شؤون فلسطينية : عدد 180 (ص 131)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 180 (ص 131)
- المحتوى
-
التعامل المحدّد مع الاحداث الجارية خلال انتفاضة
هذا الشعب وما يواجهه من عمليات القمع الوحشي
الاسرائيليء وتفرض الخروج من دائرة المواقف
الغامضة:. غير المحددة, تجاه حق منظمة التحرير
الفلسطينية في المشاركة المستقلة؛ على قدم المساواة مع
جميع الاطراف المعنية في المؤتمر الدولي. حسب النص
والمفهوم الذي حددته قرارات الجمعية العامة للامم
المتحدة. والاتجاه. رأساً, الى مطالب الشعب
الفلسطيني الثائر. حيث لم تعد قضية لاجئين أو زيادة
الممساعدات الانسانية لشعبنا تحت الاحتلال؛ لأن
الجماهير. منذ انطلاقة الثورة: مرّقت بطاقة اللاجئين
للاعاشة؛ بمعنى التمسكء بكل قوتهاء بهويتها الوطنية
والنضالية.
وبرهنت الانتفاضة للعالم [على] ان قضية شعبنا
هي» بالأساسء قضية سياسية: وليست قضية
انسانية لتحسين ظروف المعيشة تحت حراب
الاحتلال. وعلى هذا الاساسء فانه لا يكفى ما دعا اليه
الامين العام للامم المتحدة في تقريره لاستصدار نداء
من مجلس الامن الدولي لتقوم اسرائيل يتطبيق اتفاقية
جنيف لعام ١149 لحماية المدنيين؛ اذ لا بد من قرار
تجاه انهاء الاحتلال الاسرائيي» والاستجابة لمطالب
الجماهير في انتفاضتهاء وضرورة توفير الحماية الدولية
والاشراف الدولي» على طريق الانسحاب الكاملء
وضمان حق هذا الشعب بتقرير مصيره واقامة دولته
المستقلة.
في تقديرناء ان بصمات الانتفاضة والمناخ الذي
تشيعه الآن» عربيا ودولياء تخلق امكانات متاحة
لتطوير وتفعيل الموقف الدولي الراهن في الاتجاه
الايجابى؛ وعلى امتنا العربية ان.تكرسء الآنء ما يمكن
من طاقة وجهد للاستفادة من هذه الظروف التى
خلقتها الانتفاضة الباسلة لشعبنا في فلسطين المحتلة.
لك نصوص القرارات المذكورة حديث عن ارض
فلسطينية محتلة وشعب فلسطيني, وهي عبارات لم
تستخدم ضدها الولايات المتحدة «الفيتو؛ في مجلس الامن.
فهل يعني ذلك ان ثمة ظروفاً دولية قابلة لتطوير القرار 47 7
بالنسبة الى الموضوع الفلسطيني ؟ وكيف يمكن التعامل
مع هذه السابقة الاميركية ؟
© ليس هناك من موقف سياسي مطلق لأي قوة
دولية» ولو كانت قوى عظمى ومهيمنة وجبارة؛ ذلك ان
كشيراً من المؤثرات يمكن ان تفرض نفسها على
وثائق ل
حسابات تلك القوة. والمهم هو النضال المستمر للتأثير
[في] المواقف بالنسبة .الى تأثير الانتفاضة: بما حملته
من زخم تحرك شعب بأكمله. معبراً عن رفض الاحتلال
ومواجهته. فندرك نتائجه حتى على الادارة الاميركية
التى يتابع العالم موقفها المتعنت ضد الحقوق الوطنية
الفلسطينية وما تحمله من سياسة «اللاءات» ازاء
منظمة التحرير وحق تقرير المصير واقامة الدولة.
ونحن لا نزرع أية أوهام بصدد الموقف الاميركي
وعلاقاته التحالفية مع اسرائيل واستمرار محاولاته
للتستر على الجرائم الاسرائيلية والتهرب من مواجهة
الحقيقة بالنسبة لهذا الشعب. لكن عبرة التاريخ
واضحة في هذا المجال: مهما كان الموقف الاميركى
متصلباً في فيتنام الى حد الوصول الى حافة استخدام
السلاح النوويء الا ان النتائج التى حصدها شعب
فيتنام» بنضاله. بدّلت الموقف الاميركي.
ونحنء في عملنا الثوريء لا تحكمنا المواقف
العدمية, ولا تقودنا عقلية التردد والوساوس؛ بل نحن
نناضل كشعبء بلا أدنى حد من الاوهام؛ من اجل
تطوير الموقف الدولي دائماً. وتصويبه في الاتجاه
الايجابي» من دون ان نقدم تنازلات أو مساومة. نحن
نقدّم دماءناء وتضحياتناء وعذابات شعيناء وما يعانيه
من ويلات وآلام على يد الاحتلال الاسرائيلي؛ وهي,
وحدهاء التي تفرض على الادارة الاميركية» وعلى غيرهاء
تطوير مواقفها.
وفي تقديرناء ان الموقف الاميركى الراهن ما
[زال]» في جوهره؛ معادياً لشعبنا وقضيتناء ولقد فشلت
كل المحاولات التي رمت فيها الادارة الاميركية بكل
ثقلها داخل الوطن المحتل وخارجه. لتجاوز منظمة
التحرير وخلق البدائل ودعم الاحتلال. الا اننا نعتقد
بأن موقف المجتمع الدوليء وما يلاحظ من تطور [على]
الساحة الدولية تجاه التضامن مع حقوق شعينا
سيفرض نفسه؛ وان كانت الادارة الاميركية لن تسلم,
بسهولة» بحقوق شعبناء الا اننا نثق بأنه على امتنا
العربية ان تنطلق من الايمان بقدراتهاء والثقة بأنه
علينا عدم تكييف انفسنا وامورنا مع ما تريده الادارة
الاميركية؛ بل كيف يمكن ان تفرض امتنا ارادتها؛
فالموقف الاميركي ليس قدراً لا يرد.
ه القيادات قِ منظمة التحرير قِ اجتماعات مستمرة
لمناقشة الوضع السياسي الناتج عن الانتفاضة. فالى ماذا
توصلت هذه الاجتماعات, لا سيما في اطار المجلس
١54/8 ) آذار ( مارس .١8١ شْيُونُ قلسطيزية العدد 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 180
- تاريخ
- مارس ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10623 (4 views)