. بشكل كامل»
للعمل السياسي.
يعد قرار التقسيم ف العام 51 ودبخول
القوات العربية الى فلسطين, اعتقلت من قبل القوات
العراقية؛ وذلك بعد ان وافقت عصبة التحرر على
قرار التقسيمء وقَدّمت, مع مجموعة من أقراد
العصبة:؛ إلى المحاكمة, بتهمة معارضة دخول
القوات العربية» وموافقتنا على قرار التقسيم؛ وقد
حضر هذه المصاكمة الشاعر الشهيد عبد الرحيم
محمودء الذي تربطني به علاقة صد اقة» وشاب آخر
من الخليل اسمه اسماعيل طهبوبء وكلاهما
كانا في قيادة جيش حطين الذي كان يقاتل في
الشجرة. وبمساعدتهما افرج عنّاء وخرجنا بكفالة.
وف اليوم الذي افرج فيه عنّاء استشهد عبد الرحيم
محمود في معركة الشجرة: واضطررناء بعد ذلك, الى
العودة الى العمل السري.
أيْدنا قرار التقسيم بعد مؤتمر عقدته العصبة,
باستثناء بعض الرفاق الذين لم يحضروا المؤتمر,
بسبب مغادرتهم البلاد الى لبنان؛ مثل اميل توما
واميل حبيبي وتوفيق طوبيء بالاضافة إلى بولس
فرحء الذي عارض قرار التقسيم, لكنه لم يقاس
البلاد.
من المفارقات الغريبة, إن عصبة التحرر
الوطني كانت, في البداية, ضد قرار التقسيم» وبقيت
تعارضه حتى يعد اصداره؛ إلا انها عادت وإيدته
بعد موافقة الاتحاد السوفياتى عليه. واعتبرت قيادة
العصبة؛ في تأييدها لقرار التقسيم؛ كل من يعارض
48م شؤون فلسطزية العدد 175, شياط ( فبراير ) /194 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 179
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10730 (4 views)