شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 129)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 129)
المحتوى
تايمن بدون ذكر تاريخ النشر ).
- 3 قلقون
أدى الغياب القسريء أ الطوعي للعمال
الفلسطينيين» الى هبوط معدلات الانتاج في المصانع
والمؤسسات الانتاجية الاسرائيلية» التى تعتمدء
بالدرجة الاولىء على الأيدي العاملة العربية القادمة
من قطاع غزة («الانتفاضة تحدت انقساما بين
الاسرائيليين وتبعدهم عن حلفائهم», القبس,
1 تننقلا عن درشبيغلء بدون ذكر
تاريخ النشر ). ووصف تقرير أصدر, مؤخراً. في
اسرائيل: الاضرار الاقتصادية الناجمة عن مقاطعة
العمال العرب لأعمالهم بأنها «هائلة ومروعة» في
اسرائيل والمناطق المحتلة, معاً وجاء فيه: «ان توقف
العمل سيكلف ما بين ‎٠‏ ؟ وى ‎5٠‏ مليون دولار في شكل
انتاج ومبيعات ضائعة» (اندرو وايتلي» «الانتفاضة
تؤذي الاقتصاد الاسرائيلي». القبس, ‎١1‏ -
8/1/7 نقللاً عن فايننشال تايمن بدون ذكر
تاريخ النشر ). فقد أكد مدراء المصانع الاسرائيلية
ان أكثر من نصف العمال الفلسطينيين» العاملين في
اسرائيلء اشربوا عن العمل وانضموا الى
المتظاهرين. وأعلنت مصادر رسمية اسرائيلية ان
الاضرابات تسيبت في تراجع معدلات الانتاج في
المصانع الاسرائيلية الى الثلث بعد أسابيع فقط على
اندلاع الاحداث. وقالت هذه المصادر انه, في حال
استمرار الاحداثء فان التراجع في معدلات الانتاج
سوف يتخذ منحى تصاعديا يؤدي الى توقف الانتاج
في هذه المصانع., في خلال شهرين أو ثلاثة
(وايتلي» «الانتفاضة تحدث انقساما...». مصدر
سبق ذكره) .
أثارت هذه التقديرات الأولية مخاوف الأوساط
الصناعية والانتاجية الاسرائيلية؛ التي تعتمد على
العمال الفلسطينيين من المناطق المحتلة ؛ وبدت تبرز
مؤشرات كثيرة على نمو هذه المخاوف, منها الزيادة
الكبيرة في عدد الطلبات» التي تقدم بها صناعيون
اسرائيليون الى وزارة العمل, لاستيراد أيدٍ عاملة من
الخارج. فخلال شهر كانون الأول ( ديسمبر)
تقدم حوالى ؟ مصنعاً (غالبيتها مصانع
نسيج وأعمال معدنية) بطلبات ملء ألفي وظيفة.
وطبقاً لمصادر وزارة العمل الاسرائيلية. فقد
ربعي المدهون
ووقق على نسبة قليلة من هذه الطلبات (وايتيء
«الانتفاضة تؤذي الاقتصاد الاسرائيني». مصدر
سبق ذكره) ‏
غير ان التأثير الأكبر للاضرابات العمالية على
القطاعات الانتاجية الاسرائيلية ظهرء بصورة
أوضح.ء في قطاع الحمضيات؛ إذ صادف وقوع
الاحداث خلال موسم القطاف, مما أدى الى إصابة
هذا القطاع بشالل جزئي. في هذا الصدد, قال مدير
غديروت الاسراكيلية؛ هيلل كورين؛ لمصدر اسرائيلي:
«لقد اخطأنا في اعتمادنا على عمال من مخيمات
اللاجئين [الفلسطينيين]. فقد تسيب الاضراب
العمالي في تركنا مع عدد من النساء كبيرات السن»
ممن لا يستطعن انجاز نسبة ‎:١‏ 8 من حجم العمل
الذي نحتاج اليه خلال الموسم الرئيس الحالي. لقد
استعنًا بطلاب المدارس العليا من منطقة أشدودء
وعمل معنا ثلاثون منهم, كمتطوعين... الى جانب
دزينتين من العمال [العرب] من منطقة الجليل,
وبعض العمال من منطقة نابلس. لكن كلفة وسائل
النقل كانت مرتفعة» وغزة أقرب الى مواقعنا. ونقل
العمال منها واعادتهم اليها ذى كلفة أقل بكثير»
(جيروزاليم بوست, 198/8/1/51).
في مواجهة ذلك, أقارت القيادة الاسرائيلية
مخاوف العمسال المضربين عن العمل» وتأثير
انقطاعهم عن أعمالهم على مستقبل حياتهم وسبل
عيشهم اليومي. وهدد رئيس الحكومة الاسرائيلية,
اسحق شامسير. يعدم السماح للمواطئنين
الفلسطينيين بمغادرة مناطق الضفة والقطاع للعمل
في اسرائيلء في حال استمرار التظاهرات وأعمال
المجابهة اليومية مع قوات الاحتلال» وقال: «يتوجب
علينا اتخاذ جميع التدابير الأمنية الضرورية... اننا
نقول لسكان يهود! والسامرة [الضفة الغربية]
وغزة: اذا كنتم لا تريدون الذهاب الى العمل فلن
يكون لديكم ما يعيلكم على الحياة» (المصدن نفسه,
.ه82 وقال وزير العلوم والتكنولوجيا
الاسرائيلي» جدعون باتء في مقابلة له مع صحيفة
«يديعوت أحرونوت»: «اذا كان العرب يظنون اننا
سوف نخسر يسيب عصيائهم المدني, فهم
مخطئون؛ هم الذين سوف يخسرون: وسوف
يخسرون وحدهم» (وايتليء «الانتفاضة تؤذي
الاقتصاد...». مصدر سبق ذكره). أما وزير
1544 ) ‏شباط ( فبراير‎ ١15 ‏شؤون فلسطينية العدد‎ 1١8
تاريخ
فبراير ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10384 (4 views)