شؤون فلسطينية : عدد 180 (ص 98)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 180 (ص 98)
المحتوى
محولات التضليل فشلت ؛ حركة التفاعل واضحة
الايعاد الواسعة لنشطاء الوطنيين في الارض
المحتلة. حين حاولت سلطات الاحتلال اطفاء
الانتفاضة الشعبية التى التهبت في هذه
المناطق؛ في العام 11375 (فيصل خورانيء الحرية,
)2
الا ان تنفيذ الفكرة تأجل نظراً الى العديد من
الاعتباراتء, في مقدمها اندلاع الحرب الأهلية في
لبنان. وفي خضمٌ انتفاضة الداخلء الآن» عادت
الفكرة بزخم أقوى من السابقء وذلك بعد ان أقدمت
سلطات الاحتلال الاسرائيلى على اتخاذ المزيد من
قرارات الابعاد بحق العديد من المواطنين
الفلسطينيينء وما جلبه هذا الابعاد من تعاطف
عالمي متعاظم مع سكان المناطق المحتلة.
حددت م.ءت.ف. تاريخ ‎1514848/5/1١١‏ موعداً
لانطلاق «سفينة العودة» (الشرق الاوسط,
‎50١‏ مه وكان هذا التوقيت,. في نظر
المراقبينء توقيتا موفقاء. بحيث أتاح للمنظمة
«التحرك على صعيدين» الأول من الداخل بالعصيان
المدني والانتفاضة الرافضة. المكتفية» في الوقت
الحاضرء بالحجارة؛ والثاني من الخارج؛ وفي أكثر
وجوه الحملة الدبلوماسية والاعلامية تأثيراً وهي
فكرة السفينة القاصدة شاطىء السلام» (أمين مين
الحافظ: الشرق الاوسط , ‎.)١1588/7/٠١‏
ويمكن القولء ان «رحلة العودة» قد تحوّلت,
منذ الاعلان عنهاء الى ما يشبه معركة طاحنة: سرية
ومعلنة, بين م.ت.ف. واسرائيل. فبعد ان أعلنت
المنظمة عن اتفاق لاستئجار احدى السفن
اليونانية. فوجىء الفلسطينيون بأصحاب السفينة
يتراجعون عن الاتفاق ويفسخون العقد؛ وهكذا
أيضاً. جرى مع أصحاب السفينة الثانية التي تم
الاتفاق معها. وبعد ذلك, قال عضو اللجنة المركزية
ل «فتح», صلاح خلف (أآبو اياد): «لقد بد آنا نعلم,
منذ 4/؟/1588: أن اسرائيل تقوم بالضغط على
أصحاب السفن وتهديدهم في حال اتفقوا 3
المنظمة» (فلسطين الثورة. 765 ).و
أجواء التهديد الاسرائيلي» والتأييد العالمي»
أوضحت م.ت .ف. أن تنظيم رحلة «سفينة العودة»
يأتي بناء لقرار مجلس الأمن الرقم 101, والذي
يطالب العدى الاسرائيلي بعدم ابعاد المواطنين من
أراضيهم: «فتحدت اسرائيل هذا القرار » وقامت
بابعاد أربعة مواطنين فلسطينيين آمنين:.. و:
جاء قرار اعادة الأريعة المبعدين, ومعهم ‎١١١‏
‏ميعدا آخر طردتهم اسرائيل من فلسطين بعد
احتلالها الضفة الغربية وقطاع غزة سنة 21971
وعلى فترات متفاوتة. من بينهم أعضاء في اللجنة
التنفيذية ل م.ت.ف. وعددهم أربعة. وأعضاء في
المجلس المركزيء وغيرهم» (من مقابلة مع محمود
عباس.ء المستقبل. 7١/؟19188/1١).‏ كما أكدت
اللنظمة ان عملية «سفينة العودة» ليست تظاهرة
اعلامية, «بل هي عملية سياسية تقوم على أساس
ممارسة حق العودة لجميع هؤلاء الذين قامت
سلطات الاحتلال بابعادهم. .. واستناداً الى جميع
قرارات الأمم المتحدة واتفاقات جنيف الخاصة
بمعاملة السكان في الأراضي المحتلة, والتي تحرم
ايعاد أي انسان عن أرضه» (المصدر نفسه) .
وعلى الرغم من التفسيرات والايضاحات
الفلسطينية, بشأن الطبيعة السلمية لرحلة «سفينة
العودة»: فقد كان واضحاً. ومنذ الاعلان عن تلك
العملية؛ انها تمس عقدة الصراع العربي -
الاسراتيلي. «ومن هناء تحولت قضية ' سفينة.
العودة ' الفلسطينية الى معركة حقيقية بين
الفلسطيني والاسرائيي» (سليمان نمرء المستقبل,
ام معركة استخدم فيها الجانب
الاسرائيلي التهديد والوعيد ؛ ومن ثم لجا الى أساليب
العنف المباشر؛ ان أقدم على اغتيال ثلاثة كوادر من
«فتح» في مدينة ليماسول القبرصية. بتاريخ
6 ؛9ويعدها بيوم واحدء قام بتفجير
«سفينة العودة» (سول فرين) في ميناء ليماسول,
أيضاً؛ وقبل ابحارها بساعات ؛ مما يؤكد ان اسرائيل
عازمة: تماماًء على عدم السماح ببدء رحلة العودة,
وذلك بهدف:
© اظهارها للمنظمة: وللجميع: عزمها على
منع ' سفينة العودة ' من الابحار حتى لو اضطرها
الأمر [الى] استخدام العنف. واسرائيل» بذلك» تريد
ان تقول لمن يعنيهم الأمرء وهم هنا أطراف أخرى
محايدة: مثل الحكومتين. القبرصية واليونانية»
وشركات السفن. انه من الأفضل عدم التدخل في
هذه القضية, والابتعاد [منها].
© تأكيدها للمنظمة انها تمتلك القدرة على
الردع: في الوقت والظرف المناسبينء وانها غير
موافقة على التحليل الذي يقول انها لا تملك
العدد ‎:١18‏ آذار ( مارس ) 118/4 ليون فلسيزية /4
تاريخ
مارس ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 4385 (5 views)