شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 17)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 17)
المحتوى
د. نبيل حيدري
في ظروف المحاصرة والتجزثة, الى أن تنضج ظروف التحرر السياسي والاجتماعي؛ فيمجيء الدولة
الفلسطينية العتيدة, التي ينتظر منها القيام بمهام التخطيط المركزيء؛ يمكن التحدثء فقط: عن
نهوض اقتصادي واجتماعي جدي لتلك المناطق!").
ولكي تتحقق انطلاقة فلسطينية» في هذا المجال؛ اقترح انطوان منصورء استراتيجية تقوم على
عدد من الس ا هي:
© التركيز على النشاطات غير الانتاجية؛ أي تلك النشاطات المتعلقة, أساساً. بالبنية التحتية,
من طرق ومدارسء الخ؛ والنشاطات الانتاجية» وبشكل خاص تلك المتعلقة بالقطاع الزراعي.
© تركز النشاطات الاقتصادية على المردودية الاجتماعية والسياسية, وليس على المردودية
الاقتصادية فحسب.
© عدم الاخذ في الاعتبا في اختيار المشاريعء القدرة التنافسية للسلع والمنتجات الاسرائيلية
فقطء بل يفضل انتاج سلع قادرة على منافسة تلك السلع والمنتجات.
© في ما يتعلق بالقطاع الصناعيء ينبغي اللجوء الى استخدام المواد الاولية المتوفرة في داخل
الاراضي المحتلة.
© عدم اعتماد المشاريع المزمع انشاؤها على استيراد الآلات والمعدات الاسرائيلية.
وأذا ما انتقلنا الى نظرة تقويمية أكثر شمولًا من خلال قراءة نموذج «التنمية المستقلة», نجد انه,
في حدود هذا التصور الاقتصادي ‏ السياسي العام؛ كان بنيان بعضها اقتصادياً بحتاًء ونكاد نقول
تقنياً؛ فقد كانت عبارة عن تمارين رياضية في تحليل المدخلات والمخرجات: اضافة الى ان بعضها
الآخر أغفل تحديد طبيعة «الآليات» اللازمة للانتقال من الاوضاع الراهنة الى التصور المنشود؛
وحجته في ذلك ان «لا تنمية في ظل الاحتلال»؛ ويهذاء فهي ترجىء أي اهتمام جدي بمستقبل النهوض
الاقتصادي والاجتماعي للارض المحتلة الى حين مجيء الدولة الفلسطينية العتيدة» التي ينتظر منها
القيام بمهام التخطيط المركزي.
اللوارد والامكانات؛ الصورة الحالية
في سعينا الى استشراف الآفاق الاقتصادية للدولة الفلسطينية؛ فاننا بحاجة الى مزيد من التحديد
والتوصيفء وهو ما سوف يعيننا في عملية الا ستشراف عينهاء لأنه سوف يحملناء على الاقلء الى تعيين
العمق الزمني الماضي الذي سوف نتخذه منطلقاً. أى أساساًء للمقارنة المستقبلية؛ والى تعيين الافق
الزمني المستقبلي الذي سوف يكون مدار أهتمامنا. ولن نجافي الحقيقة اذا قلنا ان هناك صعوبات
ذات شأن في استشراف المستقبل على أساس أرضية الماضي الذي سوف نعي حدوده؛ فهناك صعوية
في رصد التبدلات النوعية العميقة خلال الحقبة الماضية؛ وبالتحديد منذ العام 19717: حين تولّت
اسرائيل مهمة السيطرة على مقدرات الضفة الغربية وقطاع غزة, مما كانت له آثار ملموسة في
القطاعات الاقتصادية والاجتماعية, وان بنسب متفاوتة. ولا ريب في ان هذه التبدلات, التي ولدت في
احشاء الماضي» سوف تعكس نفسها على المستقبل؛ بصورة مؤثرة! وهناك» أيضاًء صعوبة المعطيات
ذات العلاقة بالحاضى التي لا يمكن, بحال؛ الاعتماد عليها كثيراً: أى أنها غير تامة؛ هذا بالاضافة الى
ان المؤشرات السوسيى ‏ اقتصادية:؛ التي تتعلق بالقطاعات الاجتماعية؛ والعلمية؛ والثقافية,
1 شُْون قلسطزية العدد ‎,18١‏ نيسان ( ابريل ) 154
تاريخ
أبريل ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17762 (3 views)