شؤون فلسطينية : عدد 180 (ص 56)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 180 (ص 56)
- المحتوى
-
النشاط الصهيوني في العراق في ظل الانتداب...
عن الصهيونية»: تناولت فيها تغلغل الافكار والمبادىء الصهيونية بين أوساط الطائفة اليهودية في
العراق. جاء في الافتتاحية: «أما في العراق» فالحركة الصهيونية يقوم بها أناس معدودون» أجاخب في
الأغلب. فهي دعاية لا يشعر يهود العراق بلزومهاء بل هي تنشر بينهمء أرادوا ذلك أم لم يريدوه؛ وفي
هذا الامرما فيه من الخطر على وحدة الشعب العراقيء وانه الأمر جدير بأن يتنبّه له الشعب. الشعب
المسكين الذي لا يدري ولا يعلم بالأمور التي تدبر ضده؛ في طي الخفاء. كفانا التواني. كفانا التعساهل
في أمورنا الحيوية». كما دعت الى منع هذه الدعاية في العراق وفي البلاد العربية» وبيّنت أخطار تنمية
شعور قومي آخر في العراق غير الشعور القومي العربي؛ واعتبرت «المفيد» افساح المجال لذلك من
«الجنايات التي لا تغتفر». بعد ذلك تطرقت «المفيد» الى الجمعية الصهيونية في بغدادء فذكرت :
دان اللجنة الصهيونية الموجودة في بغداد تعملء بكل نشاطء على بذر بذور الشقاق بين ظهرانينا.
نعم, انها تعمل ذلك؛ وقد أَثّرت على كثير من العقول؛ وقد تعددت ظواهر هذا التأثير, منها تعليق ماغين .
دافيد (نجمة داود) مسدسة:» تتكون من مثلثين الواحد مرسوم على الآخر. ورسماهما متجهان الى
جهتين متضادتين: ومكتوب في وسطهما كلمة (تسيون) باللغة العربية وهذه النجمة هي رمز
الصهيونية على الصدورء وتطريزه على البسة الأولاد الصغار... والظاهر ان هؤلاء الصهيونيين
يعمدون الى بث مفاسدهم, حتى في مجال العبادات»/ *).
وبيّنت «المفيد» دور بن تسيونء الذي أشرنا اليه سابقاًء بجمع التبرعات من يهود العراق»
وينجاحه البارز الذي حققه في اثناء مهمته في العراق؛ وأشارت الى صناديق التبرعات للمؤسسات
الصهيونية» والمتواجدة في الكثير من البيوت اليهودية البغدادية(١").
وهاجمت جريدة «العالم العربي» اليهود الذين «يعبسون ويدلفمون» على العالم العريي, بل
يتبرأون منه, لسبب دفاعه الشديد عن «العرب» ضد السياسة الصهيونية «ودسائسها وتعدياتها»,
حتى ان بعض هؤلاء لجأ الى قطع «الاعانات» عن جريدة «العالم العربي», وعدم شراء أعدادهاء من
أجل «الارهاب» أو «العقاب»؛ وأوضحت الجريدة انها لن ترضخ لهم ولن يتصهينوا أبداً(").
وتمثلت ردوب الفعل الشعبية المعادية للحركة الصهيونية العالمية, بشكل عام؛ والحركة الصهيونية
في العراق. بشكل خاص. بالقيام بتظاهرة احتجاج ضد الفرد موندء وهو أحد أقطاب الحركة
الصهيونية العالمية, والذي زار العراق» في الثامن من شباط ( فبراير ) :١174 من أجل ايجاد مشاريع
اقتصادية لاستخدام العمال اليهوب العاطلين عن العمل في فلسطين» ووضع حد للهجرة الصهيونية
العكسية من فلسطين: ويغرض انعاش النشاط الصهيوني في العراق('*). وفي اليوم الذي وصل فيه
موند الى بغداد» قامت تظاهرة شعبية كبيرة» نددت بالصهيونية وبوعد بلفور وبالسياسة البريطانية في
فلسطين؛ وطالبت برجوع موند من حيث أتى. ونتيجة لهذه التظاهرة. فشل موند في تحقيق الاهداف
التي سعى البها من وراء زيارته للعراق(؟").
وأخيراً. جاء موقف بعض اليهود المعارض للصهيونية؛ فعلى الرغم من تعاطف قسم من يهود
العراق مع الصهيونية؛ وقف قسم آخر ضد الصهيونية, ورأى افراد هذا القسم ان من مصاحتهم
عدم تشجيع الحركة الصهيونية؛ وذلك حفاظاً على مصالح اليهود الذين عاشوا في العراق قروناً
طويلة(**). كتب مناحيم صالح دانيئيل في رسالة الى المنظمة الصهيونية العالمية «يحذرها من نشر
الدعايات الصهيونية في بغداد. ويذكر ان الآراء التي يبشر بها الدكتور بن تسيونء في بغداد, أحدثت
بلبلة في أفكار الطبقة الفقيرة من اليهود؛ وأخذت هذه الطبقة تعتقد بأن الصهيونية ستكون السبب
العدد 18 آذار ( مارس ) 1584 شُوُونُ فلسطيزية 60 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 180
- تاريخ
- مارس ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22747 (3 views)