شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 96)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 96)
- المحتوى
-
حب صليبا خميس: تجريتي في «راكح»
الكنيست من حزب عمره النضالي نحو 2١ عاماً؛
وذلك ان دل على شيء؛ فإنه يدل على قشلهم . فالحركة
التقدمية قامت فجأة؛ وحصلت على مقعدين: في حين
ان الحزب يصفهم يأنهم «اولاد ارتس». هل الذين
انتخبوهم همء أيضاًء «أولاد آرتس» ؟ أم إن في ذلك
دليلاً على فشل الحزب في التعامل مع الجماهير
العريية ؟
ان مواقف «التقدمية» لا تختلف عن مواقف
الحزبء والسؤالء الآن» هولماذ! يحاريونها ؟ ولاذا
كانواء قبل ظهور التقدمية:؛ على استعداد لأن
يرشحوا زعاماتهم على قائمة الجبهة الديمقراطية ؟
ان الحزب بدأ يشعر بأن «التقدمية» تنافسه على
الشارع العربي, وتاخذ مقاعده: ولم يدرك أن
الحركة التقدمية قامت على اخطاء الحزب الشيوعي»
وسوف تبقىء نتيجة لاستمرار هذه الاخطاء. | /
الموقف من الحركة التقدمية يقودنا إلى التحدث
حول موقف الحزب؛ تاريخياًء من القوي العربية
الاخرى. فقد سبق وإن اتخد الحري موققاً مشايهاً
من «حركة الارض». في العام 150/8؛ ثم اتخذ
الموقف عينه من «حركة أبناء البلد». ان الحزب لا
يحتمل وجود أية قوة عربية على الساحة. في رأيي»
انه في حال نشوء حركات خارجة على ارادته؛ وتصبح
على الساحة امرأ واقعاًء فأن من واجبه أن يعرف
كيف يتعامل معها. فهذه القوى موجودةء سواء
أَرَعْب الحزب في ذلك أم لم يرغبء وعليه أن يؤمن
بالتعددية السياسية. انني لا اعفي هذه القوى من
مسؤولياتهاء ومن اخطاء ارتكبتهاء سواء في
شعاراتها أو في اسلوب العمل الذي انتهجته؛ ولكن»
في الوقت عينه, ان معاداة الشيوعيين لهم ساهمت
في توجيه ضربات الى هذه القوى من قبل السلطة؛
وهذا ما حدث مع حركة الارض. 1
وأودء هناء أن اشير إلى بعض التناقضات التي
يقع الحزب فيها . على سبيل المثال» ما حدث في
انتخابات مجلس العمال في الناصرة, حيث استطعنا
أن نحصلء موّخراًء على الاكثرية في هذا المجلس
(تسعة مقاعد)؛ وحصلت «التقدمية» على مقعدين,
وحصل المعراخ على سبعة مقاعد. ومع ذلك؛ فان
مجلس العمّال معطل ومشلولء لأن شعان الحزب هو
أاقامة اثتلاف كامل بين المعراخ ى«التقدمية,»
والحزب: بينما تقول «التقدمية» ان المعراخ
يضطهد عمّالنا منذ +٠ عاماً, وترفض الائتلاف
معه؛ وعرضت التآلف مع الحزب فقطء مما يودي إلى
حصول الحزب و«التقدمية» على الاكثرية في المجلس
والسيطرة عليه. وقد رفض الحزب هذا العرض,
واصرّ على الاتتلاف الثلاثي. والمفارقة, هناء أن
الحزب قبل أن يتحالف مع «التقدمية» من خلال
المعراخ» أليس في هذا الموقف تناقض في مواقف
الحزب ؟ انهم لا يريدون اعطاء أية شرعية للحركة
التقدمية. حتى لا تكون سابقة تسحب نفسها على
المجالات الاخرى.
أن مثل هذه الانتقادات, التي كنت أثيرها بين
الفينة والأخرى, وقدمتها في المؤتمر العشرين,
دفعتهم إلى محاولة تصفيتي من الحزب في هذا
المؤتمر؛ ولكنهم فشلوا في حينهاء وبقيت في اللجنة
المركزية » وسكرتارية الحزب.
تمثال «هاجسن 3
ارادت بلدية الناصرة أن تقيم تمثالاً ل«هاجر»
لتضعه في وسط المدينة. فقد جاء نحّات شيوعي
يهودي عاطل عن العملء: وعرض على البلدية أقامة
التمثال ووافقت البلدية على العرض . وقد اثار هذا
الامر احتجاجاً كبيراً في المدينة» وعارض الناس
موقف البلدية:» فماذا يربط «هاجر» بتاريخ المدينة
العربية ؟ ولاذا تمثال « هاجر » ؟ وما هى دلالته ؟
هل أرادوا أن يكون شعار الناصرة العربية التشريد
الذي تمثله هاجر. بعد أن طردها اسماعيل من
بيتها ؟ ان البلدية لو فكّرت قليلل لما أقدمت على هذا
المشروع الذي صرفت عليه مبالغ طائلة جدأ وصلت
إلى عشرات الآف الدولارات. لقد كنت ضد هذا
المشروع . وحدث ان كنتء ذات مرة؛ في ندوة»
وسئلت عن هذا التمثال: فكتبت على ورقة صغيرة
«كان من الاولى على بلدية الناصرة اقامة منافع عامة
بدل تمثال هاجر...». وصلت هذه الورقة إلى صاحب
صحيفة «الصنارة»: فقام بنشرهاء في محاولة منه
للاصطياد في المياه العكرة. ونتيجة لذلك. اعتبر
الحزب موقفي هذا موقفاً من الحزب والبلدية, علماً
بأن من حقيء كشيوعيء أن ابدي رأيي في هذا
الموضوع. فأنا ضده: وأهل الناصرة ضده؛ وهذا لا
يعني انني ضد الحزب. وكان هذا الحدث ميرراً
للحزب لتجريدي من مواقعي الحزبية» ولفصني
العدى 17/4: شباط ( فبراير ) ١544 شْيُون فلسطنية 56 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 179
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22477 (3 views)