شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 95)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 95)
- المحتوى
-
واسعة. حيث دعيت شخصيات وهيئات وممثلى قرى
ومجالس محلية إلى الاجتماعء في حيفاء في أيار
( مايو) 1575, للبحث في أوامر مصادرة الارض
التي أصدرها وزير المالية . وتقررء في الاجتماع,
اقامة لجنة للتحضير لاجتماع آخر, في الناصرة؛ في
آب (أغسطس) 15175. وتمخَّض هذا الاجتماع عن
لجنة تحضيرية لتشكيل «لجنة الدقاع عن الاراضي».
وفي تشرين الول ( اكتوير) 1576, عقدت هذه
اللجنة أول مؤتمر لها في الناصرة انتخبت فيه «لجنة
الدفاع عن الاراضي»؛ وقررت اللجنة الاعداد
لأضراب في آذار (مارس) 1919 اذ1 ما استمرت
الحكومة في قرار المصادرة. وفي أوائل آذار (ماريس)
7؛: عقدت اللجنة مؤتمراً آخر في الناصرة,
ورفعت مذكرة إلى الحكومة تطالبها بالغاء القراره
وتؤكد فيها عزمها على تنظيم اضراب عام في ١؟ آذار
(مارس) 1595. وفي 55 آذار (مارس)ء وقع أوّل
صدام مع السلطة والقوات الاسرائيلية» اثر اجتماع
عقدته السلطات العريية الملية؛ وفي "١ آذار
(مارس) 2157/8 أعلن الاضراب العام.
في يوم الارضء نشأت ظروف جديدة بالنسبة
إلى العرب في اسرائيل» حيث تجاوزت الجماهير حاجز
الخوف, وشعرت بأنها قادرة على التحدي والتأثير.
خصوصاً بعد أن اضطرت السلطة إلى ايقاف أوامر
المصادرة. منذ ذلك اليومء نشأ انسان مقاتل؛ بعد
أن تعلمت الجماهير كيف تواجه السلطة وتتصدى
لقراراتها؛ وبذلك استطاعت لجنة الدفاع عن
الاراضي أن تحققء منذ ذلك اليوم؛ انجازات كبيرة,
ضمنها اجبار السلطة على التراجع عن هدم نحو 4 ”
آلف بيت غير مرخص يناؤها.
أن نجاح لجنة الدفاع عن الاراضي تابع من
كونها لجنة شعبية تضم أوسع تمثيل ديمقراطي.
لكن: للأسفء اراد الحزب الشيوعي أن يجعل من
هذه اللجنة واجهة له. متجاوزاً مبد! التعددية,
ومتجاوزاً الدرس الكبير من يوم الارضء الذي أثبت
جدوى الوحدة الوطنية في اطار التعددية.
احتدمت الخلافات داخل اللجنة نتيجة لهذا
الموقف الرامي إلى احتوائهاء وعدم توسيعها. فأناء
كسكرتير لهذه اللجنة منذ تأسيسهاء كنت مع
توسيع اللجنة» وتوسيع نشاطاتهاء وحاولت ان
إاحافظ على التعددية؛ اذ أن سياسة مصادرة
أعداد: وليد الجعفري
الاراضي لا تستثتي احداً» ولذلك من الواجب ان
تضم اللجنة أوسع تمثيل ممكن للقوى العربية.
أن دفاعي عن القوى المشاركة:؛ فُسّر من جانب
الحزب: بأنه تأييد للحركة التقدمية (ميعاري). فمع
نشوء القائمة التقدمية: اتسعت رقعة الخلاف داخل
اللجنة, وقرر الحزب ابعاد محمد ميعاري الذي كان
في اللجنة قبل انشاء الحركة التقدمية؛ وكان نشيطاً
وفعّالاً ولم تجر التحريضات ضيده الا بعد انشاء
«التقدمية». وقد عارضت ايعاد ميعاري حتى
اللحظة الاخيرة, إلى ان فُصلت انا وه معاً؛ من
اللجنة. لقد اتخذوا قراراً يفصله اولء ثم فُصلت
بعده. لقد استخدموا الاكثرية في فصل ميعاري»
واستخدموا الصلاحيات الحزبية في فصلي.
واعتبروني» منذ ذلك اليوم, ٠ مؤيداً ل «التقدمية»
واستندواء في اتهامهم هذاء إلى موقفى داخل اللجنة
من ميعاري؛ من جهة:؛ وإلى أنني أحرص على قراءة
صحيفة الحركة التقدمية في الاماكن العامة ! وهكذا
اصبحت خارج هذه اللجنة؛ التي بقيتٌ سكرتيرها
لمدة عشر سنواتء ووضعوا مكاني رجا الخطيب,
رئيس مجلس محلي دير حذا ؛ وعينَ فضل نعامنه نائباً
له. وكلاهما من الحزبء: اضافقة إلى ان غالبية
اعضاء اللجنة من الحزب.
ان موقف الحزب من لجنة الدفاع عن الاراضيء
ورغبته في احتوائهاء ينطبق على موقفه من اللجان
الاخرى التي شكّلت في البلادء وشي عديدة: مثل
لجنة الدفاع عن بير زيت ولجان السلام المختلفة.
لقد كان الحزب عقبة تجاه استمرار هذ اللجان في
عملهاء لأنه يرفض أي شعار خارج الشعارات التي
يطرحها. وهذه اللجان تضم قوى مختلفة: ولها
شعاراتها ومواقفها الخاصة. ولا يجوز فرضص
شعارات الحزب عليهاء ما دام هناك اتفاق حول
طبيعة هذه اللجان» وحول الاهداف التي قامت من
أجلها. ان هذه اللجان تحطمت بسبب مواقف
الحزب المتزمتة. ولأن الحزب لا يريد أن يعترف
بوجوب تعددية على الساحة.
اللوقف من الحركة التقدمية
في رأيي» ان قيام الحركة التقدمية هوتعبير عن
فشل الحزبء والجبهة الديمقراطية التي يقودها.
فقد استطاعت «التقدمية» أخذ مقعدين في
5 شيُون فلسطرزية العدد 075١ء شباط ( فيراير) 154/4 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 179
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22477 (3 views)