شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 102)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 102)
- المحتوى
-
هسل الانتفاضة؛ واقع متمدّز
هذه الاجتهادات. قال الامين العام للجبية
الديمقراطية: نايف حواتمه: «إن لشعيبنا داخل
الارض المحتلة تنظيماته العسكرية والسياسية
والنقابية والجماهيرية الأخرىء وهي التي فجرت
الانتفاضة وتقودها...» (من مقابلة مع نايف
حواتمه؛ المجاهد, .)١15944/١/5 ووجدت الجبهة
الديمقراطية في موقفهاء هذاء مدخلا لفهم الواقع
الجديدء حيث «يكتسب منه الداخل ثقلا جديداء
يبتعد به عن أن يكون ذراعاً فحسب؛ ولكن هذا
التوازن» بالذات» يعطي مءت.ف. من القدرة والقوة
ما لم تمتلكه ربما في يوم من الايام. إن هذا التوازن
يجعل م.ت.ف. حقاً» وفعلاً, الرقم الصعب الذي لا
يمكن تجاوزه أبدأ» (الحرية, .)1584/١/1١1/
كذلك. هناك أوساط سياسية عربية رأت أن
انتفاضة الضقة الغربية وغزةء بدأت» ونمت»
وتحولت إلى ثورة شعبية يشكل تلقائي «من دون أية
تعليمات أو توجيهات من الخارج». وهذا يعني «ان
ماثاف. على الرغم من أنها هي التي دعت إلى هذه
الثورة وساندتها بوسائل مختلفة ... [وعلى الرغم
من] أن أبناء الضفة وغزة يؤكدون تمسكهم
بام.ت.ف. كممشل شرعي ووحيد للشعب
الفاسطيني؛ إلا أن القرار الأساسي بالثورة على
المحتل؛ ومواجهة الآف الجنود المسلحين بالحجارة
كان قراراً داخلياً نابعاً من رفض أبناء الضفة وغزة
لواقعهم» (عيد الكريم أبو النصر ء المستقيل,»
باريس. 01544/1/15).
وإزاء هذه الاجتهادات: حرصت قيادة
م.ت.ف. على ثفي الأخبار والتعليقات والتحليلات
كافة القائلة بانفصام الانتفاضة عن المنظمة.
ووصف المستشار السياسي لياسر عرفات: هاني
الحسن. ذلك بأنه كلام «يقتقر إلى الدقة,
والموضوعية, والحجة. والدليل؛ قالعمل الفلسطيني
الذي أحتفل بذكراه ال ؟ في بداية هذا العام»
أحدثء بلا شكء تراكماً نوعياًء ولدينا في الثورة
الفلسطينية نظرية تقول «رب شرارة أشعلت الذار في
السهل ككلهء (الشرق الأوسطء لندنء
م5 وكذلك أكد خليل الوزير (أبى
جهاد)ء «أن هذه الانتفاضة لم تأت من فراغء ولم
تقع فجأة, بل جاءت نتيجة تراكم متواصل من
التضالات لهذا! الشعب في الداخل والخارج
معاً ويتأثير متبادل» (السفير , 1/717 /19488).
من جهتهاء وجدت الجبهة الشعبية لتحرير
فلسطين في الانتفاضة حدثاً شعبياً فلسطينياً:
قوامه جماهير الداخلء وقيادته الميدانية. هي
بالتالي داخلية؛ ولكنها أكدت أن ثمة اتفاقاً وتنسيقاً
مسيقاً. بين القيادات الميدانية في الداخل؛ وقيادة
مات .قفا ف الخارج؛ اذ تركت قيادة المنظمة
للقيادات الميدانية, حرية التصرف في ما يخص
أساليب النضال الميدانية كافة, كون تلك القيادات
أكثر دراية بما يجرىء شريطة أن لا تقدم تلك
القياد أت«على أية لقاءات أى تصريحاتء أو تحركات
من شأنها المس في جوهر القرار الفلسطيني» دون
التنسيق المسبق مع قيادة منظمة التحرير
الفلسطينية ونيل موافقتها» (من مقابلة مع د.
جورج حبش,ء السقين 1944/1/57
من ناحية أخرىء حاولت التنظيمات الخارجة
عن أطر م.ت.ف. ومعها أحزاب وقوى عربية من
ذات النهج «الاستفادة» من الانتفاضة وتوظيفها
لمآريها. فبعدما أعلنت تأييدهاء هاجمت قيادة
منظمة التحرير الفلسطينية بدعوى «أن الانتفاضة
أكبر من الجميع: وأنها كشفت العجز الذي يعتري
الذهنية العربية الفلسطينيةء التى ما تزال رهينة
المواقف الارتجالية والاعتياطية: القاصرة عن تعلم
دروس الماضي القريب والبعيد» (ابراهيم مرعي»,
السفير. 2066/1/١
غير أن تعاظم الانتفاضة؛ وبروز دور م.ت.ف.
القوي والفمّال عربياً خاصة بعد الاجتماع
الاستثنائى لوزراء الخارجية العربء في تونس
بتاريخ .1588/١/95 حيث نوقشت ورقة العمل
المقدمة من م.ت.ف. والمتعلقة بدعم الانتفاضة
الشعبية في الداخلء قد أسقطا كل المحاولات الرامية
إلى مس مءت.ف. وأصيح واضحاً «ان دعم
الانتفاضة يقاس بمدى الاستعداد لدعم مواقف
م.ت.ف. وعم ركائز الوجودب الفلسطيني بوجوهه
كافة:؛ ويمقدار مد يد العون الي أبناء الشعب
الفلسطيني الذي يواجه أقسى أساليب القهر والقمع
والاضطهاد والتعذيبء وبالتقدم بخطوات عملية
تتجاوز التعاطف اللفظيء لتصل إلى تقديم ما يمكن
بشكل عملي وعلى المستويات المادية والمعنوية كافة
للفلسطينيين أينما وجدوأ». وإزاء ذلك «يصبح
العدد 11/5 شباط ( فبراير ) ١94/4 لون فلعطؤية ١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 179
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)