شؤون فلسطينية : عدد 180 (ص 90)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 180 (ص 90)
المحتوى
م.ت.ف. والعملية السياسية
يهدد بفقدان الموقع والاوراق بلا مقابل.
ويضيف ميشال اعتبارين آخرين يفسّران, الى حد ماء عدم استطاعة م.ت .ف. تحويل المكاسب الديلوماسية
الى مكاسب على الارض - حسب تعريفه. يتمثل الاول في موقف الدول العربية تجاه م.ت.ف. فقد أيدت حكومات
عربية عدة المنظمة بالوسائل المادية والسياسية بعد العام 11717 لكنها امتنعت عن تقديم أشكال أهم من
الدعم. كما أدت النزاعات الداخلية العربية الى تقويض حرية عمل الحركة الفلسطينية وأضعفت الضغط المنصبٌ
على اسرائيل وحلفائها باتجاه ارغامها على العدول عن موقفها المعادي المتصلب من الحقوق الفلسطينية. بل
وربما يصح الاعتقاد بأن بعض الدول العربية لا يريد ظهور دولة فلسطينية مستقلة أصلا. اما الاعتبار الثاني
فهو في رأي المؤلف؛ رفض م.ت.ف. ان تعترف, علناً وصراحة, باسرائيلء وان توقف الكفاح المسلح. وان تتنازل
نهائياً. عن الهدف الاعلى, آلا وه اقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني. وهو يرى ان استعداد
م.ت.ف. لقبول تسوية بية سلمية رافقه؛ دوماً تردد شديد تجاه القبول بدولة أصغر في الضفة والقطاع, كحل دانّم.
الى هناء تبرز نقاط اختلاف عدة سوف يطرحها القارىء العربيء او الفلسطيني؛ لكن الاعتراض الأهم
يكمنء في الواقع, في الرد على استنتاج المؤلف: فميشال يؤّكد ان الاعتبارين السابقين ربما يفسّران عجزم.ت .ف.
في الحصول على دولة: او قطعة أرضء لكنهما لا يفسران استمرار المنظمة في السلوك ذاته؛ على الرغم من هذا
العجز. ويعتقد بأنه في امكان م.ت.ف. بقيادة ياسر عرفات, ان تحافظ على كيانها ووحدتها حتى لى اعترفت
باسرائيل مسبقاً ووافقت على فكرة الدولة المصغرة», وهي لى فعلت ذلك فلسوف تخلق هزة سياسية رئيسة في
اسرائيل» وسوف تزداد مكانة م.ت.ف. في اوروبا الغربية والولايات المتحدةء مما يساعد على تأمين قيام الدولة
المقترحة. لكن ميشال» في مقابل ذلك, يقر بأن موقف اسرائيل المتصلب قد أعاق تقدم موقف م .ت .ف. اكثر, .حتى
من الكوابح الداخلية الفلسطينية؛ ويستنتج», أيضاً: أن عرفات شعر بأن وجود استراتيجية دبلوماسية جريية
سوف تُفقد السيطرة في المجالين, الداخلي والخارجيء في آن, دون أن تؤدي النجاحات الدبلوماسية الى مكاسب
جغرافية. 1
ينقسم هذا الكتاب الى سبعة فصولء يتبعها ملحقان حول البنية التنظيمية ل م.ت.ف. (قبل؛ وبعدء
انشقاق 1587). ويبدأ بالفصل الأول تحت عنوان «مأزق المحرومين من إرثهم»» فيلخُص جوهره في تقويم مفاده
ان الكشير الكثير في سياسة م.ت.ف. يمكن تفسيره من خلال الازمة الناشئة بين المقاربتين» الدوغمائية
والبراغماتية, لحل القضية الفلسطينية؛ وهي أزمة بين من اعتبر «المقاومة المسلحة سبيلاً وحيداً شرعياً وفاعلاً
لتحرير فلسطين وبين من أدرك ان الوقت قد حان للمبادرات السياسية إضافة الى السلاح». وفي دراسته لهذه
الازمة التاريخية: يعود ميشال الى اصولهاء ويبحث عن وقعها على السلوك السياسي ل م.ت.ف.
يستعرض, بداية؛ الخلفيات السياسية ‏ النفسية التي سبقت نشوء التنظيمات الفدائية المعاصرة, فيجمل
انخراط الفلسطينيين في الاحزاب العربية من يسارها الى يميتها في انه عكس الرغبة في تجاوز التجزئة العربية '
للوصول الى كيان سياسي واحد. لكنه يلاحظ ان هذا الاندماج قد أدى الى تشتيت الوجود والجهد الفلسطينيين»
مما أنجب ردة فعل عكسية تمثلت في البحث عن الهوية المتميزة . ويسجل ميشال عمق المرارة الفلسطينية تجاه
المحيط العربي في بعض أقطار الهجرة» ويؤكد انها شملتء أيضاًء اللوم الموجه الى الجيل الفلسطيني القيادي
السابق الذي جسّد أولويات وألعاب النظام الاقليمي العربي, مما ادى الى تهميش م.ت .ف . عربياً وتشجيع ظهور
المنظمات العسكرية المستقلة, التي اخذت من الانتصار الجزائري مثلاً حياً على امكان تحقيق الاستقلال
السياسي بواسطة حرب العصابات. وهكذا تولدت فكرة مزدوجة: إمكانية وضرورة تنفيذ العمل المسلح؛ وصول
الى الاهداف السياسية المرجوة؛ وضرورة تأمين استقلالية النشاط عن الارادة الحكومية العربية صوناً للهوية
وضماناً لفريص نجاح الكفاج العسكري.
العدد 18 آذار ( مارس ) 198/8 لمُوُون فلسطيزية انه
تاريخ
مارس ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17771 (3 views)