شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 54)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 181 (ص 54)
- المحتوى
-
سس قوة العمل العربية في اسرائيل
قياس الدخل الفردي المعياري (7261502 4 26 ): وألذي يلخص مضموبه في كل شخص
اضافي في الاسرة له أثر حدي أقل على الوضع الاقتصادي للاسرة؛ بمعنى أنه كلما أضيف فررد الى
الاسرة انخفضت نسبة الاضافة اللازمة للدخل لتوفير مستوى حياة مماتل للمستوى السابق على
دخوله. وعلى الرغم من ان الهدف من استخدام هذا المقياس هو تقليل وزن الفروق العددية في الاسرة,
من زاوية اثره في الدخل القرديء الا ان المقياس ذاته خذل الكاتبء اذ أظهرت نتائجه انه في العام
8 لم يتجاوز الدخل المعياري للفرد العربي 56 بالمئة من دخل الفرد اليهودي» و 11 بالمكة
بالنسبة الى يهود آسيا وافريقيا( 0 . وأشارت الدراسة ذاتها الى عدم وجود فروق هامة بين عدد
الافراد العاملين في الاسرة الواحدة بين العرب واليهوب» مما يقلل الاثر النسبي لهذا العامل في اسباب
الفروق الظاهرة في دخل الاسرة(:. ١
وازاء هذه النتائج؛ اضطر الباحث الاسرائيثي الى تأكيد ان دخل الاسرة العربية لا يتجاوز هلا
بالمئة من دخل الاسرة اليهودية(41): وان كان حاول ارجاع سبب ذلك الى العرب انفسهمء باعتبار ان
سيب الفروق بيجع الى «الاختلاف في طبيعة الوظائف والمهنء والتي تعكسء من الناحية العامة,
مستوى المهارة»(1*)» متناسياً الدور المباشر للكيان الصهيوني في فرض هذه المهن» والتمييزبين العرب
واليهود في المجالات كافة» ابتداءً من أبسط الخدماتء وانتهاء بطبيعة الوظائف التي يسمح لهم
بممارستهاء والتي تضع سور الصين أمام دخول العرب للوظائف العلياء بغض النظر عن مستواهم
العلمي والمهنيء وتحددء بالتالي» وظيفتهم الاقتصادية في الاعمال البدنية» ذات الاجر المتدني» في
الصناعة والبناء والزراعة: لتفرض عليهم, بذلك؛ العيش في ظروف سيئة ودون مستوى حد الفقر الذي
حددته السلطات الاسرائيلية نقسها.
أفاق اندماج العرب في اسرائيل ومستقيل قوة العمل
تشكل الايديولوجية الصهيونية الاساس الذي ينطلق منه التمييز القائم بين العرب واليهود في
نواحي الحياة كافة. ومن الناحية الاقتصادية؛ كان لا بد لفئة من المجتمع ان تتحمل ضريبة الانفاق
الصهيوني على تأسيس الدولة؛ وتشجيع الهجرة اليهودية اليهاء من خلال رفع مستوى المعيشة لليهود
وتوفير الوظائف المناسبة لهم. وكان العربء بحكم تكوين دولة اسرائيل» أول المرشحين لهذا الدور. وتبعاً
لذلك: فقد تميزت السياسة الاسرائيلية بالعمل على تحقيق «أمرين اساسيين» هما: ١ هدم القاعدة
الاقتصادية الاساسية لهذه الجماهير (الزراعة): من خلال نزع ملكية الارض العربية وحرمان العرب
من أي حق للتصرف بهاء وحصر هذا الحق؛ بصورة مطلقة؛ بالمواطنين اليهوب» والتضييق الخانق على
ما تبقى من زراعة عربية تقليدية؛ ؟ تكريس حالة من التبعية الاقتصادية الدائمة, وشبه المطلقة,
لهذه الجماهير ويين الاقتصاد (اليهودي)» وجعل هذه الجماهير بالتالي» مصدرا لقوة ' العمل
الرخيص ' وسوقاً لاستهلاك الخدمات والسلع المنتجة في المصانع والمزارع اليهودية»(47
وأدي هذه السياسة إلى حصر العمل العربي في الوظائف 00
متدنية» والى تخفيض مستوى الدخل والمعيشة الى ما دون مستوى الفقر. وضمن هذه الظروفء لم
يكن متاحاً تطوير المستوى التعليمي والفني للعمال العرب بصورة كبيرة, حيث يقف امال وسياسة
التعليم الاسرائيلية المترافقة مع اقفال ابواب الوظائف العليا في وجه العرب عقبة وسداً يحولان دون
تطور مستوى مساهمة قوة العمل العربية.
وقد أدى سسوء الاوضاع الاقتصادية للعرب الى خلق بعض الامراض الاجتماعية» مثل
العدد ١181.ء نيسان ( ابريل ) ١544 شْيُون قلصطيؤية [ذك - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 181
- تاريخ
- أبريل ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)