شؤون فلسطينية : عدد 180 (ص 9)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 180 (ص 9)
- المحتوى
-
وعلى أشر عودة الوفد خالي الوفاضء على الرغم من تأكيدات اقطابه ان القضية الفلسطينية
اصبحت من القضايا العالمية التي تهتم لها الامة الانكليزية(''), فقد شهدت الحركة الوطنية
الفلسطينية سبع سنوات عجافاً: امتدت طوال القترة مابين 15734-193757. «مما ساعد اليهود على
تدعيم أسس كيانهم المستقل في فلسطين وترسيخه. واقامة مختلف المؤسسات الجديدة»("") . ففي
الفترة التي تلت انعقاد المؤتمر السادس في سنة 2١1571 لم تمارس اللجنة التنفيذية نشاطاً ملحوظاء
وبقيت متراخية حتى انعقاد المؤتمر السابع في حزيران ( يونيو) 0(7177). ويعوب هذا الى عوامل
عدة؛ منها دان اقرار الانتداب على فلسطين بصورة قطعية. ٠ في نهاية الامرء وتثبت الحكم البريطاني
في البلدء اقنعا العرب وزعماءهم بأن معارضتهم لتلك الاجراءات لم تجد نفعاً» وان طلباتهم بشأن
الاعتراف باستقلال فلسطينء واقامة حكومة وطنية فيهاء ليست سهلة المنال»(5").
من جهة أخرىء. شهدت تلك الفترة ترا اجعاً ملحوظاً في النشاط الصهيوني. وتجلى ذلك في تراجع
نسبة المهاجرين الى فلسطين. ان خلال سنة ,١575 دخل فلسطين نحو 7572٠١ مهاجرء انخفض
عددهم في السنة التالية» وهي السنة الاولى للازمة, الى ,.17٠١ ثم الى ١٠7؟ سنة 15171., والى
5٠ سنة ١5578 ؛ وازدادء في مقايل ذلك » عدد النازحين عن فلسطينء. فوصل سنة 1577 الى نحو
74٠ نازح» أي 51 بالمكة من المهاجرين خلال تلك السنة, ثم الى 5٠٠١ سنة 15717, اي نحو
ضعفي عدد المهاجرين الذين دخلوا البلد خلال تلك السنة» ٠ التي كانت أسواأ السنوات من حيث قلة
الهجرة؛ طوال فترة الانتداب البريطاني. اما في السنة التالية» :١574 فقد تعادل عدد المهاجرين
والنازحين؛ ثم راحت الهجرة تعوب الى وضعها الطبيعي؛ ابتداء من سنة 271459"). وترافق ذلك مع
انخفاض حركة شراء الاراضي الفلسطينية» بشكل ملحوظء من قبل الوكالة اليهودية» الامر الذي خلق
لدى القيادة السياسية الفلسطينية»: آنذاك: شعوراً بالاطمئنان؛ والتراخي ازاء الخطر الصهيوني؛
وتصورت ان أجل الحركة الصهيونية قصير ولا يبعث على الخوف. ومثل هذا التصور تضمّنه «تقرير .
بيل»؛ ان جاء فيه «انه من المعقول ان السبب الرئيس للهدوء والاذعان العربيين: انما كان لسبب
الانحطاط الحاد في خطط ومصير الوطن القومي اليهودي»(؟" ). وساعد هذا القصور على انفتاح
القيادة السياسية الفلسطينية على الانتداب البريطاني» الى درجة «أصبح فيها اطلاق صفة الوطنية
على من يتصل بالانكليز ويتعاون معهم أمراً مقبول (' ).
وعبر أجواء الركود والاطمئنان والانفتاح على سلطات الانتداب» ازدادت حدة التفسخ السياسي
الداخليء وعمقت هوة الخلافات بين الاطراف الوطنية الفلسطينية: بشقيهاء المجلسيين والنشاشيبين
وادت هذه الخلافات «الى حالة شبه شللء مما ساهم في استمرار الركوب السياسي في فلسطين»! ل
وبلغ اطمئنان اللجنة التنفيذية حداً أصبحت فيه تلك اللجنة تفكروتقرر اموراً تعلق بشؤون الاعمال
والتجارة» وكأن البلاد تعيش حالة استقرار طويل. فقد نص القرار ١؟ من قرارات لمؤتمر السادس
سنة 1477. على «مطالبة الحكومة باطلاق ايجار العقارات»؛ ودعا القرار ”١ الى تحقيق الضرائب
بينما طالب القرار 17" «باستنهاض همم المهاجرين في اميركا لتنفيذ فكرة المصرف الزراعي الوطني في
فلسطين» وباجتذ اب رؤوس اموال من مصر ومن المهاجرين من اميركا لمشاريع اقتصادية أخرى»7").
وتميزت الممارسات السياسية للجنة التنفيذية, خلال هذه الفترة. بالضعف وفقدان ما كان لها
من زخم في المرحلة الاولى من تأسيسها (1177-1970). واستمرت وتيرة انحدارها حتى هبّة البراق
سنة 219555 التي اسهمت كثياً في وضع حدء ولو الى حين, لحالة التنافس الداخلي, والركود
6" اشْيُونَ فلسطيهية العدد :.18١ آذار ( مارس ) ١58/8 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 180
- تاريخ
- مارس ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22748 (3 views)