شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 125)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 125)
- المحتوى
-
المناطق المحتلة
المرحلة الثانية توحيد القوى
تميّز الشهر القاني من عمر الانتقاضة
الجماهيرية: التي انطلقت في الضفة الغربية وقطاع
غزة: في التتاسع من كانون الأول ( ديسمير)
الماضيء بثلاثة عوامل» كان لكل منها تأثيره المباشر في
الاحداث والأهداف الآنية, والبعيدة» لانتفاضة
سكان المناطق المحتلة. فمن جهة: نقّذت سلطات
الاحتلال الاسرائيلي قراراتها المتعلقة بابعاد
مواطنين من الضفة والقطاع, اتهمتهم بالتحريض
على التظاهرات: وأجرت محاكمات صورية سريعة
لهم. غير انها اضطرت الى التوقف عند ابعاد أربعة
شبان من أصل تسعة أصدرت بحقهم أوامر
بالابعاد, وتراجعت أمام الضغوطات الدولية:
واتساع نطاق حملات الشجب والادانة لقراراتها
عن إبعاد الخمسة الباقين؛ ومن جهة ثانية, بوقس
منذ الرابع من كانون الثاني ( يناير ) في تنفيذ
سياسة «القوة والضرب» التي أعلن عنها وزير
الدفاع الاسرائيليء اسحق رابين, الأمر الذي تسبب
في اصابة أكثر من مئتي مواطن بكسور في انحاء
مختلفة من اجسادهم؛ ومن جهة أخرى ظهرت,
خلال الشهر عينه» بوادر تنظيمية هامة على صعيد
القوى المخركة للانتفاضة: تمثلت في مئات
المنشورات التي وَرّْعت في الضفة الغربية وقطاع غزة
وحملت تواقيع اللجان الشعبية و «القيادة الوطنية
الموحدة لتصعيد الانتفاضة», والتى كانت سبياً
رئيساً في انتجاح الاضرابات التجارية في المناطق
المحتلة, وتوقف العمال الفلسطينيين عن العمل في
المشاريع والمؤسسات الانتاجية الاسرائيلية,
واستمرار الانتفاضة بزخم وفعالية أكبر.
هراوات رابين
فقد ادخلت سلطات الاحتلال الاسرائيني»
خلال الشهر الثاني للانتفاضة:؛ الى وسائل قمعها
الرئيسة السابقة, من اطلاق رصاص وقتايل الغاز
المسيل للدموع, أسلوباً إضافياً في استخدام
الهراوات والعصي في ضرب المتظاهرين» وذلك بهدف
ايقاع كسور مختلفة في أطرافهم. وهى اسلوب ميّز
سياسة وزير الدفاع الاسرائيليء اسحق رابين في
المرحلة الثانية من مراحل استخدام سياسة
«الشدة والعنف» لاسكات المتظاهرين وفرض
التراجع على الانتفاضة.
وأوضحت مصادر اسرائيلية ان السياسة
«الجديدة» تدعو الى «ضرورة تكسير أيدي
الأشخاص الذين يتم اعتقالهم, حتى لا يتمكنوا من
العودة الى قذف الحجارة: التي تعتبر سلاح
الانتفاضة الرئيس في هذه المرحلة» (القيس,
الكويت. 1١/51 /1544).
يُدىء بتنفيذ سياسة الضرب بالهراوات منذ
الرابع والخامس من كانون الثاني ( يناير ) الماضي؛
غير انه لم يعلن عنها رسمياً الا في وقت لاحق»
«عندما إستفسر مراسلى عدد من الصحف وزير
الدفاع الاسرائيلي حول ذلك». عندئذٍء شرح رابين
سياسته فقال» انه لا يجب ان يركن الجنود الى
استخدام القنايل المسيلة للدموع والعيسارات
المطاطية وحسبء «فهذه وسائل نستفيد منها تماماًء
ولكن يتوجب على هذه القوات [الاسرائيلية] ملاحقة
المجرمين واستخدام القوة؛ بما في ذلك الضرب»
(جيرزاليم بوست. 15144/1/57).
وحسب ما أورته مصادر اسرائيلية» استناداً
الى سجلات عيادات تابعة للامم المتحدة» وبعض
المستشفيات الحكومية في قطاع غزة أصيب أكثر
من ٠٠١ فلسطيني بكسور في الآطراف, خلال الأيام
الثلاثة الاولى التى أعقبت اعلان اسحق رابين عن
ضرورة استخدام الجيش الاسرائيلي للقوة والضرب
لسحق الانتفاضة (القبس, 51 .)194/8/1١/55
وطبقاً لما رواه شهود عيان؛ فقد دخل الجنود
الاسرائيليون» في بعض الحالات, منازل عربية
وقامو! بضرب جميع افراد العائلة فيهاء وضربوا
15 شؤون فلسطية العدد ١75 شباط ( فبراير ) 1544 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 179
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)