شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 13)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 13)
- المحتوى
-
د. نييل حيدري
الاسرائيلي؛ فتح الاسواق العربية للسلع والخدمات الاسرائيلية وتطوير السياحة. ويضيف انه: بغض
النظر عن الجواب السياسي الذهائي, فان الضفة الغربية وقطاع غزة سوف تظلان تعتمدان,
اقتصادياً. على الحدوب المفتوحة مع اسرائيل والاردن: مع اسرائيل كمصدر لطاقة العمل واقتراب من
الاسواق؛ ومع الاردن لتصدير السلع والمنتجات الى العالم العربي. وان غلق حدود فلسطين مع
جيرانها سوف يؤتر بشكل خطير, على اقتصادها الخاص, وتنتج عنه بطالة حادة ونتائج سياسية تعيق
حكومتهاء مهما كانت ميولها الايديولوجية. وفي المقابل» فان اسرائيل سوف تواجه مشكلات اقتصادية
حادة» اذا منع كثير من الفلسطينيين من العمل فيهاء وسوف يتأثر الاردن من غلق الحدود أيضاً
© ولذاء فان نقطة الانطلاق هي فيما اذا كان الكيان الجديد قابلاً للنمى الاقتصادي هو بؤرة
الاهتمام. اما الذين يجادلون عكس ذلكء ولا سيما اولئك الذين يجادلون من أجل تأسيس دولة
فلسطينية مستقلة, في تعريفهم المبتذل لنظرية قابلية «النمى الاقتصادي», فانهم يسوغون لموقفهم.
دون الاخذ بعين الاعتبار ان القرارات السياسية؛ لا الاقتصادية, هى التى يترتب عليها بعض
«الحلول»؛ على الرغم من أن أي ترتيب سياسي سوف يحويء بالضرورة» عناصر اقتصادية(09).
© ولعل أهم القضايا الحادة التي قد تنشاء هي مشكلة تقسيم المياه بين الدول الثلاث.
فالاحتياطي الاسرائيلي من المياهء داخل الخط الاخضر (عصانآ «©6© 586 ) والذي يعتمدء أيضاًء
على مياه من طبقة صخرية مائية تحت الارض في الضفة: يستمر في التناقص. وهكذاء مع ارتفاع
مستوى المعيشة الفلسطيني (نتيجة الارتفاع في الاستهلاك المحلي)» وتطور الزراعة المروية» وتأسيس
الصذاعة » فان مشكلات اسرائيل المائية سوف تتضاعف. ويكون للدولة الفلسطينية احتياطى محدود:
تسحب منه المياه. وما لم تحل مشكلة تخصيص حصص المياه بالتعاون الاقليمي؛ فان ذلك سوف
يؤدي الى تفاقم الازمة. وقد يشمل التعاون الاقليمي: تحلية المياه بالوسائل النووية؛ احياء البحر
الاحمر الغني بالمعادن بتحويله الي بحيرة طاقة شمس هائلة؛ احياء وانعاش الزراعة في القسم العربي
من وأدي الاردن؛ التطوير المشترك لميناءي العقبة وايلات في الجنوب؛ اصلاح المياه والمجاري وتحسين
شبكات مصارف المياه. وتقترح الدراسة؛ فوق ذلك كله انشاء قناة بطول ١5 ميلاًء تخترق الاراضى
التي تفصل نهر الاردن عن البحر المتوسطء توفر طاقة كهرومائية رخيصة: من جهة؛ وتعوّض ما يخسره
اليحر الميت امن مياه نهر الاردن» من جهة أخرى. ويمكن أن تبدأ هذه القناة في قطاع غزة» عبر
اسرائيل؛ نزولا الى الوادي. ويستدعي هذا الامر, بالطبع؛ تعاوناً طويل الامد عبر الحدود.
© في تقدير كاتب الدراسةء ان الميزة الاساسية للمدخل التخطيطي للانماء التكاملي في الزراعة,
كما في الصناعة, هي محاولة تجنّب التنافس غير الضروري؛ اذ تحتاج فلسطين الى تصدير معظم
محصولها الزراعي للحصول على العملة الصعبة. كذلك الامر, فان الموارد الطبيعية لفلسطين ضكيلة؛
اذ يجب استيراد المواد الخام للصناعة. وهكذاء تستطيع فلسطين وضع الاسس لسوق اقتصادية
مشتركة؛ وبذلك تسهل حقيقة الاتحاد الفدرالي؛ أوكما كان يفضل وزير خارجية اسرائيل الاسبق» أبا
ايبن ان يدعوه ب « جماعة المصلحة الواحدة» بين دول ثلاث؛ والتطور المنعزل قد اثيت؛ بما لا يدع
مجالاً للشك, ان كلفته الاقتصادية باهظة.
واذا كان من مثلب اساس على دراسة بلاسكوفء فهو انها حاولت معالجة «تكامل الاقتصادات
الثلاثة», وهي مشكلة ديناميكية بطبعهاء في اطار استاتيكي أي مع بقاء الامور الاخرى على حالها-.
ويتعين على المرء أن يشيرء هناء استطراداً؛ الى ان الدراسة افترضت؛ ضمناً. استمرار
1544 ) نيسان ( ابريل ,.18١ لشُوُون فلسطرزية العدد 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 181
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10662 (4 views)