شؤون فلسطينية : عدد 180 (ص 70)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 180 (ص 70)
المحتوى
ل قونس والقضية الفلسطينية, 19514- ‎١9817‏
وان تسمح جولتي في العواصم العربية» والازمة التي تلتهاء بالنظر الى القضية الفلسطينية من زاوية الفعالية
والنجاعة وبلوغ الهدف . وبذلك لا نكون خلّصنا قضية فلسطين فحسبء ووفرنا حال لهذه المشكلة الموّلة التي
تغيرت معطياتها منذ عشرين سنة؛ بل أعدنا الى العالم العربي وزنه أيضاً؛ ذلك ان الجدال والضجيج أظهراناء
5 نظر الرأي العام العالمي وفي نظر الدول: بمظهر صبيان يعوزهم النضج السياسي . ورجائي الا تنفرد تونس عن
بقية الدول العربية بالاتزان وحكمة القيادة وصواب التفكير. وان يكون للبلاد العربية الاخرىء: أيضاًء رجال
حكماء ووزن واحترام على الصعيد الدولي. واعتقادي ان الطريقة التي توخّيتها لابد ان تفضي الى نتائج تتمخض,
في النهاية, عن شيء يكون في صالح العرب والبلاد العربية والاسلامية. وعندهاء سيعود الفخر الى تونس باعتبارها
انها الدولة التي رمت البذرة الاولى وتحمّلتء من جراء ذلك؛ التهجمات والشتمء مثلما تحمّلتها طيلة ‎٠١‏ سنة,
الى ان انتهت الى ما هي عليه من بناء وطن محترم مهابء ومن توفير للكرامة والعزة. ان الرشد والرجوع الى العقل
والحق فضيلة» نتمنى ان نلمسها في تصرف اخواننا وبني عمومتنا في المشرق العربي» («خطب بورقيبة». مصدر
سيق ذكره. ص ‎.)١١7-1١١‏
وكلما اشتدت الحملات ضده. كلما اشتد بورقيبة في التصدي لها. وألقى خطاباً في مدينة تونسء بتاريخ
‎١40/060‏ كانء في الواقع؛ من أهم خطاباته حول القضية الفلسطينية . قال عن الدول العربية:
«وبدل ان تتجه الدول العربية الى التفكير في طريقة ايجابية للوصول الى الهدفء: اصبحت تقتصر على اعلان
المبدأ وترديده من وقت لآخر . وهو انه لا مفاهمة ولا مساومة . وبديهى انه لا نتيجة لذلك: الا الهاء الجماهير,
والتخفيف من وطأة وخز الضمير. وبعث زائف الآمال في انفس ابناء فلسطين حتى لا يحاسبوهم على ما صنعت
ايديهم, »ولا يؤّاخذوهم من ارتمائهم على الهزيمة كالمجانين . ان قادة الدول العربية يعترفون بكل هذا في الخلوات.
وقد جمعتني محادثة مع رئيس حكومة دولة اضطرت الى التحالفء مكرهة؛ مع عبد الناصر, خوفاً من ان ينقلب
عليهاء وخشية من الفلسطينيين المقيمين في ترابها؛ صرح لي آثناءها بأسفه لانصراف الانكليز عن فلسطين. وقال:
لو استمر حكمهمء لكانت الهجرة اليهودية محدودة» ولبقي الفلسطينيون في وطنهم . هكذا اصبح العرب
يتحمسون على الاستعمار البريطاني. وانا لا أرى الذين تسببوا في نكبة فلسطين بالخيانة: بل كل ما اقوله انهم
اساءوا التدبير. وخسروا من حيث ظنوا انهم كاسبون» (المصدر نفسه. ص ‎.)١775‏
وقال عن الشقيريء. دون ان يذكر اسمه:
«وهناك رجل يحمل اليوم على تونس حملة نكراء؛ ويطالب باقصاء بورقيبة وتونس عن الجامعة العربية . وكان
قد قال لي يوم زارني في قرطاج» ان جميع ما عرض علينا من حلول لقضية فلسطينء منذ عهد الانتداب» رفضناه.
ولكنناء في كل مرة يعرض علينا حل؛ نندم على رفضنا لسابقه. وسألته عن سر هذا الرفض المتواصلء فقال: كنا
نجامل الراي العام ونندفع مع الجماهير في حماسها. فقلت له: ان واجب من يتولى قيادة الشعوب أن يرشدها الى
مافيه خيرهاء ويشرح لها الظروف والامكانيات. ويضع لهأ الخططء ويحملها على تنفيذها» (المصدر نفس ه) .
وعن عبد الناصرء قال حول اجتماعه به في مؤتمر القمة العربي كرك/ةا5!١):‏
«تحادثنا في الموضوع مع عبدالناصرء باعتباره يتحمّل مسؤولية أكبر في قضية فلسطين, وأوضحت له: بكل
الخلاصء ان الموقف الذي يتمسك يه العربء لا يودي الى الغاية المنشودة. واستطلعنا رأيه فيما يخص المناداة
يتطبيق كل قرارات هيئة الامم المتحدة, بما فيها قرار التقسيم وقرار عودة اللاجئين الى ديارهم الذي سيمكننا.
فيما بعد؛ من المطالبة بتعديل قرار التقسيم وتغيير الوضع الحالي في فلسطين, واذا رفض الصهاينة تطبيق تلك
القرارات. نخوض الحربء باعتبارنا ندافع عن مقررات هيئة الامم المتحدة ونعمل على تطبيقها. وعندما عرضت
عليه هذا الرأي,. كنت اتوقع انني سأكون في حاجة الى بذل جهد لاقناعه بجدوى ما ادعو اليه . لكنني فوجئّت»
حين اعلمني انه هوء أيضاً: يرى ى الرأي نفسه؛ وان مؤتمر باندونغ سيق ان نادى بتطبيق قرارات هيئة الامم
المتحدة . وهنا لفت نظره الى ضرورة توضيح ما نعني بالقرارات, حتى لا يبقى مفهومهاء قْ نظر الصهيونية.
يختلف عن مفهومها لدى العرب الذين يريدون أن يقفوا عند حد عودة اللاجثين؛ ؛ فأجابني انه موافق على
العدد 18 آذار ( مارس ) 118/4 لشُيُون فلسطليزية ْ 39
تاريخ
مارس ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17766 (3 views)