شؤون فلسطينية : عدد 180 (ص 121)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 180 (ص 121)
- المحتوى
-
واصحاب المحلات. لا تخفى محاذير ومخاوف
وترددات اظهرها آخرونء ينتمون الى هذا القطاع
الاقتصادي الهام. فقد قال رجال أعمال؛ ينشطون
في الحقل التجاري: «ان الاضراب... في المناطق
[المحتلة] وطول أمدهء أمر ' لا سابق له ' » ويهدد
بافلاس تجار كثيرين؛ ويسبب ضرراً خطيراً لاقتصاد
المناطق [المحتلة]. ووصفوا الوضع [الحالي]
' بالجمود التجاري والاقتصادي ' ». واشاروا الى
ان النشاط؛ في هذا المجال» يقتصر على شراء المواد
الغذائية. وأوضحوا ان هناك نقصاً في عدد من هذه
المواد الاساسيةء الى جانب ظهور حالات مجاعة,
وسوق سوداء (المصدر نفسه؛ نقلاً عن هاآرتس,
)ا
اما في مدينة القدسء التي اصبحت منقسمة
تماماً بين شرقية وغربية: فتبدو الامور, من الناحية
الاتتصادية, اكثر تعقيداً, نظراً الى النشاط
التجاري اليهودي في الشطر الغربي من المدينة,
وتداخل المصالح., في بعض الحالات. ما بين
المستوردين اليهود وبعض التجار العرب في المنطقة
الشرقية. فقد أدى غلق المحال التجارية العربية ف
المدينة (تفتح يومياً لمدة ثلاث ساعات تنفيذاً لنداء
بثته القيادة الوطنية للانتفاضة) الى «ارتفاع
مبيعات التجار اليهودء في القدس الغربيةء بنسبة
65 بالمئة». ويعوب نصف الزيادة: هذه؛ الى مشتريات
اليهوب» الذين اعتادواء سايقاً. التسوق من الشطر
الشرقي للمدينة؛ أيام الآحادء وانتقلوا الى التسوق
من شطرها الغربيى. أما النصف الآخر للزيادة,
فيعود الى مشتريات المواطنين العرب ممن هم بحاجة
الى اغذية وملابس وبضائع أخرىء بدأوا يحصلون
عليها من المحال التجارية اليهودية (جيروزاليم
بوست, .)1188/5/٠5
ويسوب في مدينة القدسء منذ مدة.ء قلق متزايد
بسيب التطورات الحاصلة فيها؛ فقد احرقت محال
بعض التجار بسبب كسرهم للاضرابء وتلقى
آخرون مكلمات هاتفية تهددهم بعدم ارتكاب الغلطة
عينها. وقد حمل بقية التجار العبء الاكبر
للاضراباتء ونتائج توقف حركة البيع والشراء في
المدينة . وتراكنت بعض الديون؛ وبدأ بعض الجهات
يعيد «الشيكات» الى اصحابها. وقد وصف مستشار
رئيس بلدية القدس الغربية للشؤون العربية,
ريعي المدهون
امير حيشنء الوضع بأنه خطير للغاية» وقال: «ان
الاضراب لم يؤثر على التجار العرب [وحدهم]ء بلء
كذلك: على التجار الممولين من القدس الغربية وسائر
انحاء اسرائيل». واذا استمر الوضع الحالي؛ فان
ذلك يعزز من احتمالات «حدوث انهيار تجاري في
القدس الشرقية». من جهة أخرىء حاولت المصارف
التجارية في القدس اخفاء قلقها بسبب هذه
التطورات, الا ان موقف بنك اسرائيل كان على
خلاف ذلك؛ فقد اظهر قلقاً متزايداً. وقال الناطق
ن المصرف: «انه اذا استمر تدهور الاوضاع,
5-5 البنك بآن ثمة ازمة تلوح في الافق» فانه لن
يكون هناك مفر من اتخاذ اجراءات طارئة لمواجهة
الوضع» (المصدر نفسه).
تحاثشرات أأخرى
الى ذلك: تركت الانتفاضة اتثارها المباشرة في
الاقتصاد الاسرائيلي . ففى مجال الزراعة» أفادت
بيانات المكتب المركزي للاحصاء. في اسرائيل: بأن
نسبة كبيرة من بين عمال البيارات ومصانع تعبئة
الفواكه., الذين يشكلون ١7,5 بالمكة من القوة
الاسرائيلية العاملة في المجال الزراعي؛ لم تذهب الى
اعمالهاء منذ بداية الاحداث (محمد الصوافء,
«آثار مرحلية للانتفاضة الشعبية», الملف. مصدر
سبق ذكره). وحتى اليوم «ما زال برتقال يافاء كيير
الحجم, والشعبي جدآ في اوروياء دون 0 ؛ كما
تعفنت اصناف الخضروات في الحقول.
مصانع النسيج الاسرائيلية» التي تعتمد: 5-3
على العمالة العربية». وذكرت مصادر شركة
«غريكسكو». ذراع الحكومة الاسرائيلية للصادرات
الزراعية» ان الابطاء في تسليم المنتجات: كلفها
حوالى ٠٠١ ألف دولارء حتى الآن. وقال مدير مصنع
تعبئة الفاكهة, في «هيليل كوريب». ان ثمانية فقط
من بين العمال الغزيين الستين العاملين لديه.
حضروا الى العملء وانه بات يستخدم اطفال
المدارسء ويجوب البلاد بحثاً عن عمال. اما في قطاع
الفنادق: فقد ألغي أكثرمن ٠١ يالمئة من الحجوزات
التى تمت في وقت سايق. ويعود ذلك الى مخاوف
السياح من حالة العنف السائدة. وتقدر اوساط هذا
القطاعء انه اذا ما استمرت الاضرابات الحالية؛ في
المناطق المحتلة» قائمة حتى عيد الفصح. في الربيع:
فسوف تتضرر الفنادق الى حد كبير (القيس,
١188 ) آذار ( مارس ١86١ شُُونُ فلسطيزية العدد ١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 180
- تاريخ
- مارس ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10625 (4 views)