شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 15)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 15)
المحتوى
د. ذبيل حيدري
© تخمّن الدراسة المبلغ اللازم للاستثمار في المرحلة الاولى من تأسيس الدولة الفلسطينية,
بزهاء ‎١١‏ مليار دولار (على أساس اسعار ‎,.)١197/8‏ مورّعة على النحى التالي: ثلاثة مليارات دولار
تخصص للقطاعات الاقتصادية المختلفة ؛ ومليار دولار لتحسين شروط العمل الراهنة ؛ وخمسة مليارات
دولار للتخطيط والصيانة ؛ وثلاثة مليارات دولار لتطوير القاعدة الاقتصادية الوطنية (البنية التحتية).
وك نظر الكاتبء انه على الدولة الفتية» في مطلق الاحوال؛ ان تتجه صوب اقامة مشاريع
مشتركة مع اسرائيل: لأن ذلك سوف يكون مجزياً من الوجهة الاقتصادية. كي يتيح للاقتصاد
الفلسطيتي الفرصة لتقوية دعائمه, ويصبح اكثر قدرة على الاعتماد على نفسه.
وعلى الرغم من ان هذه الدراسة تمثل المحاولة الاولى من نوعها لطرح نموذج في اطار «المشاريع
التكاملية»: فان مستوى المعالجة ظلء في بعض جوانبه؛ على مستوى عال من التجريد. وليس هناك
شك في ان تلك سمة غالبة على كل بحث مدخلي من هذا النوع 01).
وضمن هذا الاطارء جاءت دراسة درابكن؛ في الكتاب ذاته؛ لتعضّدء بصورة غير مياشرة؛ عدداً
من الاستنتاجات الهامّة» التي خرجت بها دراسة توما. واذا كان الاخير اعطى اهتماماً واضحاً
للتوسع الزراعي؛ فان درابكن شدد على ان بنى التشغيل في الدولة الفلسطينية المزمع اقامتهاء سوف
تتطلب اعادة التنظيم مع زيادة مطردة في معد لات التشغيل في القطاع الصناعي والبناء؛ بينما تنخفض
العمالة في القطاع الزراعي. ويطرح., في هذا السياق» سؤالاً ذا مغزى حول ما اذا كان من الواقعية
بمكان ان يتحول مجتمع قائم على الزراعة التقليدية الى دولة صناعية ؟ ويجيب بأن الفلسطينيين قد
اثبتواء بسبب المهارات التي اكتسبوها في بعض البلدان العربية» وفي داخل اسرائيل» قدرتهم على
منافسة العمال اليهود انفسهم. ولهذا يرى ان هناك املا في ان ينهض الفلسطينيون بمتطلبات
التنمية الصناعية؛ بسهولة أكبر مما حدث في الدول الاخرى.
أن ما يلفت نظرناء على هذا الصعيدء , هو ما اتسم به سيناريى درابكنء من النظرة الاحادية في
توجهاته الاستراتيجية وأدواته؛ فنجد التصنيع؛ وبعبارة ادق نوعاً معيتاً من التصنيع (التصنيع
للتصدينرء مثلاً)؛ يستخدم كوصفة صالحة لاستنبات اقتصاد الدولة الفلسطينية. ونرىء في المقابل,»
أنه يستحيل اقتطاع بُعد واحد من التطور الاقتصاديء والاعتماد عليه في جرٌ باقي الكيان المجتمعي
في عملية الاستشرافء اعتماداً على مفهوم «التصنيع». فلا يمكن: بحالء اهمال الزراعة لحساب
التصنيع؛ وفي التصنذيع لا يمكن اعتماد سياسة واحدة؛ ولا يجب التركيز على التكنولوجيا الحديثة
فقطء وهكذا.
استراتيجية «التثمية اللستقلة»
أن التصور الاستراتيجي المستقبلي ل «التنمية المستقلة» تمّ التعبير عنه, بشكل بليغء من قبل
عدد من الاقتصاديين العرب (الفلسطينيين بخاصة). ونقطة البدء. في هذا التصورء هي ان اي
استراتيجية للتنمية المستقلة المعقولة, لا بد لها من الانطلاق من الواقعء لا من الامثلء لأن الامثل
الاستراتيجي ليس,ء بالضرورة» الامثل الناري» بل هى أمثل لتعطيعٍ الفرص الواقعية.
ولعل الترجمة العملية لهذا التصور جسّدته دراسة نعيم خضير(*'). ويمكن التدليل على ذلك
التصور بوضوحء بالاستناد الى بعض الفقرات الجوهرية التي احتوتها الدراسة؛ والتي انطوت على
تقدير أولي لحجم الاستثمارات اللازمة, في المرحلة الاولىء لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة 1
1 تْوُون فأسطيزية العدد ‎١14١‏ نيسان ( ابريل ) 15484
تاريخ
أبريل ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17435 (3 views)