شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 113)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 113)
المحتوى
حلول فَقَد «قيمته الاستهلاكية», والتعليقات التي
تدعو الى دعم اسرائيل» وبأقلام معلقين بنوا شهرتهم
على التشددء كافية لاعطاء صورة عمًا هى الحد
الادنى للادارة الحالية: في نظرتها الى امكانات محل»
للاحداث الجارية في الارض المحتلة. فقد ظلت
افتتاحيات صحيفتي «نيويورك تايمن» و «واشنطن
بوست» على عادتها في الكفٌ عن يجيه أي نقد جدي
الى الحكومة الاسرائيلية؛ واكتفت تلك الافتتاحيات,
في المقابل» باشارات خجولة, مشفوعة بأآيات التمنى
بحدوث بعض التغيير في الأساليب القمعية
الاسرائيلية» ولكن مع الاصرار المسبق على تجاهل
الأسباب الحقيقية لتلك الاحداث (على سبيل المتال»
انظر نيويورك تايمن, 5 ‎1984/1١/1١‏
‏وى واشنطن بوست. ‎.)19448/1١/148‏
وحتى ضمن هذا الشق من «اللعبة» لم تنس
تلك الاقلام ادانة «المتطرفين» الفلسطينيين» من
جهة, واستخدام تعبير «الاحباط», للايحاء؛ الى من
يهمه الأمرء بأن واشنطن غير قادرة عن لعب دور
بثاء في عملية السلام, من جهة أخرى. هكذا «فان
الاحباط الذي تشعر به الولايات المتحدة لعدم تغيّر
العناصر الجوهرية التي جعلت المساعي المبذولة
لدفع عملية السلامء أمراً عسيراً عبر السنوات
الماضية». فهذه السنة «هى سنة انتخابات في
الولايات المتحدة واسرائيل. ومعنى ذلك ان أي جهد
ديلوماسي لن يدوم طويلاٌ. كما ان الاحداث الحالية
في الارض المحتلة وما نجم عنها من مآسء قد زادت
المسرارة بين الطرفين [الفلسطيني والأسرائيلي]
وجعلت أمر العثور على حل وسط أكثر صعوية,
إضافة إلى ان المحادثات السرية بين الاردن
واسرائيل فشلت, وان حكومة ريفان لا تحرّك
ساكناً... في ما يتعلق بأي مبادرة للسلام: على الرغم
من أعرابهاء بين الحين والآخسر, عن قلقها
وانزعاجها...» (نيويورك تايمز , ‎1١/55‏ /1544).
وبالفعلء فقد توجهت الانظار الى المعادلة
الانتخابية في الولايات المتحدة؛ والى «صوت» اليهود
الاميركيين فيها. ولذلك؛ لم يكن من المبالغة في شيء
ان يوصف اقدام احد المرشحين: ذات يوم
ناح.
على اعلان موقف غير مرض لاسرائيل يأنه «يمثابة
التلويح براية حمراء لثور هائج». ففي عام انتخابات
كهذاء سوف يكون ال مرشحون:ء وقادة الحزبين,
الجمهوري والديمقراطي»؛ حذرين في المجازفة
بفرصهم الانتخابية بانتقاد اسرائيل. وعليه, «فان
هناك فرصة ضئيلة لرؤية أدارة غير مؤيدة لاسرائيل
بسبب مساهمتها في جدول أعمال ريغان
الاستراتيجي» (انترناشيونال هيرالد تربيون,
14/1/14 1ا).
بطل الحل ويطل الأزمة
ان النجم الابرز في سماء الاحداث هو
م.ت.ف. وهذا النجم اصبح عامل دفع واشنطن الى
ان تدرس احتمالات وامكانات الاعلان عن اتصالات
قائمة معه, خصوصاً وان المتحدثة الرسمية باسم
وزارة الخارجية الاسيركية, فيليس اوكلي كانت
اللحت الى ذلك خلال الانتفاضة:, عندما قالت ان
الحكومة الاميركية «على اتصال مع الطرفين», أي
الفلسطيني والاسرائيي» من دون ان توضح المزيد.
وهكذا ظهرت المنظمة على أنها قطب التحرك في هذه
المرحلة» وريما استطاعت ان تكون «بطل الحل».
وليس من قبيل الصدفة أن تؤكد مصادر دبلوماسية
اميركية مطلعة ان الخارجية الاميركية مستمرة في
اتصالاتها مع الطرفين ‏ في أحيان كثيرة بشكل
مياشر مع م.ت.ف. ‏ وذلك لجس النبض حول
مسألة أساسية محددة؛ ألا وهى «حكومة المنقى»
(التضامن, لندن, 15 -5؟/١15488/1).‏ أما
أسرائيل: فائها لم تعد بعيدة من هذه الاجواءء؛ بعد
ما المح شمعون بيرسء الى انتخايات نيابية مبكرةء
على الرغم من انه يعرف تماماً صعوية تنفيذ ذلك»
ويعي تعقيدات السياسسة الداخلية التى جعلته
يراوح مكانه؛ ويبقى: عن جدارة: «بطل الأزمة». أما
الولايات المتحدة؛ فانها تتصرف مثل أي دولة عظمى
تسعى الى أن تكون موجودة في مكان الحدث ؛ ومكان
الحدث. في الشهور القليلة المقبلة: هى المجتمع
الاسرائيني» حيث بدأت تظهر «حمائم» داخل تكتل
لليكود, وفي مخيمات الضفة والقطاع.
11 شْيُون فلضطيؤية الحدد ‎:١76‏ شباط ( فبراير ) 1944
تاريخ
فبراير ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7174 (4 views)