شؤون فلسطينية : عدد 180 (ص 94)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 180 (ص 94)
المحتوى
م.ت.ف. والعملية السياسية
باختصارء يستعرض ميشال الاتجاهات السياسية والانتخابية؛ في الضفة الغربية منذ العام 15717
مشيراً الى أهمية القيادات التقليدية ووجود القوى السياسية المعارضة, مما ضيّقء في البداية» حرية عمل
م .ت.ف. ومدى نفوذهاء وفرض عليها التكيف وتعديل الموقف السياسي وسُلّم الاولويات في آن. ويرى المؤلف ان
نجاح م.ت.ف. التدريجي تحقق في النهاية, بسيب التقاء مصالح الطرفين» ونتيجة اضفاء أبعاد جديدة على
الاولويات السياسية لأهل الضفة. وتجسّد ذلك التطور في بروز القيادات الجديدة المؤيدة للمنظمة, التي مثلت:
أيضاًء رؤية محلية معينة وأصيّت عليها. وانعكس ذلك في نشوء التباين في الآراء حول طرق النضال في الارض '
المحتلة وحول الموقف الافضل تجاه المشاريع والمستجدات المطروحة في الداخلء أو الخارج. وهنا عادت قيادة
مات .ف. . ووجدت ضرورة تشديد قبضتها على صوغ السياسة وصنع القرار. وقد عزز هذا الشعور تقاطعٍ
التنافس على النفون في الداخل مع التنافس بين التنظيمات الفدائية في الخارج. ويتضمن الفصل السادس شرحاً
مقنعاً لتطور المواقف المحلية والخارجية الفلسطينية تجاه السياسات الاسرائيلية المتخذة في الضفة الغربية؛ مما
يكشف, في آن, اختلاف التقويم» وبالتالي الردود المفضلة لدى كل طرف فلسطينيء وايضاً التنافس على النفوذ
من خلال تفضيل طرق معينة لمعالجة كل حدث. وما يزيد في تعقيد الصورة وتوضيحها في آن» هو عرض ميشال
لعامل إضافي على الساحة بعد العام 2190 آلا وهى التنسيق القائم بين الاردن وم.ت.ف. مما أثر في الموازين
الداخلية في الاطر السياسية والنقابية في الضفة الغربية ودعم موقف م.ت.ف./ «فتح», لأن المعارضين
استصعبوا رفض ذلك التعاون وما قد يحمله من زيادة لنفوذ م.ت .ف. ولفرص التخلص من الاحتلال الاسرائيلي.
وخلاصة الامر- حسب تحليل المؤلف ‏ هي أن م.ت.ف. نجحت في تحييد أي منافس لزعامتها في الضفة؛ لكن
دون أن تزيل كل مصدر بديل للنفوذ هناك.
يختتم ميشال كتابه بسؤال يشكل عنوان الفصل السابع «نحى استراتيجية جريئة -لماذا لا ؟»؛ فيشير الى
انه كان في امكان عرفات, في بداية عقد الثمانينات: ان ينظر الى الخلف بعين الرضىء نظراً الى المكانة الدولية,
والعربية, ل م.ت.ف. والى نجاحها في بناء المؤسسات الفلسطينية المستقلة التي تجسد الارادة والكيان. لكن
مءت .ف . ظلت تصطدم بيمأزق أساسي » آلا وهو انها لم تتقد م أكثر على طريق الحصول على الاعتراف والارض»
طالما أنها ترفض الاعتراف باسرائيل والاكتفاء بدولة مصغرة علناً وصراحة؛ الى حد ان الاتحاد السوفياتي نفسه.
وهو الحليف الدولي الهم أصرّ على الاقرار بسيادة دول المنطقة كافة.
وفي النهاية» يستنتج المؤلف ان الموقف الفلسطيني سوف يتغير لو تغيرت الظروف والمعطيات؛ والاء فلا يتوقع
خطوة دراماتيكية على غرار الاعتراف المسبق باسرائيلء تحريكاً للرأي العالمي» والاسرائيلي.
ر التأكيد ان هذا الكتاب قَيّم» » خاصة انه يثير حقائق جوهرية تواجه العمل الدبلوماسي الفلسطيني
ويجب 9 مِ ثت.ف. ان تفهم مغازيها. اما الاعتراضات الاساسية عليه ‎٠‏ فتتعلق يتقويمه للفشل المزعوم
للاستراتيجية الفلسطينية. اذ يسلّم . مسبقاً؛ بأن النشاط العسكري لا فائدة منه؛ وهو آمر غير صحيح في معيار .
م عت .ف. وكذلك يشدد على خوف قيادة م .ت.ف. . من الانشقاقات الداخلية والمضايقات العربية, 5 على
الدبلوماسية الفلسطينية, لكن تبي ان تلك القيادة تحمّلت الاثنين معاً بعد العام ‎١9/7‏ ولم تأبه. ولم يلق ذلك
مردوداً . جدياً من قيل اسرائيل والولايات _ المتحدة, الأمر الذي يؤكد 3 0 مصداقية 4 الموقفين» الامنيحي
التشكيك في صحة السؤال الاصلي الذي طرحه ميشال, ألا وهو كيفية تفسير «الفشل» الفلسطيني بتحقيق تحقية
المكاسب الجغرافية, على الرغم من النجاحات الدبلوماسية . فهل : كانت .اسرائيل سوف تقوم باجتياحها للبنان
ي٠‏ ص.ء
العدد ١18ء‏ آذار ( مارس ) ‎١184‏ شَوُونُ فلسطيزية 17
تاريخ
مارس ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17772 (3 views)